it'sn't my mistake

95 3 0
                                    

I need an angel
to save me from my self
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

كانت الأيام تمضي ، العمل كان كبيرا على كاهلها و إهانات العمال لسيلين تزداد يوميا و
و إزدادت وحدتها و ألمها أكثر
يوميا تأتي بملابس نظيفة و مرتبة ، لتعود للمنزل بأسوء حال يمكن أن تكون عليه ، عائلتها لم تكن تهتم فعليا لما يحدث معها مما زاد ألمها
تستيقظ كل يوم في أمل جديد لعله يوم مختلف ، لربما اليوم سيكون لها أمل و ستجد أصدقاء حقيقيون ، و ربما شخص يحسسها بالأمان ، حاولت ملاحقة أحلامها لكنت إنتهى الأمر بكسر جناحيها إما من عائلتها أو من طرف المجتمع أو الناس
أحلام تلاشت عائلة مهملة و أصدقاء مزيفون
هي أعراض لداء واحد الموت و التحول لجثة بلا روح
بهذا اليوم كانت كعادتها تتزين بمكياج  من قناع السعادة المزيفة ، توهم نفسها بأنه يوم جديد . وصلت لدار النشر و لما صعدت لمكتبها سمعت الجميع يتكلمون حولها
عاملة 1{أنا متأكدة أنها تقيم علاقة مع المدير}
عاملة 2 {هذا مستحيل فهي تبدو شاذة}
عاملة 1 {أمرها مريب لكن لنجعلها تندم على فعلتها}
عاملة3 {تتظاهر بالبراءة لتقنع المدير}
عاملة 1 {أتفق معك فقد كانت لطيفة من قبل و ما إن وجدت الفرصة حتى تظاهرت بأنها سندريلا مسكينة }
عاملة 2 {سأريها ...}
تجاهلت حديثهم و ثرثرتهم لتكمل سيرها نحو مكتبها ، كان يوما شاقا بإعتباره يوم النشر للكتاب الجديد فكان الجميع يركض هنا   هناك
إنتهى العمل في الساعة السابعة على غير عادتهم و ذهب الكل للمنزل و بقيت سيلين تنهي عملها نزلت للطابق السفلي لم تجد أحدا سارعت متجهة لمنزلها و كانت سارحة في أفكارها

استغربت كيف لم يفعل لها الموظفون أي شيء اليوم و لكنها أقنعت نفسها بأنهم فقط متعبون من العمل و من ليس كذلك
كان الطريق خاليا تماما فسارت بسرعة و لكن لما وصلت لطريق يتوسط غابتين بدأت نبضات قلبها بالتسارع
لم تفهم لما فقد إعتادت على السير هناك لكن قلبها اليوم ليس مطمئنا ، سارعت بخطواتها لكنها أحست بيد خشنة تسحبها من الخلف و تغلق فمها
حاولت المقاومة لكن الرجل كان ضخما و ليس وحده ، فأصدقاؤه الثلاثة خلفه رماها في الأرض فحاولت القيام لكن سرعان ما تهجموا عليها لم تدرك أي شيء بعدها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في الصباح بالمستشفى
إستيقظت سيلين بعد غيبوبة لمدة أسبوع كامل ، أسبوع رقدت فيه بفراش أبيض و قد شحبت بشرتها ، و زاد ضعف جسدها
لم تستطع تحريك جسدها جيدا و لكن لما حركته أحست بألم يمزقها كل شيء فيها محطم رفعت يديها لتراهما فوجدت كدمات و جروح لم تشفى بعد و قد شوه جسدها كله
لم تجد فردا من عائلتها هناك
وحيدة
منتهكة
محطمة
تعيسة
بلا أي ملجأ
هكذا أصبحت حياتها أدارت وجهها لترى من من عائلتها ربما بقي معها بعد ما حصل لكن لا أحد سوى ذاك  الشاب الذي لم تتعرف عليه و قد غطى وجهه بسترته
ثوان قد مضت رفع رأسه و أزاح السترة لترى آخر شخص توقعته
{أوه أخيرا إستيقظتي}
كانت في حالة صدمة و قد ضاعت الكلمات منها و لم تعرف ما ستقوله
{س سي سيدي }
إمتلأت عينيها بالدموع فجأة و تورد خديها بلون أحمر
{لا داعي للبكاء أنت بخير الآن }
حاول أن يظمها و لكن إنتهى بهما الأمر بأن تبتعد عنه وتظم جسدها لها و كأنها خائفة من الأذى
{ك كيف وجدتني }
أغمض عيناه بأسى و كأنها أسوء ذكرياته و يحاول محيها من عقله
{كنت سأذهب للعمل في الصباح لكني رأيت جسدك مرميا قرب الطريق و قد كانت ثيابك ممزقة و الدماء تملؤك}
إزدادت دموعها و لكن بدون أي صوت و هي تكتمها ، لكن أكملت من بين شهقاتها حديثها   و هي تحاول أن تصبح أقوى
{أأأين أهلي}
كان سآلها مؤلما له تماما فحاول التهرب منه حتى لا يؤذيها أكثر.
{أنت بحاجة للراحة نامي الآن و سنتصل بهم لاحقا إتفقنا }
{لقد تخلوا عني صحيح}
تنهد بألم فهو قد خسر عائلته و يعلم كم هو صعب العيش بلا أي عائلة ، و هي الآن ضعيفة و هشة و تم التخلي عنها ، لخطئ لم ترتكبه و ليس لها فيه ذنب
تكلمت بضعف و قلب مكسور و كأن العالم كله قد تآمر على إتعاسها
{ما ذنبي أنا في هذا ...كيف يتخلون عني لخطأ لم أرتكبه ...لقد كنت حريصة دوما عل  عدم أذيتهم أو التسبب بإحراجهم...لقد تخليت عن كل ما يسعدني لأجلهم و...و اليوم هم تخلوا عني لأن سفلة قد إعتدوا علي }

