🚫part17🚫

2.9K 118 8
                                    

~كيف يتوقف حبنا المؤلم؟؟... كيف أمنع عيني من التمتع بتفحص أدق تفاصيل جسدك و دراسة تقاسيم وجهك؟؟... كيف أمنع أذني من الإستماع إلى عذوبة صوتك؟؟... كيف يتوقف قلبي عن الخفقان لك و ضخ آلامي الخالدة في أنحاء جسدي المنهك نتيجة حبي لك؟؟ ~

.
.
.

خرج بيكهيون من الغرفة و نهضت كريستال بصعوبة عن الأرض لتسير خلفه بخطى متثاقلة و هي تفرك فروة رأسها... فذلك العنيف قد ٱقتلع عدة خصلات من شعرها من جذورها دون إهتمام أو مبالاة...

صرخة دوت في أرجاء الكوخ أطلقتها كريستال عند رؤيتها لتشانيول و فيكتور ملقيين على الأرض و محاطين بدمائيهما

"إخفض سلاحك الآن"
جونغ أن بهدوء و هو يحدق في بيكهيون

"لن تتمكن مني مرتين عزيزي كاياه"
بيكهيون بسخرية و بعد أن إفتر ثغره كاشفا عن إبتسامة تعجب جونغ أن منها

"تعالي إلى هنا كريستال"
جونغ أن بصيغة أمر دون أن يخفض سلاحه أو عينيه عن بيكهيون

فتح بيكهيون عينيه على وسعهما و ٱرتجف جسده بصفة لم يلاحظها جونغ أن عندما تعلقت كريستال بذراعه من الخلف و أخفت رأسها في ظهره رافضة الإبتعاد عنه... أما جونغ أن فقد ضم قبضته بكل ما أوتي من قوة على مسدسه جاعلا دمائه تتوقف عن التدفق داخل عروق يديه...

"إن كنت غاضبة بسبب ما فعلته اليوم فلي مبرري"
جونغ أن بهدوء محاولا قدر المستطاع كبح غضبه و التحدث معها بليونة

"لا أريد التحدث معك كاي... أرجوك إرحل"
كريستال بجدية و هي تزيد من قوة تعلقها ببيكهيون ليبتسم لا إراديا

"أنت لست شقيقتي كريستال... لم أرد أن أخبرك بالأمر فجأة هكذا و لكنك للأسف دفعتني إلى فعل هذا"
جونغ أن محاولا التحدث بلطف و بأقصى درجات الصدق معها لتخفيف الصدمة

تحولت صدمة بيكهيون إلى قلق عندما شعر بأن كريستال قد تركت ذراعه و بدأت بالتراجع إلى الخلف
"ماذا؟؟ ما الذي تتحدث عنه؟؟ أنت تكذب...إذن من أكون أيها الأخ القذر و السيء؟؟!! "
كريستال بصدمة ثم بصراخ و ٱنفعال في نهاية قولها

"أنت زوجتي الحبيبة"
جونغ أن بابتسامة خبث و ٱنتصار قدمها إلى بيكهيون المصدوم و بشدة

"ماذا؟؟ هل أحلم؟؟ كلا لا أحلم.. بل أنت تكذب!!! أنت تكذب فأنت و أنا أبناء كيييم!!"
كريستال بصراخ جعل بيكهيون يحول بصره إليها ليرى دموعها التي باشرت بالتساقط على وجنتيها

"لا بأس بتأجيل موت بيون و إخبارك بقصة حياتك الحقيقية... تلك الأوراق التي نسي عقلك الصغير أنك وقعتها في عمر الخامسة كانت أوراق عقد قراننا لا أوراق دخولك إلى المدرسة الداخلية... لكننا في الحقيقة تحصلنا عليك من ميتم... رافقت والدي في ذلك اليوم إلى دار الأيتام لتبييض بعض الأموال كالعادة...كنت أكره مرافقته و أرفض ما يفعله بشدة...كنت أبكي في مكان ظننت أنني لوحدي فيه ذلك اليوم...فالأماكن المنعزلة كانوا بمثابة رفاقي الذين يستمعون لي...و هدوئها كان مثل مشاركة لأحزاني...لكن إحتضنتني تلك الطفلة التي صارت رفيقة جديدة لي...كان ذلك منذ خمس عشرة عاما و لازال محفورا في ذاكرتي إلى هذه اللحظة...حتى ملمس أناملك على وجهي عندما مسحت دموعي لم أنساه للحظة...ثم حصلت عليك بفضل والدي الذي لم يرفض طلبي لعدم إعارته الإهتمام لأي شيء غير عمله القذر..هو ليس من ذلك النوع من الآباء الأغنياء الذين يرغبون بتزويج أبنائهم إلى فتاة من نفس الطبقة الإجتماعية لتوسيح نفوذهم و ثروتهم...أظن هذا لأنه لن يكن يعتبرني إبنا له من الأساس،لكن ذلك كان لصالحي لمرة منذ أن خلقت...زواجي منك و أنت في سن الخامسة كانت أول جريمة أرتكبها و أنا سعيد،تلتها جرائك عديدة لأصير خليفة كيم"
تفوه جونغ أن بذلك بهدوء تام و بٱسترسال

"إذا كانت زوجتك فلماذا أرسلتها إلى بيت رجل غريب... و كيف تزوجتها و هي في عمر الخامسة فهذا ممنوع قانونيا؟و كيف تخبرها بهذا الآن و بكل بساطة بعد أن أخفيته لسنوات؟ "
سأل بيكهيون عوضا عن كريستال المتجمدة دون حراك
"أولا...بالمال يصير الممنوع مباحا و مرغوبا فيه للغاية... ثانيا...لقد مللت من إخفاء حقائق صارت واضحة و مرئية من تلقاء نفسها لا لأنني أنا هو من كشفها...ثالثا...لقد أرسلتها إليك لأنني لم أكن أريد أن أفقدها،كما لم أكن أريد أن أفقد ثقتي بها"
صمت جونغ أن قليلا بعد أن تغيرت نبرة صوته لتصير عاطفية نوعا ما...ليضيف بنفس النبرة و هو يمد كريستال بنظرة ملؤها الحب
"بعد موت السيد و السيدة كيم تغيرت كريستال كثيرا...بدأت أفقد تلك الطفلة التي كانت تعانقني و تمسح دموعي للتخفيف عني لحظات حزني...صارت باهتة و هزيلة و مكتئبة...كانت تترجاني بدموع حارة كي أسمح لها بالإنتقام...و لكي لا تجر إلى الموت وافقت...كريستال أقوى من ما تظن،فهي الوحيدة التي نجت من حادث تسبب في مقتل عائلتها في صغرها،و هي التي عاشت لسنوات و صمدت بمفردها في المدرسة الداخلية بعد أن ظنت أنها وجدت صديقا لها و الذي كان أنا...لكن المدرسة التي أرسلتها إليها لحمايتها أبعدتني عنها و أنستها لحظاتنا...و عند موت السيدة كيم كانت هي من تخفف عنا...لكن وفاة..أو مقتل أبي كان نقطة أفاضت الكأس عند كريستال التي بدأت تنهار أمام عيني...عندها أرسلتها إليك لكي لا أفقدها،و بالتالي لا أفقد نفسي...كما أنها لم تكن لك بدون حماية...فما كان بحوزتها كان كفيلا بجعلك أيها المقامر الخاسر تموت في ثواني،كريستال لا يستهان بها و أنا كنت أثق بها و بعدم خيانتها لي"

دون ٱستيعاب لما يقال تراجع بيكهيون إلى الخلف ليصير حذو كريستال و ليلامس يدها بهدف إيقاظها من الصدمة التي نقلتها إلى عالم اللاوعي

"لكنك نسيت أن في ميدان عملك...أي العصابات...لا وجود لثقة أو حب...لذلك أرسلت كريستال لي...لأنك أردت التأكد من إستحقاقها إلى حبك المزيف...لكن لأن ولائها لك كان بمثابة سم الولاء الذي كان يقدم للملوك في العصور الغابرة...لقد أحبتني،و صارت ملكي...و لن أتخلى عنها لتصير ملك شخص مريض و أناني مثلك...إعتبره وعدا سيد جونغ أن"
بيكهيون بتحدي و شجاعة لا حدود لها

"نفذ وعدك إن نجوت"
أنهى جونغ أن قوله برفعه لمسدسه ناحية بيكهيون الذي رد الفعل متأخرا بما أن صوت إطلاق رصاصة تردد صداه في الغرفة

"كريستاال!!"
صرخ بيكهيون قبل أن ينزل إلى مستواها...و أمام ذلك المشهد كان يقف جونغ أن الذي أوقع سلاحه على الأرض لا إراديا

A Gambler With A Girl✓بيون بيكهيونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن