What doesn't kill you only make you stronger
Remember that when ever you wanna give up
💟💟💟💟💟💟💟💟💟💟في غرفة صغيرة بألوان زهرية سرير ابيض و خزانة صغيرة قربه ، تجلس في أحد زوايا تلك الغرفة المعتمة بليل حالك من الظلام شابة قد ضمت قدميها لصدرها تخفي وجهها الشاحب من كثرة بكائها و يدها تغلق فمها حتى لا تخرج صوت شهقاتها فبعد أن كانت فتاة تملؤها الحياة أصبحت جثة هامدة تحركها فقط تلك الأعضاء الحيوية التي قد بدأت تفشل في إمدادها بالحياة ، فهي لم تعد تحس بشيء
اليوم هو 2 من شهر أوت
و ها هي تلك الذكرى التي أبت أن تخرج من عقلها تعود لها مجددا ، كأنها سيناريو أو فلم إحتفال بأحد المناسبات المهمة ، و لكن المناسبة هنا هي جنازة قلبها ، ففي هذا اليوم ذكرى لأكثر ما يؤلم قلبها ، يوم خسرت فيه كل شيء
2أوت قبل 4 سنوات
كانت تسير في طريقها عائدة لمنزلها و الدموع تملأ عينيها ، فحبيب قلبها كريستن للمرة الألف قد أخلف بموعدهما ، كانت فقط تحس نفسها تافهة فهو في كل مرة يعطيها عذر و حتى لو كان تافها ستقبله فهي قد تجاوزت كل مستويات الحب ، تجاوزت حتى حب جولييت له ، فهو لا يحتاج لحجة مقنعة إطلاقا فمجرد أن يكلمها تنسى أفعاله كأنها لم تحدث
لكنها هذه المرة قد إكتفت ، أصبح حبها له جنوناً مطلقا ، كيف لا و هي كانت تعطي أخطاؤه ألف حجة ، غير عالمة أنه يستقصد إيلامها و جعلها ترحل .
وصلت لمنزلها بعد سير ساعات فعندما تنزعج تسير فحسب ولا يهمها لأين كل همها أن يزول غضبها قبل أن تجرح أحدا بكلامها ، غيرت ثيابها و دخلت فراشها لتنام كانت تحلم بكريستين يودعها و قد ذهب مع أصدقاء له كانوا يرتدون الأبيض لكن أيقظها إتصال صديقة لها
سيلين {الأفضل أن يكون هناك شيء مهم }
حملت الهاتف لترد
سيلين {مرحب.....ماري ماذا هناك لماذا تبكين }
ماري {سيلين أنا آسفة لإخبارك هذا لكن كريستن توفي و جنازته بعد ساعة من الآن}
سيلين{ ههههه صدقتك توقفي عن هذا المزاح}
ماري {سيلين انا لا أمزح حقا توفي سكتة قلبية سيدفن بالمقبرة قرب منزلك}
أغلقت الهاتف قلبها يرفض تصديق هذا الكلام عقلها قد عجز عن فهم أي حديث كل شيء حولها كان أسودا
لم تعلم كم مضى من الوقت لتستوعب ما قالته لها حملت حقيبتها و تحججت بذهابها للمتجر وصلت للمقبرة لترى عائلته و أصدقاؤه
كانت تعرفهم جميعا أما هم فلا ، فقد كان حريصا على إبقاء علاقتهما سرا. كانت تنظر لهم جميعا دموعها التي قد تحجرت في مقلتيها سابقا الآن تنهمران كنهر قد وجد أخيرا طريقا لمروره ، كانت صدمة لها فقد بقيت طوال أربعة أشهر من بعدها لا تقوى على تحمل الألم
علامة الألم الحقيقي للروح و القلب ليست البكاء و الإختباء في غرفة و تجنب الكل
في الواقع هي أدركت ان الألم الحقيقي هو
*أن تدعي السعادة
*ترسم إبتسامة مزيفة طوال اليوم
*لا يصبح لك أي رأي و تقبل بكل شيء
*الإستسلام دون مواجهة
*السخرية مما قدسته سابقا و بالأخص الحب
*البكاء وحيدا لأتفه الأسباب
*التصرف بغرابة و جنون و حماقة
ليبقى السبب الحقيقي لغبائك و جنونك هو شيء واحد شيء كلعنة لمجرد أن يطرق بابك يرفعك لأعلى مستوى ثم يرميك لتتحطم شيء يجعلك في حالة نشوى تامة لا تدرك ما حولك مطلقا لا تفرق بين حبيب و عدو بين صديق و حاقد انه فقط و بكل ما تعنيه الكلمة لعنة و هو الحب
صحيح انها في ذلك اليوم لم تكن تنوي لقاؤه كموعد رومنسي بين حبيبين ، بل كوداع و فراق بينهما و لم تدرك أنه سيودعها للأبد كان لا بأس أن يتخلى عنها ، و لكنها ضنتها مزحة فهو دائما ما يمازحها و لكن كلامه الغامض في آخر مراسلة بينهما أخبرتها أن هناك ما هو مخفي عنها
بعد فترة من رحيله المؤبد تشجعت لأول مرة و تصرفت بحماقة ، ففي آخر رسالة أرسلها لها إعترف بشيء لها و لم تدرك أنه الفتيل الذي سيحرق كبرياؤها أنوثتها حبها قلبها و كرامتها ، نعم قامت بجنازتها بيدها دون علم
في رسالته الأخيرة أخبرها أنه يفتقد حبه الأول كانت حمقاء كفاية لتذهب و تخبرها ظنت أنها ستريح روحه ، و أنها ستجعله سعيدا ، ربما سيسعد هو ، لكنها هي حزنت بعدها لتموت ببطء
إكتشفت بعد تكلمها مع حبه الأول أنها ليست حبا أول فقط بل حبه الأول و الأخير و الوحيد
من أسوء أنواع الخيانة أن تكتشف أنك كنت وسيلة فقط ، و هي أدركت بعدها بأنه لم يكن يستغل فقط كونها أنثى
صوتها الذي إدعى حبه أحبه لأنه يشبه صوتها
أحاديثها التي لم يمل منها لأنها تشبه أحاديثها
حتى إسمها الذي كان يردده كان فقط نفسه إسمها
أي خطئ هذا الذي إرتكبته لتتألم هكذا
في هذه اللحظة أدركت أنها حقا حقا حمقاء في الحب فهو لم يحبها بل إستغلها ، و لأنهما لم تتشابها في الوجه لم يهتم لأمر لقائها و كان يتحجج بآلاف الأعمال بينما كان مستعدا لتخطي البحور السبعة لأجل الأولى
كانت هذه الحادثة كفيلة ليصبح خوفها من الناس أسوء ، فهي كانت من نوع الذي يحب التعرف و التحدث لكنها أصبحت منعزلة
كانت دائمة الضحك و العبث لكنها أصبحت نادرا ما ترى إبتسامتها عرفت بين الجميع بأنها أكثرهم تفاؤلا و أمست الآن كتلة ذعر خوف و تشاؤمإنها المرة المليون ربما منذ ذلك اليوم و هي كل صباح تعقد العزم على التغير ، بدإ حياة جديدة إيجاد عمل و تكوين علاقات صداقة و ربما إيجاد حب حقيقي هذه المرة
في ليل تبكي ماضيها ، و في النهار ترسم إبتسامة لبداية جديدة
أنت تقرأ
القمر الأحمر The Red Moon Z.M
Fantasyإنتظر ولادتها لتنير عالمه هي محطمة و مظلمة القلب في معركة ظلامه و نورها من يفوز قلبها ملك لغيره و هو ما يبقيه حيا فهل تراها يوما تكون ملكه