كان ينظر لها بأسى بينما هي تحاول إيقاف شهقاتها أدرك مدى تعاستها
flash back
في الصباح بعد أن وجد سام سيلين و أسعفها و صل أهلها للمشفى ليجدوا جسدها المنهك كليا ، مليء بالدماء و الجروح ، لم يكن هناك شبر واحد من بشرتها الشاحبة إلا و قد تلونت بلون أزرق أو أخضر أو بنفسجي و قد كان
ج

سدها الرقيق النحيف قد تمزق و جرح معظمه
لم يصغو لشيء سوى أنهم قد خرجوا من غرفتها رآهم سام فأمسك بيد والدها
{سيدي ..أين ستذهب و تترك إبنتك}
{ليس لي إبنة مثلها }
{م ما ماذا ...انت تعرف أنه ليس لها ذنب في هذا}

لم يصغي والدها كل ما قاله فقط
{أنا أتبرء منها هي بالنسبة لي ميتة}
end flash back

بعدها بيوم حان وقت خروجها جمعت أشياءها و ذهبت لتدفع التكاليف لكن فوجأت لما علمت أنه تم دفعها
خرجت من باب المستشفى لتجد مديرها واقفا أمام سيارته و يلوح لها
{سيدي ما الذي تفعله هنا }
{كنت أنتظرك}
{لم يكن هنالك داع لذلك… لكن شكرا لك}
{أنت سوف تأتين معي }
{سيدي أنا لا أريد أن أزعجك بوجودي فلا تهتم}
لم يرد لهذا النقاش السخيف الإستمرار أكثر فقام بسحب حقيبتها منها و رماها في سيارته و ثم حملها برمشة عين ليضعها في المقعد الأمامي وسط تذمرها

وصلا لبيته ، في الواقع كان أشبه بقصر كبير أبيض  يتوسط حديقة أسواره كلها من الأشجار و داخلها عشب أخضر مع أحواض زهور ملونة و جميلة جدا
معظم جدران البيت من زجاج مقاوم فتح باب و أدخل حقيبتها لتحملها الخادمة
{مرحبا سيدي بعودتك..الغرفة التي طلبتها جاهزة سيكون الغداء جاهزا في الحال }
{حسنا نتاشا شكرا لك هلا أخذتي الآنسة لغرفتها هي بحاجة للراحة}
ذهبت الخادمة و قد تبعتها سيلين للغرفة كانت واسعة بحمامها الخاص و كل مستلزماتها
و إنصرفت الخادمة لتترك سيلين تستكشف المكان براحتها
وجدت في الخزانة عدة قطع ثياب على مقاسها مع رسالة كتب فيها
أتمنى أن تنال إعجابك و لا تترددي في طلب أي شيء تريدينه
Sam
إستحمت و أرتدت ثوبا بسيطا منها يغطي يديها و ساقيها لتنزل للغداء كان غداءا هادئا حتى قاطعته فوضى دق باب بعنف
لم يتفاجأ سام فهو يعرف مسبقا من يكون صاحب هذا الإزعاج بينما جلست سيلين ترتجف من خوفها و مما زاد الوضع سوءا لما رأت سام يسحب مسدسا من الدرج
اتجه نحو الباب ببطء و ثقة ليفتحه
{أووه إنه أنت..... أتريد الموت }

القمر الأحمر  The Red Moon Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن