ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺪﺕ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﻓﻴﻪ ﻻﺭﺍﻩ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻟﻮﺟﻬﻪ ﺑﻼ ﻗﻨﺎﻉ ﺗﺮﻳﺤﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻋﺠﻪ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻮﺟﻬﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻣﻌﻲ ... ﻟﺤﻈﺔ ﻫﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﺭﺍﻗﺒﻪ؟ ﻟﻮ ﻋﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺎﻥ ﺳﻴﺮﺗﺪﻱ ﻗﻨﺎﻋﺎ ﺁﺧﺮ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺃﺭﻯ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ؟؟
ﻫﺎ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﺒﻄﺊ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻟﻮﻫﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﺰﻉ ﻗﻨﺎﻋﻪ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻟﻴﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺻﻄﻨﺎﻉ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﻗﻨﺎﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺘﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺻﺪﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻬﻘﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﺔ ....ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﺫﺍﻧﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻﺯﻟﺖ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ ... ﻟﻤﺎ ؟! ﻻﺳﻘﻂ ﺃﺭﺿﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺍﺳﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻻﺭﺍﻩ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﺍﺗﺠﺎﻫﻲ ...ﻟﻢ ﺃﺭﺩ ﺍﻥ ﺃﺑﺪﻭﺍ ﺿﻌﻴﻔا ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭ همس ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺍﻻﺗﻌﺮف ﻣﻦ ﺃﻛﻮﻥ ؟ ﺣﺎﻭل ﻟﻤسي ؟ ﻣﺪﺩﺕ ﻳﺪﻱ ﻻﻟﻤﺴﻪ ﻷﺭﻯ ﺍﻧﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻣﻠﺴﺎ ﺟﺪﺍ
..ﺃﻧﺰﻟﺖ ﻳﺪﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻧﺰﻟﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ
...ﻇﻨﻨﺖ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﺨﺮ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻘﻠﻴﺪﻱ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻤﺰﻫﺮﻳﺔ ﻟﻀﺮﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻟﻴﻨﻜﺴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻜﺴﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻓﻘﻂ ...ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ .. ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟذي ﺍﺭﺗﺪى ﻗﻨﺎﻋﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟا ﺍﻥ يحب نفسه ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺧﻠﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ...ﻭﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻳﻀﺎ ..ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻬﺪﺕ ﺍﻥ ﺗﺮﻳﻨﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺍﻭﺍﺟﻬﻬﺎ ﺑﻘﻨﺎﻉ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ...ﻭﺣﺼﺮﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﺬﺑﺔ ﺃﻃﻠﻘﺖ عليها ﺍﺳﻢ ﺁﺧﺮ ﺣﺐ ﻣﺰﻳﻒ لمتفرد
....The End