لا مفر من الحب ❤

الجزء الخامس : لا تحاول عبثا

  في صباح يوم العطلة نهضت ايجه باكرا على غير عادتها نشيطة و حيوية و مليئة بالطاقة لبست فستانا صيفيا متكون من قطعيتن منفصلتين نزلت الى المطعم و فتحته و استعدت لبدأ اليوم بكل نشاط لكن ما فاجئها شاب وسيم ازرق العينين يجلس على احد الطاولات وحيدا فذهبت اليه
ايجه : صباح الخير
امير : صباح النور اه شيء انا ابحث عن هازان شامكيران هل تعرفينها يا آنسة ؟
ايجه : طبعا انها اختي
امير : رائع .. لقد وجدتها
ايجه : عفوا لماذا تبحث عنها  من انت
جاءت هازان وراءها ثم قالت :"امير مديري القديم "
امير : كيف حالك هازان
هازان : بخير انت ؟
امير : ممتاز ماذا اريد اكثر عائلتي بجانبي حتى ان امي استفاقت من الغيبوبة وهي الان بيننا مجددا
هازان بفرح : حقا لو كنت اعرف لذهبت لزيارتها لا تصدق كم فرحت
امير : بالنسبة الى ياغيز
انزعجت هازان من كلامه و قامت من الطاولة وقالت : سآتي في اقرب ولاتنسى ان تبلغ سلامي للسيدة سيفينش و بالسلامة مجددا
امير : لكنها هنا لمقابلتك
هازان : كفاك مزحا
دخلت سيفينش الى المطعم  : انا هنا يا ابنتي
هازان : سيفينش هانم بالسلامة كيف حالك تعالي و اجلسي هنا لكي لا تتعبي
جلست سيفينش وقالت :اعرف انكي ستنزعجين من كلامي لكنني علي اخبارك بالحقيقة كاملة حتى لا تظلما بعضكما و تتخليا عن بعض  يا ابنتي
هازان : لكن يا سيدة سيفينتش لقد كسرني عدة مرات وجرح كرامتي وكبريائي ولا استطيع ان اتغاضى عن فعلته
حكت سيفينتش لهازان كل شيء عن قصته مع هازال و سفره و كيف تدمر من تخليها عنه وكيف بدا يعشق هازان كل شيء
غادرت سيفينتش دون ان تجبر هازان على اعطاء اجابة فقد تركتها تفكر لوحدها وتاخذ قرارا اما العودة او التخلي

قرر ياز القيام بجولة لزيارة بودروم و اخذ رايه حول مكان الفندق ، جهز حقائبه و انطلق الى المطار لكي يمضي عطلة نهاية الاسبوع ومنه يريح عقله في مكان هادئ على شاطئ البحر ويفكر جيدا في موضوع هازان
اشرقت الشمس معلنة عن يوم جديد مميز ومختلف لانه سيجمع العشاق مجددا بعد غياب طويل و يجمع القلوب لتقع في شباك الحب
نزل ياغيز من الطيارة واضعا نظارته الشمسية كعادته وركب سيارته متوجها الى منزل العائلة على شاطئ البحر ....
بسبب الحر الشديد اغتنمت هازان الفرصة و قررت النزول الى الشاطئ لتسبح قليلا ومنه تتشمس قليلا فلبست لباس السباحة المتكون من قطعتين و قبعتها الصيفية و ونزلت لتلامس اقدامها الرمال الذهبية الدافئة و الماء الصافي ... خرجت هازان من البحر مبللة فجلست على الكراسي المخصصة للتشمس و استلقت لتوجه ظهرها للشمس ... في هذه الاثناء وصل ياز الى منزله وفتح النافذة الكبيرة الزجاجية و ظل يتامل في جمال البحر و لمعانه حتى رن هاتفه
ياز : نعم . امير
امير : اخي ، احزر اين انا
ياز : اين ؟
امير : في بودروم
ياز : الن تتخلى عن جنونك يا كبشي هيا تعال الي
امير : يووك يووك اخي لن آتي بل انت تعال الي
ياز : اين انت ؟
امير : سارسل لك العنوان برسالة
ياز : تمام انا اتي
ذهب ياغيز الى المقهى وصار يبحث عن امير حتى وقعت عيناه على فتاة يعرفها جيدا انها هازان