٢٣

15.3K 478 10
                                    

استمعت الي كلماته لتلقي نظرة لا مباليه الي "مالك" واردفت متافافه
كارما....هو الدكتور عندها من امتى؟
لميس ....كان لسه جاي قبل ما تيجو
ثوان اخرى وخرج الطبيب وهو يقطع الروشته ويناولها الي محمد
الدكتور....وهاتلها الادويه دية
اوما محمد في انصياع لتردف كارما متسائله
كارما...هي عامله اية دلوقتي
الدكتور....واضح انها اتعرضت لصدمه خفيفه بس هي كويسة دلوقتي
اومات كارما لتردف مرة اخرى
كارما....طب عادي ندخل
الدكتور....اه اتفضلو هي فاقت دلوقتي
غادر الطبيب لتردف كارما بحده للجميع محذرة
كارما...انا هدخل الاول وبعدين اللي عايز يدخل يتفضل
قالتها ودخلت لتغلق الباب خلفها بقوة ليردف محمد
محمد....كارما قنبله عنف غير محدودة
يزن بهيام....ودة اللي بيخليني اعشقها
تنحنح عادل ليردها يزن باحترام واردف يزن
يزن....مبروك يا عريس ؛عملت ايه شرفتنا!
اردف باخر جزء من جملته بصوت خافض وهو يغمزة ليردف محمد بثقه وهو يرد الغمزة
محمد....عيب عليك
يزن...مش بتقلقني الا الثقه الزايدة دية
محمد....لا متقلقش يا خويا بس مش عارف كارما مستحملاك ازاي بقله ادبك دية
رفع يده ليعدل ياقه تيشيرته بقليل من الغرور والثقه
يزن....عيب عليك
دلفت كارما والقت نفسها بين احضان اختها او بالمعني الاصح والدتها الاخرى
فاطمه...اهدي يا حبيبتي
كارما....بابا كان متجوز على ماما يا فاطمه وكان مخلف منها وبعد كل دى جاي يقولي دة ابني وديه مراتي
تنهدت فاطمه بآسى فاختها كانت الأقرب الي والدتها و ازداد عشقها و تعلقها بها بعد حادثه وفاتها

"جسدك غادر يا امي
روحك مازالت تحتضني
همساتك تطرب اذني
لمساتك تحييني
خافقك يسري بدمي
اذا كان جسدك اسفل التراب
فروحك تطفو في سمائي
رحمك الله يا امي
وليرحمني بغيابك "

رتبت فاطمه على كتف اختها لتردف بألم
فاطمه...انا شوفت ماما!
ابتعدت كارما عن حضنها بصدمه واردفت بزهول
كارما....ازاي
فاطمه....لما كنت مع محمد حلمت ان احنا كنا في مكان وكنتي انتي ولميس موجودين وفي ولد موجود سمعت صوت ماما بتقولي لمي اخواتك يا فاطمه وحببيهم مع بعض اخدتك انتي ولميس في ايدي وقولت يا ماما احنا بنحب بعض متقلقيش علينا لقيتها بتزعق وتقولي خدي اخوكي يا فاطمه حبيه وخافي عليه عارفه يا كارما ساعتها مديت ايدي وخدتو خدتو زي ما يكون ابني مش عارفه ليه اخدتو في حضني حبيتو في الحلم اوي صحيت مفزوعه كان اذان الفجر بيقول الله اكبر استغربت لاني كنت لسه نايمه من ساعتين لسه وصحيت محمد وقولتلو نرجع ولما رجعت سمعت الكلام بصدمه مقدرتش اكمل راح مغمي عليا
كارما....يعني ايه يا فاطمه ؛ يعني عيزاني اعامل اللي برة دة ازاي اعامل مامتو ازاي انا مش قادرة ابص في وش بابا
ربتت فاطمه على كتفها وهي تردف مبتسمه
فاطمه....انتي بتحبي يزن وزي ما حبيتي يزن وقدرتي تتخطي اول عقبه في حياتك هتقدري تعملي اي حاجه
كارما....صعب يا فاطمه مش هقدر
فاطمه....انا مقولتلكيش اطلعي خديها في حضنك وبوسيها انا بقولك تعامليها بما يرضي ربنا وتعاملي اخونا كويس
كارما....اية اللي انتو فيه دة انتي ازاي قادرة تقولي كدة
فاطمه....يا كارما احنا قدام امر واقع يعني لو اعترضنا الست اللي برة دية مش هتبقى مرات ابونا والولد مش هيبقى اخونا لا وبعدين دية وصيه ماما اني اعامل الولد كويس زي اخويا وانا هعامل مامتو كويس اجباراً لخاطرو مش اكتر انتي مسمعتوش وهو بيقول لبابا بقهر اخواتي اللي مش عيزني اللي طلعت بيهم من الدنيا حسيت انو زي اللي كان بيغرق ولقى سفينه يطلع عليها بس طلعت مخرومه
كارما...هحاول عشان ماما ربنا يقدرني
دلفت لميس دون ان تطرق الباب متافافه
لميس....ساعتين لوك لوك لوك عايزة ادخل اطمن عليكي
اقتربت لميس لتحتضنها بحب و اشتياق ودلف الجميع بينما اردف يزن قبل ان يدلف
يزن....يا رب يا ساتر
لميس بضحك....ادخل محدش خالع راسو
يزن.....يا بنتي انا كنت بحبك دلوقتي هضربك
لميس بابتسامه....دة كان زمان يا بابا
نهضت لتقترب من مالك الذي كان يقف على بعد عنهم جميعا وتشبثت بذراعه مردفه
لميس....دلوقتي ليا اخ يقف قدامك ولا هتسبني اطلش يا مالك
لم يرد عبارته التي تجمعت بعينه هي التي ردت ليحرك راسه كالاحمق نافيا لترفع لميس أطرافها وهي تمسحهم بحب
لميس....يبقى مخافش بعد انهرده
نهضت كارما وهي تردف
كارما....انا اطمنت عليكي خلاص يا توتا همشي بقا
عادل بلهفه...رايحه فين يا كارما
تنحنحت وهي تجيب
كارما....رايحه مع يزن
لميس بحزن....وهتسبيني تاني
كارما....لا يا حبيبتي هجيلك بكرة وهقعد معاكي
مالك....لا يا مدام كارما انا همشي دلوقتي مش لازم حضرتك تمشي في حته انا مش بدخل لان دة بيتك وانا مش جاي امشيكي من بيتك انا بس كنت مستني اطمن على مدام فاطمه وامشي عشان انا السبب في اللي حصلها

آبو البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن