"هاري؟!" أخيراً لقد نطقتُ بها ، سأخبرك عن كم أنني قد إشتقتُ لك ، عن كم أنني أحبك ، عن كم أن لدي رغبة قاتلة في تفجير هذا المكان كي لا تتزوج ، و عن كم أنني أريد رؤيتك سعيدٌ بتلك البذلة" إلى الخارج " قالها و أخفض نظرهُ نحو الأرض ، هل رؤية الأرض أفضل مني ؟، لتلك الدرجة ؟
" أ-أعدك هاري ... أنني لن أزعجكَ ، فقط أريد رؤيتكَ بهذا اليوم ، و البقاء معكَ لأخر دقائق ، أرجوك " توسلتُ إليه ، تلك آخر دقائق بالنسبة إلي ، دعنا سوياً ، و كُنْ لمن تريد ، أرجوك
" ل-لوف ، أخرجي " ها هو إسمي قد خرج من فمه لأخر مرة ، تلك ستكون آخر مرة قد ينطق بها إسمي ، آخر مرة
" أرجوك " همستُ بها ، و لم أتمالك نفسي لتسقط دمعه ، فمسحتها ، نظر لي لدقائق ، ينظر في عيناي
" ماذا تريدين ؟" أشعر بذلك الجرح العميق الذي يتوسط قلبه ، أنا من غرز تلك الأشواك به
" أريد قضاء هذا اليوم معكَ ، سيكون بمثابة وداع " ضحكتُ بالنهاية ، و لكنهُ مازال ينظر لي بخيبة ، كيف لي أن أفعل ذلك ؟، كيف لي أن أتركهُ و أذهب ؟
" أرجوك هاري " أغمض عيناه لدقائق ، و بعدها أومئ لي
" يمكنكِ حضور الزفاف ، أخرجي الآن " إقتربتُ بخطواتي لأضع يدي على كتفهِ الذي قد حملني عليه العديد من المرات ، ها أنا أبتسم بحسرة
" هاري أنزلني أيه المجنون ، إن علمتْ أمي ستقتلنا " صرختُ بهِ بينما أحوال النزول ، و ها بطني تستقر فوق كتفهِ ، و لكن سأمتُ لذلك توقفتُ ، فهاري و برأسهِ الكبير هذا لن ينزلني
" أريد البقاء برفقتكَ ، فقط لليوم ، أنا أرجوك " إلتفتَ لي و كان قريباً للغاية ، ينظر بعيناي عاقداً حاجبيه ، ما الذي تحاولين فعلهُ ؟ ، أحاول البقاء معك قدر ما قلبي يريد قبل ذهابي
" يمكنكِ الجلوس هناك " أشار لي على ذلك المقعد الأبيض ، أومئتُ و ذهبتُ للجلوس لأراه يجلسُ أمام المرآة يقوم بربط ربطة العنق ، و من شدة توترهِ لم يستطع ربطها
وقفتُ و إتجهتُ نحوه أربطها بدقة بينما كان هو ينظر إليَّ ، أعلم لقد تغيرتْ ، شعري القصير هذا ، و اللون البرتقالي الذي أرتديه ، و الكعب الطويل ، و مستحضرات التجميل
" هاري ؟!" كنا نجلس على الأرض نتناول البوظة أمام البحر بينما ظهر كلينا يواجه الآخر ، أي أن ظهري يقابل ظهر هاري الذي همهم قبل قليل
" عندما نتزوج ، سنتزوج أمام هذا البحر إنه يعجبني " أشرتُ بالبوظة نحو البحر
" و سأرقص حتى الصباح ، و سأجلب لكِ الكثير من الملابس العارية " ضربتهُ بكوعي على ظهره ، لا عليكم هو منحرفٌ قليلاً
" ماذا ؟؟، أحب العراة " قهقهتُ على تفكيرهِ الدنيء ، أبله منحرف ، لذلك أحبك
" سأرتدي حذائي هذا يوم زفافي بك " رفعتُ قدمي لهُ ، فأنا أكره الأحذية ذات الكعب الطويل
" إنه قذر ، ألا ترين تلك الأوساخ التي تملأه " نظرتُ له بعينان ضيقان
" ليس أقذر منك أيه الجرذ ، إنه الهدية الوحيدة التي جلبتها لي أيه الأحمق ، أنا أحتفل بكونكَ فكرت بجلب شيءٍ لي غير تلك الملابس العارية أيه المنحرف " عبس كالأطفال ، حسناً كان هاري أحمق منحرف ، و لكن ليس دائماً
هذا الحذاء قد جلبهُ لي لأنني قد ثقبتُ قدمي أثناء نقل الأثاث للبيت الجديد الذي إنتقلتُ له مع والديَّ ، ذهب و إشترى لي حذاءً ذو قالبٍ قوي لا يُثقب
" أنتِ شريرة حبيبتي " يا إلهي يحتاج إلى قبلة بذلك الوجه البريء ، لذلك قد قمت بالهجوم عليه
لقد نظرتُ له مطولاً ، تلك الذكريات ستختفي على أية حال ، أو ربما بعد ساعتين أمام القسيس ، جميعها ستحترق ، ربَّتُ على ربطة العنق ، أنا ألمس صدره الذي قد حماني بهِ ألاف المرات
الذي إحتضنني أوقات الشدة ، الذي كنتُ ألجأ له عند البكاء ، و الذي قد .... تركتهُ هاربة
" لوف ؟؟؟!!!"
TO BE CONTINUE ...
أنت تقرأ
MY OLD BOY FRIEND'S WEDDING 《H.S》حفل زفاف حبيبي القديم
Romanceهل مررتَ بظروف جعلتكَ تترك من تحب و تلتقي به ثانيةً في حفل زفافه ؟ قصة قصيرة ♡ LUZAY 💘