Chapter two

314 36 28
                                    

Chapter 2

بعد ٦ أشهر، من صُنع نفسِ القائِمه.يومياً، قرر مُديري الغبي بعد زيادة الزبائِن أن يصنَع قراراً أحمق .

"هيّ جيس" رفعت رأسي لجيفري عِند الباب. عُدت برأسي للطاقم لأخبرهم بِفعل مايجب عليهم فعله وذهبت بطريقي لجيف خارِج المطبخ، بدت الحماسه تُشعِل حواسَه يديه تحتكُ بِبعضِها وعينيّه تنبض بغرابه لم أراه مُنذ فتره هكذا

"جيس عزيزتي" وضع يديه على كَتِفيّ "أحتاجُ رؤيتكِ ترقُصين أرجاء المطبخِ اليوم، أحتاج رؤية ألعاب ناريه ومُفرقعات أرجاء المطبخ اليوم" حرك يديه وعينيه لازالت بارِزَه بِغرابَه

"سيدي، أنا أعمل بِمطبَخ لا سيرك" سخرت على طريقتِه بالكلام لأرى ضحكته المُنكَتِمَه وسبابَته تُشير لي "اووه يالهُ مِن حسٍ فُكاهيّ لعين" علي الإعتراف انني فزعتُ قليلاً من أُسلوبه "اليوم سيزورنا الناقِد كريستفور وبضعه مِن الزبائِن المُهمين" عقدت حاجبيّ " الحقير نفسه من السنة الماضية؟"

"جيس" لحّن إسميّ بطريقه هستيريه "لا تقلقِ ، الزبائِن أصبحوا أكثر من الفتره الماضيه-.." قاطعته "أجل وسيصبحوا أقل بعد اللّيلَة" رفعت نبرة صوتي. هذا الحقير المُتكبِر أكبر تهديد للمطاعِم وبالذات مطعمنا٫ السنَة الماضية وضع تقديراً سيئاً.. بل أسوء من السيء نَحنُ حظينا بنجمه ونصِف من أصلِ خمسَه وبالتغاضي عن تقريره اللّعين أصبَح المطعم يشكو من هبطَه كبيره، وهبطَه كبيره في قرارة نفسي فكما يبدوا أنا الطباخَه هُنا .

عقد حاجبيه فكما يبدوا لم يُعجبه قولي "هذا غير صحيح، ستصنعين الطعام أفضل من المُعتاد كُل شيءٍ موجود" حرّك يديه مُشيراً لِلمطبخ الذي يفصِلُهُ عنه الزُجاجه الشفافه ويُمكنني رؤية الطاقَم يُحدِقون بعد نبراتِ صوتِنا العاليّه

"إستمِع إليّ جيداً، سأصنع أفضل مالديّ طالما يُمكِنُني طبخ الأطباق الجيّدَه" اومئ بِرأسِه ليرد فوراً "هذا صحيح، إختاري أطباقنا المُميّزَه"

"لا، سأصنع أطباقاً أُخرى" شَعرتُ بِرفضِه قبل أن يُصرِح بِهِ حتى لأرفع يديّ طلباً لِفُرصة التوضيح "أتذكُر القائِمَه التي صنعتُها قبل فتره؟ يُمكنني صُنعُها اليوم وتقديمها الوغَد سيكتُب أفضل تقرير ثِق بي."

لأستمِع لنبرتِه الساخِرَه بعد حديثي فوراً "اووه الأمر مُتعلِق بِقائِمتِك السخيفه إذاً؟"قهقه بِضحكةٍ مُستفِزَه لأعقِد حاجبيّ وأُومِئ "بالطبع الأمر بِشأن القائِمَه، أنت تُقدِم لَه القائِمَه نفسها من السَنه الماضية، ألا تعتَقِد أن هذا غباءاً؟"سخرت بالمُقابِل، علي إخراج بعضاً مِن سُخريتي عليه قليلاً ليتذوق مِن كأسِه .

إستنشَق بِقوه وتوسع أنفُه "قائِمتنا لا تشكو مِن شيءٍ بِتاتاً بل المُعتل هُنا هو أنتِ" أشار بِسبابَتِه تِجاهي لأقلِب عينيّ "جيف لا أظُنك تفهمني هُنا، لقد عانى المطعم مُنذ تقريرِه" لأتفاجئ من صُراخِه "وإن يَكُن، أنا الذي أدفع التكاليف لِكُل شيءٍ هُنا، أدفع لِلتنظيف" ضرب على زُجاجِ الباب لأرى أجساد بعض الطاقم ترتعِد بغير توقُع من حركتِه "أنا أدفع لِتلك الطماطِم وتِلك الآلَه ،أنا ادفع لَهُم" لازالت نبرتَه ترتَفِع كُل مرةٍ لنطقِه من كَلِمَه٫ إلتف بِجسده إليّ تماماً ليرفع كِلتا يديّه بإتجاهي"أنا أدفعُ لكِ، أليس هذا صحيح؟" حَدق إليّ بنظرةٍ حادَه وأنا لم اجفل رُبما بِسبب النيران التي تَغلي بأورِدتي لأستمِع لِصرخَتَه التاليه "أليس هذا صحيح؟" حدقت بِه، لِفترةٍ طويله.. السُؤال هذا لَم يَكُن سؤالاً بِقدر مايَحمِل إهانةً بِكفتيّه وأنا اومئتُ بِداخلي مُتوقِعَه ذَلِك "صحيح" رَفع يديّه أمام الجميع مُصرِحاً بِبرائَتِه، تخطاني وذَهب بُطريقِه .

كُنت أشعُر بِنظرات الجَميع عليّ، مُستقِرَّه ولَم أتحرَك مُنذ خروجِه وأُحدِق لِفراغِه حيث كان يَقِف٫ أشحتُ بوجهي بعيداً ماسِحةً وجهي وأدفع باب المطبخ، نظراتَهُم المُشفِقَه عليّ تُثير السُخريه بِداخلي لأخطو إليهم بعد نحنَحتِ، وضعت يديّ ضِد الطاوِلَه وجَمِيعُهُم حولي "سنصنَع مِثل الأطباق اللّعينَه الذي إعتدنا على تقديمها مُنذ سنواتٍ عديدةٍ لعينَه، أعتَقِد أن ذَلِك لن يكون صعباً عليكُم" رفعت رأسي لأبتسِم بأمتعاض، ضربتُ كِلتا يديّ ضُد بعض لأرفع نبرة صوتي"ليبدأ الجميع بالعمَل".

بَعد ذَلِك اليوم، إستقلت.
لَم أستطِع أن أُكمِل تَعذيب نفسي تَحت ضَغطٍ لا أحتاجُه، يُمكنني العيش تَحت أركَك الأسقُف وتناول الطعام المُعلب والعيش بدون كهرباء طالما حُريتي لا تُسلب، طالما أحلامي لا تُحَطم. سأتأكد أن أُحطِم وجه اياً كان قبل أن يفعلها.

أو يُمكِن لكريسفتور فعلها عني، أتذكرون تقريرَه السابِق؟ لقد كَتب أسوءَ مِنه.
" مَطعم روشيّيه
تَحت إشراف جيفري تريب، والطباخَه جيس مايكلسون وطاقَمِهُم العديد..
سَمِعت الكثير عن هذا المَطعَم، مِن المُشردَين بِقربِه.. يَقولون أنهم يقدمون أفضل البقايا والتي غالِباً تَكونُ كامِلَه نظراً لِإمتعاض الزبائِن وطلب الماءِ فوراً لَعلّ الطعم ينزلِق بَعيداً من لِسانِهم ، ولِلأسف أنا احد الضحايا لِهذِه الحادِثَه المؤسِفَه، أولاً .. المُقبِلات-.." يُمكِنُنِي تَخيُل أعيُنِهِم الحَزينَه مُجتمِعين حول طاوِلة المشروبات يرتشِفون البيرَه الرَخيصَه.

أغلقت الحاسوب لأرفع رأسي تِجاه الأوراق المُتكدِسَه أمامي، خُطتي القادِمَة .

إحذروا أيها الاوغاد، جيس قادِمَة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 06, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The chef حيث تعيش القصص. اكتشف الآن