❤part5❤

4.8K 201 27
                                    


∆ترتكب جريمة~إن كنت ذو ضمير يقظ ستندم على فعلتك~لكن معاملة ضحيتك لك قد تجعلك تندم بشدة~قد تقودك إلى الجنون~قد تكون داخلك مشاعر مختلطة•بيون بيكهيون•

صوت الصراخ المنبعث من الغرفة المجاورة الذي لم يتوقف منذ مدة جعله أخيرا يفقد أعصابه...
لينهض عن سريره و يتجه إلى غرفة ضحيته...

فتح الباب بغضب ليرتفع صراخها:أنا أتألم!!!هذا بسببك!!!

زفر بغضب و ٱقترب من السرير الملوث بدمائها...نزل إلى مستواها بغية حملها لتصرخ أثناء ضرب صدره بقبضتيها بخفة جراء إرهاقها:أرجوك إبتعد!!!لا تؤذيني!!!

حملها دون أن ينبس بحرف ليتجه بها إلى الحمام و لتفقد الوعي مجددا  بين ذراعيه...

شعوره بإرتخاء عضلات جسدها و إرتفاع ثقله جعل ألما تجاهله ينخر قلبه...
🌀🌀🌀🌀🌀🌀🌀

وضع جسدها داخل حوض الإستحمام لتإن بضعف و ألم...

سائل دافئ إمتزج بمياه الحوض الساخنة...مسح دموعه المتمردة من عينيه فلا يحق له ذرفها...عليه أن يعاقب على فعلته برؤيتها على تلك الحالة دون أن يظهر ندمه...لكن تساؤلات لم تزول من عقله بعد

~كيف ظلّت عذراء؟؟ما الذي تفعله في ذلك المكان؟؟هل تمتلك سببا شخصيا يدفعها للبقاء في ذلك المكان القذر مثله؟؟كيف خان زوجته؟؟؟كيف سيجعلها تسامحه بعد هذه الخيانة؟؟~

و طبعا يتدخل جانبه السيء، فالحقيقة و إن كانت مؤلمة...تنخر صدرك و تنهش روحك تضل حقيقة، لنقل جانبه  الواقعي لا السيء، يذكره بأن كريستال قدمت نفسها لتعمل هناك كعاهره..يذكره بأنها تمتلك خبثا مخفيا خلف ملامحها البريئة...

فرك جلدها بقوة محاولا نزع آثاره عنها...أو لنقل علامات ملكيته التي كان من المفروض أن تغطي جسد زوجته، و حبيبته، و فقيدته...

لكن الآثار لم تزل...خطأ لا يمكن التراجع عنه و  نزعه...يؤلم لكن نحن من سببناه لأنفسنا، كالوشم تماما
🌀🌀🌀🌀🌀🌀🌀🌀

حملها مجددا بعد أن أزال بصماته عنها، لا آثار جريمته، متفاديا النظر إلى جسدها... هو لم يعد يعتبره جسدا بل خيانة عظمى
🌀🌀🌀🌀

زفر بغضب عندما أدرك أخيرا، و بعد التثبت من الفستان جيدا، أنه لم يعد قابلا للإرتداء...

توجه نحو خزانته ليجذب منها قميصا صوفيا قد يقلل من حدة شعورها بالبرد و من شدة إرتجافها...لم يرد أن يربطهما شيء و إن كان قميصا لكنه مجبر على ذلك...

ألبسها إياه و هو يتفادى النظر إليها، فلن يكرر الخطأ مرتين، و لن يقع بصره على جسد آخر مجددا، فهو يخاف و يهاب بشدة نسيان أدق تفاصيل جسم من أحبها  و إستبدالها بأخرى

فتحت عينيها أخيرا و بعد أن إستقر جسدها على السرير ليجتاحها شعور بالدفئ و إن كان نسبيا

بدأت بالبكاء مجددا بعد أن تذكرت ما حصل معها...

هو إبتسم بسخرية ثم سألها:هل تتألمين؟؟ندمت لأنك تعملين عاهرة؟؟

إزداد تدفق دموعها ثم أجابته بوهن: أنت تعلم جيدا أنني لست كذلك،و أنا أبكي الآن لأنك فعلت ذلك دون عواطف، بل بعواطف زائفة لنام يونغ...

شعر بالألم عند ذكرها لإسمها،لكنه أفرغ ألمه في قهقهة إرتفع صداها في الغرفة، فالمتألمون هم الأكثر ضحكا أو تضاهرا بالضحك، تلى ذلك  قوله لها بٱحتقار:و هل تطالب العاهرات بالعواطف و المشاعر؟؟منذ متى؟؟

فاجأته بمبادلته نفس القهقهة الساخرة، قوة ظهرت بجسدها جعلتها تعتدل في جلستها غير آبهة بألمها :سأخبرك بما يجول بعقلي الآن،أنا أشفق على نفسي كثيرا، هربت من الميتم عندما تحرش بي مالكه، قدمت نفسي للعمل هناك فٱقترحوا علي أن أكون عاهرة، لم أكن أعرف معنى الكلمة فوافقت، مع أول زبون لي بكيت كثيرا فعنفني و أخبر جونغ أن بأنها لا فائدة مني، ثم وقع جونغ أن في حبي، أو هذا ما ظننته، بسبب طفوليتي و برائتي حسب قوله، أخفاني عن الجميع و حماني...لم يلمسني أحد في الصالة و  لمستني أنت الآن...و ما يجعلني أشفق على نفسي هو أنني لست غاضبة عليك،  بل   أنا حزينة من أجلك...

صمتت أخيرا بعد أن جعلته كل كلمة تخرج من بين شفتيها الممزقتين يتصنم و يحطم في آن واحد...

إنتبه إلى صمتها بعد فترة ليمسكها من كتفيها بقوة و يسأل بحدة:و لماذا لا تغضبين علي؟؟أنا سيء جدا!!إلى درجة لا يمكنك توقعها!!!سيء لدرجة أنني لا أستطيع معرفة مقدار سوئي!! لذلك عليك أن تغضبي!!عليك أن تكرهيني إلى درجة تمني قتلي أتفهمين؟!!!

إبتسمت و هي تنفي برأسها متجاهلة ألم ضغطه على كتفيها: كلا،أنت مخطئ بيكهيون،كامل السوء هو الشيطان،و كامل الطيبة هو الملاك،و نحن البشر مزيج من الإثنين،أظهرت لي  جانبك القاسي و المتوحش، لكنني على يقين بأنك ستظهر لي جانبك الجيد،أو بعبارة أصح  ستعود إلى ما كنت عليه يوما، تشعر بالغرابة من حديثي فأنا لا أعرفك صحيح؟

بيكهيون و بكلماتها العميقة المعنى أبعد يديه عن كتفيها و هو يرتجف دون معرفة السبب...

فتح عيناه على وسعيهما عندما عانقته بلطف و قالت بدفئ: لقد عانيت من حالة إنهيار عصبي بسبب فتاة تدعى نام يونغ...أعلم هذه الحالات جيدا فقد كان والدي قبل موته  يعاني منها...لذلك لا يحق لي أن أغضب منك...آسفة إن كنت ذكرتك بتلك الفتاة و جعلتك تنهار...آسفة إن كنت سببا في تدهور حالتك...يبدو أنك تحبها فعلا...

أحاط ظهرها بيديه بغية إبعادها عنه، لكنه وجد نفسه بكل بساطة يبادلها العناق و قد بدأت دموعه في النزول..فتحت جرحا بقلبه...أو لنقل زادت من حدة نزيفه الذي لم يتوقف يوما...أسوأ أنواع الجروح...ذلك الذي لا يشفيه الزمن و لا تشفيه الأدويه...لا يشفيه شيء غير الموت أو فقدان الذاكرة...
و طبعا لن يرغب في فقدان ذكرياته مع نام يونغ

إبتسمت بخفة بعد أن شعرت به يحيط ظهرها و يبادلها العناق لتسأله بلطف:إذن هل نام يونغ هي زوجتك المقتولة؟؟

A Gambler With A Girl✓بيون بيكهيونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن