☆part1☆

9.4K 303 52
                                    

~أفضل شيء في هذه الحياة هو الزّمن~عندما يمر الزّمن لا ننسى ألمنا لكنّنا نصير معتادين عليه~قد يبدو لكم أنّ حياتي مملّة بائسة تملأها الرّتابة~لكنّني بخير هكذا~أنا على الأقلّ لا أزال على قيد الحياة~لا زلت أستمع إلى صراخها،طلبها النجدة~لا زلت أتذكّر ذلك اليوم ثانية بثانية~لا زلت أرى شبحها وسط عتمة الليل~ و لكن تغيّر شيء~صرت أتوقّع تلاشي صورتها من أمامي~صرت أغطّي أذنيّ عندما أستمع إلى صوتها كي لا أنادي بٱسمها كالمجنون~مللت و بشدّة ذلك الأمل في عودتها~أوليس من واجبنا أن نحلم مادام قلبنا ينبض؟؟~لكنّني مللت الشّعور بدقّات قلبي عندما أتحسّسه~مللت تذكّر صورة جسدها السّاكن~أو بالأحرى جثّتها الهامدة~مللت و بشدّة عدم قدرتي على قتل نفسي~لأنّها و بكلّ بساطة أوصتني برعايتها~أحبها فعلا~أشتاق إليها و بشدة~أتمنى لو كان شبحها شيئا ملموسا لعانقته بقوة متجاهلا من يعتبرني مجنونا~لكنني صرت مدركا أنه من صنع خيالي~و خيالي و بما أنه يخصني فهو سيعذبني بشدة~كما أرغب في تعذيب نفسي الآن~

إستلقى على سريره بعد أن أغلقت صالة القمار أبوابها و ودعت زائريها، كان قد حصد الأرباح و الأموال الطائلة كالعادة، جعل الكثيرين يفلسون بسببه لكنه لم يشعر بالرضا على ما يفعله، هو فقط يرغب في إشباع رغبته، فقط يرغب في تذكر ما حصل، فقط يريد جعلهم يذوقون ما حصل معه و شعر به في تلك الفترة، هو أدمن على القمار بشدة، الإدمان كما نعلم هو رغبة قهرية في فعل شيء يجعلنا نشعر بالسعادة و بالتنقل إلى عالم به رقي مادي و معنوي، يجعلنا و بكل بساطة نشعر بعكس ما نحن عليه، هو و بكل بساطة وهم، نعلم أنه وهما لكننا نعشقه، و تزداد حاجتنا إليه أكثر فأكثر و مع مرور الزمن، ندرك بعد فترة ليست بالقصيرة أنه علينا التوقف...

لكن إدمان بيون بيكهيون مختلف تماما عن البقية، هو لا يعشق القمار بل يمقته، هو لا يريد الإنتقال إلى عالم آخر بل يريد تخليد ذكرى حادثة وقعت في نفس المكان، هو لا يريد رقيا بل يريد أن يعود إلى ما كان عليه، مجرد شاب بسيط لم تلوثه نجاسة الحياة و لم تجذب إنتباهه المغريات، مجرد شاب من الطبقة المتوسطة كل ما يملكه هو من أحبها قلبه، لكن أين هي الآن؟؟

هو لا يظن أنه عليه أن يضع حدا للقمار، بل يريد المزيد و المزيد من الرغبة به، السماح لأوراق اللعب و الأموال بحسم مصيره كل ليلة، هو يرغب بالفوز للإنتقام و بالخسارة ليعاقب..

صوت طرق باب المنزل بقوة و رنين جرسه عدة مرات جعلاه ينهض عن سريره بٱنزعاج، فمن هذا المتطفل الذي قطع عليه حبل ذكرياته و حداده الأبدي؟؟

.

.

.
فتح بيكهيون الباب و نظر ببرود إلى تلك الفتاة صاحبة الخوف الظاهر على وجهها ذو الملامح الطفولية، بشعرها البرتقالي المائل إلى الأصفر القاتم و ملابسها الطفولية الفضفاضة...

A Gambler With A Girl✓بيون بيكهيونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن