(القصه 6(اسطورة البيت المظلم

474 25 1
                                    

القصه من نسج الخيال 


---------------------------

سقطت سماعه الهاتف من يدها ، تبعها جسمها الهزيل ، اصبحت الرؤية معدومة ، اطرافها ترتجف ، قلبها يخفق بقوة ، بضعه دقائق واصبحت في عالم اخر ، في مكان اخر ! 

شاب وفتاه يتجولان في غابه اقرب ما يقال عنها انها مسكونه ، كل منهما يريد اثبات نفسه والفوز بتحدي اخرق ، ما يقال له تحدي الخوف ، كل منهما يخفي خوفه داخل قلبه ! 

ابتعدا كثيرا عن القرية ، ووصلا الى الطرف الاخر من الغابه ، اصوات الغراب المزعجه ، مع عواء الذئاب ، مع نبيح الكلاب المتوحشة ، انها ليلة خرافيه !! 

لم يخسر احدهما التحدي ، ولكن قد يخسرا شي اخر !!

لنكمل ! 

صرخه الفتاة بصوت متحمس لم اخف ، لم اخف ، واخذت تنظر الى الشاب ، المتسمر في مكانه ! اردفت قائلة : جاد ما بگ ؟

لم يجيبها ، دب الرعب في اطرافها ، اقتربت اليه وامسكت كتفيه ، واصبحت تهزه ليجيبها ، اردف بصوت هامس : لقد انتهينا ي ليا ! انظري خلفگ ! 

التفت ليا بسرعه ، ورأت ان المكان الذي عبرا منه ، اختفى ! 

بل انه ، لا يوجد طريق للقريه ، كأنهما دخلا الى عالم جديد !

نظرت اليه ، واردفت قائلة : جاد ، اين الطريق ؟ الغابه اختفت ؟! كيف سنعود ؟ اجبني ! كان ذلگ من تحديگ الاخرق ! 

اردف جاد : لا تخافي ، سنبحث عن حل ! 

امسك جاد بيد ليا ، وسارا الى المجهول ، استمرا بالمسير ، وكانت المنازل متشابهه ، الا منزل واحد ، وقفا امامه ، واردفت ليا : هذا المنزل مختلف عن باقي المنازل ! 

وركضت بتهور لتفتحه ، تبعها جاد وهو يصرخ الا تفتحه ، ولكن ليا ، قد انتهت من فتحه ! 

امسگ بها قبل ان تدخل ، وصرخ بها ، الاسطورة ي غبييةةةة !!!

التفت بخوف ، اي اسطورة ؟! 

اخذ جاد ، يتنفس بقوة ، وكان الخوف ، باديا بصوته ، واخبرها ، عن اسطورة قديمه ! 

عن قرية ، اختفى ساكنيها في ليلة واحدة لسبب مجهول ، ولا احد من اهل القرية ، يجرأ من الاقتراب منها ، قالت ليا : كيف علمت ان هذه هي القرية هي المذكورة ب خرافه القرية المرعبه ؟!! 

اجابها جاد : ليتها خرافه ! ولكن ، صمت قليلا !! 

ليا : ولكن ماذا ؟! 

جاد : فيها منزل يختلف عن باقي المنازل ، انظري ماذا يوجد اعلى المنزل ؟

رفعت ليا نظرها ! اكمل جاد : عظام مجهوله الهويه ، شجرة يقطين في الحديقة ، للاسف ي ليا ، نحن فيها !!

سقطت ليا ع الارض ، من شدة الخوف ! ولكن لن تلبث ، حتى سمعت ، صوت قطيع من الذئاب ، متوجهه اليهما ! امسگ جاد يدها ، ودخل بها المنزل بكل تهور ! 

- الصمت يغلف المكان ، اخذ صوت الذئاب يختفي ، تنفست ليا بارتياح ، لكن ! اين يا ليا ، لم نبدئ بعد ، اردفت ليا ، لقد نجونا ، امسگت يد الباب ، تريد فتحه ، ولكنه كان مغلق ، اخذت تصرخ بقوة ، جاد الباب مغلق !! واخذت تضرب الباب ، ولكن لا جدوى من ذلگ ، اردف جاد : ليا ، توقفي ، لقد انتهينا ! 

التفت ليا اليه ، وامسكته من ياقة قميصة ، ماذا تقول ؟ انتهينا ! رفعت صوتها : لا لا اريد الموت ، لم احقق احلامي بعد ! هل جننت ي هذا !! 

ضمها جاد بقوة ، واخذت تبكي بصوت عالي ، لم يلبثا طويلا ، ع هذا الوضع ! ف هذا المنزل يحمل في جعبتيه الكثير ! 

سمعها صوت صريخا قوي ! وكان هذا الصوت لامراه !!

تمسكت ليا بجاد ، وكان الصوت يقترب ! اصبحت ابواب المنزل تفتح وتغلق ، اصوات مزعجه ، وصوت تلگ المراه يقترب انتهى رعبهما ! 

ليبدأ مشهد هذه المراه يهزهما من الاعماق ، كان تلبس فستان متأكل ، ويحمل تصميم قديم ، يعود الى ما قبل خمسين سنة ! بعينين جاحظتين ! وشعر ابيض قصير ! وجروح كثييرة بجسمها ! هل يعقل انها ، كانت نائمة لاكثر من خمسين سنه !! 

اقتربت منهما ، وانتشر بالغرفة صوت صريخ قوي ، وقفت ع بعد قدم واحد منهما ! تمسكت ليا بجاد ولكن ، شقت ارضية المنزل من تحتهما وسقطا للاسفل 

فتح جاد عينيه ، بصعوبه ! ووجد نفسه بالغابه وكل شي قد عاد الى مكانه ! ولا اثر لتلگ القرية المشئومة !! شكر الرب ، لانه نجا ، ولكن اين ليا ؟؛ 

اخذ كالمجنون يبحث عنها ، ولكن لا اثر ! لقد اختفت ، لم يخبرها يوما انه يحبها ، كان يزعجها ويغيضها ، تمنى ان يعود يوما واحدا ، ليسعدها ، نظر الى عقده وكان هدية منها ! 

انتزعه من عنقه وحضنه ، ثم تهاوى ع الارض باكيا ! 

فقد كانت خسارتهه كبيرة ولا تعوض !



لو سمحتم فوت + تعليق 

سلسلة روايات مرعبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن