(القصه الرابعه (شبح الغلام القتيل

1.1K 45 2
                                    

ملاحضه \\ لا اعلم ان كانت حقيقية ام لا 

في يوم من الايام جاء خالي إلي منزلنا والغضب يبدو علي وجهه بشكل واضح، لأنه لم يتمكن من نقل بضاعته الموجودة بالمخازن إلي محله التجاري المخصص للبيع بالجملة والموجود في القرية التي أسكن فيها مع عائلتي بمحافظة الغربية في مصر .. في ذلك الوقت كانت العربات الكارو التي تجرها المحير هي وسيلة نقل البضائع في البلدة، والسبب وراء أن خالي لم يتمكن من نقل بضاعته في ذلك اليوم هو وقوع حادثة في موقف عربات الكارو أدت إلي وفاة أحد الأولاد الصغار الذي كان يسوق إحدي العربات حيث سقط تحت عجلات عربة نقل بمقطورة كبيرة .. حاول أبي تهدئته وأشار عليه بالمكوث في منزلنا هذه الليلة حتي صباح الغد ليتمكن من نقل البضائع .


في هذه الليلة حوالي الساعة 12 ليلاً كانت جدتي تقف في شرفة منزلنا بالدور الأرضي، وفجأة رأيناها تجري وتصرخ وتقسم أنها رأت عربة كارو تجري بدون سائق، وكانت تلاحقها مجموعة من الكلاب تزيد من 20 كلباً، لم أستطع ان امنع خيالي من الربط بين الحادثة التي وقعت والتي حكالي عنها خالي وبين ما تقوله جدتي، ولكنني لم افصح عن شكوكي لأحد، وفي الليلة التالية وفي نفس الوقت تماماً سمعنا نباح هيستيري لمجموعة من الكلاب تحت نافذة غرفتي، نظرت إلي الأسفل وجدت كلباً جسده مرفوع من قديمه، وكأن هناك أحد ما يمسك به من قدمه ويلوح به بشكل دائري، ولكن الغريب أنه لم يكن يوجد أى أحد علي الاطلاق، أما باقي الكلاب فقد كانت ملتفه حوله في حلقة دائرية وهي تنبح بشكل هيستيري كأنها تري شئ ما وتريد مهاجمته أو تخاف منه .


وفجأة تطورت الاحداث كثيراً، فأصبحت كأني بداخل فيلم رعب حقيقي، ففي الليلة الثالثة وفي نفس الوقت من منتصف الليل من جديد فوجئت بوابل من الطوب والرمال ينهال علي شباك غرفتي، واستمرت هذه الظواهر العجيبة في الظهور لمدة ثلاثة ليالي متوالية، وكنت بمجرد أن أستدعي والدي ونقوم بفتح النافذة يهدئ كل شئ ولا يتبقي سوي آثار التراب علي النافذة بسبب الطوب والأحجار التي انهالت عليه .


خطرت علي بالي فكرة، وهي ان احاول أن اتواصل مع هذا الشبح المخيف الذي كنت مقتنعه في داخلي أنه شبخ الطفل القتيل في الحادثة المذكورة، وبالفعل اطفئت انوار غرفتي وجلست خلف النافذة انتظر ظروفه أو فعل أى حركة تدل علي وجوده، بدأت اخاطبة قائلة : لماذا لا نكون أصحاب ؟ وفجأة وجدت كف طفل صغير خلف النافذة يلوح لي، تملك مني الخوف وهرعت إلي غرفة والداي، وسرعان ما انتشرت اخبار شبح الغلام في العائلة واصبح اقاربنا الشباب يأتون إلي بيتنا ليروا هذه الظواهر العجيبة التي تحدث عنها والدي كثيراً .


وذات يوم كان ابن خالتي يبيت في منزلنا فرأي بنفسه حوافر حمار تدق علي النافذة وأخبر والدي بذلك، وفي صباح اليوم التالي كانت جميع اغراض المنزل ملقاه في الشارع، ازداد الامر سوءاً وقررنا الرحيل من المنزل بعد أن اقتنع الجميع أنه اصبح مسكون بشبح الغلام القتيل او ربما بمجموعة من الاشباح التي تحاول طردنا من المنزل .

سلسلة روايات مرعبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن