التخلي عن رفيقي

26K 1.1K 47
                                    

ماذا هل تمزحين واللعنة
الموت على يد رفيقي ليس بالامر السيئ صحيح  لكن مازلت صغيرة على ذلك ذئبتي تذمرة من تفكيري في كون رفيقنا سيقتلنا

نظراته الحادة جعلت رجفة تسري في انحاء جسدي على طول عمودي الفقري لقد ارتبكت حقا من تلك النظرة لم ارتبك امام احد من قبل هو أول شخص يجعلني اشعر هكذا

انزلت رأسي عدت بخطوتين للوراء ثم جعلت الرجل اليسرى تسبق اليمنى لمحت البيتا يستعد للمطاردة يبدوا بأنه ظن بأني سأهرب مرة أخرى

لبست قناع البرود والجدية رفعت رأسي وقابلتهم بنظراتي الخاوية من اي شيئ مردفة بنبرة مليئة بالفراغ والبرود " لن اقبل بهذه النهاية لم اركض كل هذه المدة من أجل لا شيئ "

" وأنا لن اسمح بأن تخطي خطوة واحدة خارج هذه الارض " اردف قائلا لاول مرة بصوته الاجش ونبرة دبت الرعب في انحاء خلايا جسمي بنظرة قاتلة لكن لن اسمح له لن افعل بأن يجعلني كفتاة ضعيفة مثيرة للشفقة

"لنرى اذن" بمجرد نطق للجملتي تقدمت بسرعة ثم قفزت الى احدى الصخور العالية واعيد القفز لأقلب الوضع بحيث انا الان على حافة الجرف وهم يقابلونني

ابتسمت ثم القيت نظرة على ارتفاع الجرف القفز من مكان كهاذا ليس بهذه السهولة لكن سأتخلص منهم كون سأدخل الى حدود مجموعة القمر الجديد

"لا تفكري بالامر حتى بأحسن الحالات سيغمى عليك وتنكسر ضلوعك بعدها سيجدك حراس الحدود الخاصين بهم وتعلمين الباقي " اردف بنبرة تحذيرية في البداية لكن لوهلة ضننت بأنه كان قلق في جملته الأخيرة رغم انها كانت نبرة تهديدية يال هذا الرفيق

"الا في حالتي .." ابتسمت بخبث وأنا اتكلم لاكمل " فماذا لو كان هناك من ينتظرني فلن أدخل للسجن اما بالنسبة لجروحي فأنت تعرف انا مستذئبة وباقي القصة واضحة " اكملت بطريقته في الكلام لكن لابد من اضافة لمستي الرائعة

"ماذا" تمتم بصدمة وتشويش  وعيناه احتدت في غضب ليحاول التقدم بإتجاهي لكن اوقفته قائلة " اسفة لن اسمح لك هناك من هو بإنتظاري لم ارد ان يكون لقائي برفيقي هكذا وينتهي بي الامر اهرب منه لكن لايهم سأجد من يحبني بالتأكيد ...."

ابتسمت وانا اتكلم رغم غضب وتذمر اليكس لهاذا قطعت تواصلنا لاحظت فكه المنقبض بغضب ويده التي تكاد تبيض من احكامه عليها كأن الدم لم يصل اليها لكن لم اهتم كثيرا لأكمل

" اما بالنسبة لك فلن اقلق عليك كونك وسيم وجذاب وستعشقك اي إمرأة لكن كنصيحة احسن الاختيار لكي لا يتم استغلال نفوذك " انهيت كلامي بأبتسامة صادقة رغم كونها حزينة لكون تخليت عن رفيقي وبالطالبع  غمزة خاطفة للانفاس ثم القفز مباشرة لا بأس بسلب عقله اليس كذلك

ها انا انزلق من الجرف " تبا " شتمت حظي بعد ان اختل توازني لم أشعر بعدها بشيئ سوى الظلام يغلف عيناي

The Mate of the Alphaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن