" Part 29 "

12K 633 54
                                    

" لاااااااااااااااااااااااااا " صرخَ روبن بقوه بينما يرتجفٌ جسدهُ بحده متَناسِقه مع حِدة أنفاسهُ

الآلم يخترق روحه كتلك الصاعقه التي انهت بها حياتها - الندم بات يأكل داخله بقوه شهق بقوه فور إنقطاع الهواء عنه

توسعت عيناه بفزع لكُل ما مرّ به بينما يفحص المكان حَولهُ بنظراتهُ الهائجه بعدم تصديق 

الصدمه باتت الشعور الأقوي فور وقوع عيناه عليها أمامهُ - عيناها تتفحصه بثبات

المكان كما هو قبل حدوث شئ - لا. دماء لا قتال. لا حرب. لا فقدان - عند تلك النقطه حيث ظهر وصيت الإلهة نيكولاى برفقة حفيدتهُ فيولا

فيولا التي تقف امامهُ بتعب وشحوب ظهر بوضوح علي ملامِحُها بعد أن أزالت يدها عن وجنَتهُ - حيثُ بدأ كل شئ

لم يَكن يُصدق كل ما حدث كان كالواقع تماماً شعر بكل شئ مرّ بتلك اللحظات المُدميه. والآن تبخرَ كل شئ وكأنه لم يَكن

هو يعلم جيدا كونه لم يكن يتخيل - هو عاش كل حدث مرّ عليه شعر بكل شئ

" روبن؟!" كانت همسة صديقهُ الألفَا هنري القلقه جوارهُ كَفيله بعودتهُ للواقع

عيناه لم تقطع تواصُلها مع حفيدتهُ التي أيقن وجودها الآن. التي اعترفت دمائهُ بإنتمائها لهُ. وعقله أعلن ندمه علي تحجر افكاره تجاهها

انفاسه الهائجه كحال نظراته ومشاعره بالإضافه لأفكاره المُشتته والتي ظهرت بوضوح علي وجهه تعلن إضطرابه وضياعه لما مرّ به كل هذا جعل الهمسات تظهر

الجميع كان يتهامس حول صمته لهذه الفتره مُنذ إقتراب فيولا منه ومُلامسة يدها لوجنته ثم سكونه في تلك اللحظات مع تشتت ملامِحهُ الآن وذلك الفزع الذي احتَلهُ وكأنه كان ببُعدً آخر. هو بالفعل كذلك

وتحدت دهشة الجميع اقترب روبن يلتقطها - فيولا - بحركه سريعه بين احضانهُ ليؤكد لنفسه كونها مازالت بقربه. علي قيد الحياه. عكس تلك النهايه البشعه

هو علم ان هذا ما كان سيحدث قبل ظهورها - هي أرتهُ هذا المُستقبل المُنتظر - هذه هي نهاية هذا الطريق. هي ستبتعد وهو سيتألم

" لا تفعلي" همس بينما يحتويها بقوه داخله " لا تتركيني ابنتي" نبرته الراجيه كانت سببً في رجفة قلبها

هي كانت تقاوم الظلام داخلها من إحتلالها والإنتشار داخلها رغم ضعفها - فإظهار تلك الرؤيه لجدها افقدها معظم طاقتها

تلك المهاره - رؤية المستقبل - اكتسبتها مع اكتمال القمر بالسماء مُعلناً حلول موعد منحها نصف قوة والدها الذي اعطاها إياها قبل قتله 

رؤية المستقبل تلك الميزه التي اختص بها إدورد سمندر وعائلته عن باقي السحره لينقلها الآن لآبنته فيولا

لمن انتمى!!! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن