الغرفة مظلمة ... , و الفتاة تصرخ : " أبي .. أبي ... "
سرعان ما دخل الأب السيد جوردمان و أنار الغرفة فوجد الفتاة الشقراء تنظر إلى الحائط و هي في وضع الركوع و في فمها حشرات صغيرة و هي تصرخ بشدة و بحده و كأنه صوت رجل بالغ : " أيها اللوطي اللعين .... أيها اللوطي اللعين " و تكرر ذلك مرارا و تكرارا , فحاول السيد جوردمان مساعدتها و لكنها ضربته بشدة مما جعله يبتعد عنها و هي تكرر تلك الجملة بشدة و كل مرة أسرع من التي قبلها .
و لكنه استعد رباط جأشه و حاول أن يقيدها و يخرج الحشرات من فمها و لكنها كانت تقاومه بشدة و هي متعصبة و شرايين وجهها متصلبة بشدة و لون عيناها احمر كمدمنين المخدرات و بمساعدة امها حاولوا تقيدها حول سريرها و هي تصرخ في وجه أبيها بشكل مرعب : " اتركني اتركني "
فنظر السيد جوردمان إلى زوجته و قال بهدوء شديد : " جين احضري لي الكتاب المقدس "
فقالت له : " حسنا " , فذهبت و أحضرت له الكتاب فتناوله منها و جلس يقرأ لها بعض النصوص
بينما جين زوجته خائفة و ترتعش فطلب سيد جوردمان أن تخرج خارج الغرفة فتركتها و خرجت خارج الغرفة و بالرغم من أنها أغلقت الباب إلا أنها تسمع بوضوح صوت ابنتها و هي تصرخ و تقول : " اتركني أيها اللوطي اللعين " و هي تكرر ذلك مرارا و تكرارا . .
و عندما انتهى السيد جوردمان هدأت الفتاة هدوء نسبي و بان عليها الإعياء الشديد و تنظر إلى الأرضية و هي مقيدة تماما , وقف أبيها و حرر قيودها و أخذها إلى سريرها و أغلق الأنوار و خرج . .
جلس الأب مع زوجته و هو يحاول تهدئتها فقالت له : " هل تريد فعل شيء حيالها , لا أستطيع ان انظر إليها هكذا و هي تتألم "
نظر إلى إليها بثقة : " لا تقلقي .. سيكون كل شي على ما يرام لقد اتصلت بالطبيب مارش و هو في الطريق "
بعد دقائق دق جرس الباب فهو الطبيب جرين مارش طبيب نفسي و هو طبيب شاب و في نفس الوقت جديد على هذه المهنة ..
فسرعان ما دخل إلى غرفة كيت فوجدها تكلم نفسها بطريقة هادئة و فيها حدة فأستمع الطبيب إليها بشغف و هي تتحدث و تقول : " أنهم أناس مجانين لا يفقهون ما يقولون ... لا لا ليس كما تظن ... "
فنظر الأب إلى الطبيب و قال : " يا سيد هل ستقوم بعملك ام استدعي طبيب آخر "
رد بارتباك : " نعم نعم بالطبع "
فحاول ان يهدئها و يقول بابتسامة : " مع من تتحدثين ؟ "
فنظرت إليه بشدة مما قذف الرعب في قلبه و قالت بحدة و بصوت رجال : " ماذا تريد ؟ "
حاول ان يبتعد عنها و لكنها أمسكت يداه و هو خائف منها فقالت في هدوء و بتهديد: " اخرج من هنا " و ضربته بيدها على وجه فأبتعد و هو خائف منها فقال السيد جوردمان : " هل معك مسكن او مهدئ "
رد بارتباك :" نعم نعم أظن ذلك "
رد الأب :" حسنا سوف أقيدها و أنت قم بتخديرها "
و بالفعل قام بتقييدها بينما هي تصرخ و تقول : " اتركني اتركني "
و الطبيب يحاول البحث عن المخدر فاخرج لها حقنة و قام بإعطائها الجرعة في الوريد فهدئت و بعد دقائق غفيت فنامت , فخرج الجميع من الغرفة و غادر الطبيب بيتهم . .
بعد نصف ساعة سمع الأب صوت ابنته و هي تصرخ صراخا شديدة فدخل بسرعة ووجدها قد ماتت . .
بعد مرور عامان
بينما هو جالس أمام التلفاز جاءت زوجته و هي تقول : " هل لي ان اطلب منك طلب "
رد بثقة و باهتمام : " بالتأكيد "
- " اريد رؤية ابنتي "
ظل يفكر دقيقة و نظر إليها و قال : " حسنا لكِ هذا "
فغمرتها السعادة و قالت : " أشكرك "
و بسرعة : " لكن هناك شرط "
بتردد : " و ما هو ؟ "
بتهديد : " اذا لاحظت مجرد ملاحظة دموع في عينيكِ سوف نعود فورا الى البيت هل سمعتي "
ردت بموافقة : " حسنا "
........................
يتبع
أنت تقرأ
سلسلة روايات مرعبة
Horrorالرعب اجمل شي في الحياة ...... هو الذي يظهر معدن الشخص اذا كان جبان ام لا .... في هذه السلسلة تحدى خوفك ... و اعرف اذا كنت جبان ام لا ؟! ... اتمنى ان تعجبكم هذه السلسلة وشكرا .....