بايسكشوال!!

516 7 1
                                    

تقول شيماء، الفتاة الكويتية التي تبلغ ستة وعشرين ربيعًا، إنها تعتبر نفسها محظوظة؛ إذ لم يخن ثقتها أيٌّ ممن اختارتهم من أصدقائها لتخبرهم بأنها مزدوجة الميول الجنسية «بايسكشوال» (Bisexual).

يميل المزدوجون إلى كلا الجنسين، إذ يشتهون الرجال والنساء جنسيًّا وعاطفيًّا، لكن بعضهم قد يميل إلى جنس أكثر من الآخر بصور متفاوتة، سواء في الجنس أو العاطفة؛ وهو ما يجعل الاحتمالات لانهائية.

بدأت شيماء حديثها مع «منشور» بتأكيد أن أبويها لا يعرفان، لن يفهما، لن يتقبلا، لن يسمحا، سيعتقدان أنه مرض، شذوذ، انحراف عن الفِطرة، شأنهما شأن معظم العرب.

«لا إخوة لي، ويحبني والداي حبًّا جَمًّا، لا أريد أن أصدمهما».

لا تعرف شيماء بالتحديد متى اختبرت ميولًا ناحية النساء كما الرجال، لكنها بدت واثقة وهي تخبرني أنها حين بلغت خمسة عشر عامًا كانت قد تأكدت من ذلك، ورغم هذا، لم تدرك حينها هل تنجذب إلى الفتيات صبابةً، عشقًا، أم أن ما يحركها غريزة جنسية فحسب.

«كنت أشاهد الأفلام الإباحية بكثرة، وأنجذب إلى تلك التي تدور بين مغايرين أو مثليين سواءً بسواء».

كانت فترة في حياتها أمواجها شديدة التلاطُم. لم تفهم ما هي بالضبط؛ أرجلٌ أم امرأة؟ إلى أي جنس تنتمي؟ أعضاؤها أنثوية لكنها تشتهي الجنسين، فكيف؟ كانت غريبة في مجتمع شديد التحفُّظ، أحست بالانعزال، تعاظمت وحدتها وتضخَّم شعورها بالذنب، أضحت تبكي كثيرًا، فكرت أن هذا قد يكون عقابًا من الله، فصارت تتوب في اليوم عشرات المرات وتستغفر.

«فطنتُ إلى أنه لا مفرَّ إلا أن أجرب بنفسي وأحكِّم عقلي، وهكذا فعلت».

كانت قد قرأت كثيرًا على الإنترنت، ففهمت طبيعة ما تشعر به وعرفت أبعاده، لكن التجربة تختلف، وفي الجامعة كانت تجربتها الأولى في ممارسة الجنس مع امرأة. وجدت نفسها دون أن تدري منجذبة إلى إحدى زميلاتها، وبناءً على قرارها صارحتها، والفتاة كانت مثلية ووافقت.


عندما كان سنُّه ثلاثة عشر عامًا، بدأ شكلُ أجسام الرجال يلفت نظر سمير، جنبًا إلى جنب مع أجسام النساء.

«

لم تكن علاقة عاطفية بالمعنى المألوف؛ بل إشباعًا لرغباتنا الجنسية فقط. يطلق الغربيون عليها صداقة بمنافع (Friendship With Benefits)، بلا قيود أو شروط، لم تكن إحدانا تعشق الأخرى».

وقتها، ومع مزيد من التجارب، تأكدت شيماء من أنها تنجذب إلى النساء جنسيًّا فقط، وليس عاطفيًّا أيضًا كما تنشدُّ للرجال. صارت تدخل علاقات جنسية مع الفتيات لكن بحذر، علاقات أساسها الثقة المتبادلة، لا بد أن تكون طرفها صديقة مقربة تعرفها طويلًا، وليس «فتاة من الشارع»، بحسب ما تقول.

ياريت تفاعل ❤

احبكم😘💕

توضيحات عامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن