إن شيئاً ما يُؤلمها!
أتسائلتَ يوماً عن سبب تِلك الندبة التي تحوم حول ابتسامة وجهها الهادِىء!
ألم ترَ حُروفها المُتعبة في كل السطور المُعاتبة ؟
قُل لي بربك .. ألم تلحَظ لمعة عيناها الذابلتان ؟!
"مُؤرقتان بل مخذولتان، كأنما بِهما حرباً خلفت كل هذا الدمار والهلَع "
لكن بها شيئاً عجيياً...
دَقِق جيداً.. أنظر إلى تِلك الملامح البريئة..ألم تلمح بصيص الأمل الذي اختزَل ألمها ؟!
ألم يأخذُك جبروتها بالله عليك!
تِلك الشرارة التي تخرج وسط الدموع التي لا تنهمر رُغم كثرتها، "كأن تُخبرك أنها بخير رغم كل شيء "
وتِلك الحروف التي تربُت بها على كتفي صديقتِها، رُغم مايدور حول قلبها ويتآكل قسراً عقلها، ويُهشم جسدها إِرباً ..
أَأُحدثك عن الوقار الذي زيّن نفسه بِها؟ أم العفاف الذي زيّن قلبها وهوّن دربها..؟ -أم عن جبروتها..ماذا أقول..!والله يخونني التعبير.. يبتلعني الخوف من عدم المُبالغة، فهذه الكلمة أيضاً لن تُعطيها حقها بالوصف! -لكَم أتعجب من جمال ضحِكتها وسط كُل هذا الحُزن والخوف، انها قوية بشكل مُلفت..بل وجذاب..لكنها، مُتعبة!أتعلمون أمراً؟ لطالما علمت، أن الألم يصنع الأقوياء..لكن هذه الفتاة.. والله إنها كالجبال، لا تخذلُ التفاتَ عابر سبيل، كُل الأنظار ستقول مذهولة "ماهذا الجبروت"!-لقد كان ألمها الشيء الوحيد الذي لم ألحظ منه شيئاً، عدا آثاره الفاتنة!* اعذريني فأنا أشدُ العابرين حُباً، علِقت، كأنني الألم الذي تُخفيه وسط كل هذا الجبروت، لكن، ياليت كُل الآلام تنحتُ بالوجوه جمالاً كالذي لديكِ..
واللهِ أن شيئاً ما يُؤلمها... بشدة
وهذا الجبروت شاهدٌ على ما أقول