P2 ضَجيجُ ذاتِي

35 5 6
                                    

.
"أشعرُ بأن شيئاً ما يَجبُرَني على البُكاء وشيئاً مايمنَعُني من ذلِك.."
..صَرخاتُ أمي...
تُلامسُ قلبي.. يَرتعشُ بدني..
كيفَ بي ..؟!!
لاأستَطيعُ مساعدتِها... كيف بي؟!
وأنا مُختبئ خلفَ بابٍ لطالَما تمنيتُ كَسرها...مراراًوتكراراً تصرخُ روحيَّ وترتعِش... " أبي كُفْ عن ضربِي أمي "
لكٍنهُ لايَسمع فتِلك الباب اللعينه تَحجِبُ
أنينُ ذاتي وتَجعلُني حبيسُ أوجاعي
ورَفيقُ دموعي...
لطالَما جمعتُ شتاتَ روحيَّ...
وتَحليتُ ببعض الصلابه.. ومَسحتُ دموعي.. لِكسر تلك الباب اللعينه...!؟
ومنعَ هذا الشِجارالذي رافقني..منذُ طفولتِي الذي "ضاعت بِخيانةِ الكُبر"
.. ومنعْ أبي من ضربَ أُمي الحنون...
لكن كُلِ مرةٍ يَرتَسِمُ أمامي بَسمةُ أمي
وهي تُحاول أقناعٍي بأن تِلك الخدوش والندبات كانتْ مُجرد شيئا سيزول مع الوقت...كيف بي أن أجعل أمي قلقه بشأني.. صبرتْ سنين وأعوام..
لاجلي...تحملت.. العناء لجعلي سعيد..
لَطالَما تظاهرتُ بِعدم مَعرِفَتِي بالامر
لِكي لايزيدُ حزنهَا حُزن..
.."بِسمةُ تُزين شفت أُمي كانت قد حَطمت أضلعُها"...
مازِلتي صغيره.... بِالفعل كان سبياً مُقنع لديِها لكي لاتَخبُرني بما جرى ...
كُل يومٍ كُلِ صباح..
أجلِسُ..على مائدة الطعام أرى أُمي وأبي.. أشدُ بروداً مِن الثَلج..
نَظرات تَحمِلُ العتاب...
بِحق الجحيم أهذا؟!!أب..
كُرهي لذاتِي أكبر!!مِن كُرهي ل..
أبي....
الذنبُ ذنب مِن!! أهذا
ذنبي لانني ولٍدت وأنت لم تكن تُريد
أن تصبَح أب... أم  ماذا!!؟
أُمي؟!!أبي !؟؟لِما كُلِ هذا الكُره في عيناكم؟!،.بِحق الجحيم كيف...
أصبحتُم.. زوجين أذا؟!.
  فانا تائه لاأعرفُ من أنا؟!وكيف!؟!ولِماذا ؟!سؤال يطرحُ ذاتِي الذنبُ ذنب.. من؟!!
أمي لِماذا هذا الشجار الذي حَطم طُفولتي... أمي؟!بِحق الجحيم أخبريني ..
ماعدتُ طفلةً قد كَبِرت
"كما وأن المَرء يَنضُج بِفعل الألم"
نضجتُ ياأُمي.. من تِلك الليله التِي أستيقظتُ بِها وأنا في العاشِرةُ مِن عُمري..على صُراخَكِ..وصوتُ أبي؟!!
كم..نضجتُ حينها..!!
بتنهيدةٍ أغمضتُ عيناي وأنهيتُ طعامي.
نَظراتُ أبي؟!
أشعرتني بالذنب..
كيف يُمكن أن أكره أبي..وأنا لاأعلم مالأمر؟!!
ففي الصباحُ أراهُ ملاكاً..
وفي الليلِ لاأسمعُ سوى صرخاتهُ ...
أصبحتُ أخشى النَظٓرُ ألى عيناه
أبي!!
كم كَبرتُ وتغيَرت تِلك النظره..
التي كُنت أراك فيها..
"ملاكيَّ الجميل"
....ضَجيجُ داخلي.. يجعلُني أكره
التَفكير...روحي ...تائه..
جَسدي يرهُقني كثيراً..يتطلب التظاهر بالقوه وأنا لم أعد بوسعي التحمل..
ف..
    "فحتماً لم أعُد أتحمل بِكُل ماأوتُيتَ من قوه".....

أُماه!!أبتاه!! مالذنبُ ذنبي..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن