٣٣

13K 533 28
                                    

دفعته بقوة خائفه وهي تحاول التملص من بين ذراعيه
كارما بصراخ...ابعد عني يا حيوان
حملها من ظهرها وهو يكمم شفتيها لترفع رجلها وهي تركله في معدته
سقط متألم ليسحبها من رجلها حتى لا تهرب لتسقط هي الاخرة
نظر الي وجهها بقوة وهو يردف!
عاصم....انتي سبتيني واديتي حقي لغيري
ازداد صراخها اسفل يده الذي وضعها على فمه
اما في اسفل العمارة هبطت فاطمه من السيارة وهي تردف
فاطمه...مش هتيجي معايا
محمد...هطلع ولو ملقتش يزن هنزل وهاجي بليل
فاطمه...طب يلا
هبط الاثنان من السيارة وصعد الاثنان ليردف بتحذير
محمد....خدي بالك من نفسك ومن اللي ف بطنك
فاطمه ...متقلقش حبيبي

اما في الاعلى امسك خصلاتها بين كفيه وهو يحاول تثبيتها
عاصم...اهدي بقااا
في ثوان غابت عن الوعي من شدة الارهاق والمقاومه مال بخبث الي شفتيها المغريتين وما ان اقترب منها حتى صدح صوت الجرس ليطلق احد السبات اللاذعه
ابتعد عنها بصدمه وهو يسمع صوت طرقات على الباب ما ان نهض حتى شعر بشلل يسري في جسده بشكل كبير انتابه الصداع المفاجأ
ذُهل من حالته لقد كان طبيعيا قبل قليل ماذا حدث له الان
تثاقل على نفسه لينهض هاربا من احد النوافذ
قلقت فاطمه بشده بشده لتردف
فاطمه ...هي مش بترد ليه
محمد...يمكن نايمه؟!
فاطمه...احنا العصر يابني
محمد....عادي
فاطمه...طب جرب كده كلم يزن يمكن جوة ومش سامع الصوت معاها
اوما محمد وهو يخرج هاتفه من جيبه دقيقتين حتى اتاه صوت يزن مردفاً
يزن...ايه وصلت فاطمه
محمد....انت مش جوة ولا ايه
يزن...نص ساعه وهاجي اهو
محمد....طب هي كارما جوة ؟!
يزن باستغراب....أيوة طبعا اومال فين؟
محمد....احنا بقالنا كتير واقفين عند الباب محدش بيرد يمكن نامت
يزن....انا لسه مكلمها مكملتش ساعه نامت ازاي انا جاي دلوقتي
في غصون عشر دقائق كان يزن قد وصل صف سيارته بطريقه مبعثرة وصعد مسرعاً الي الأعلى قابل محمد وفاطمه وهم مازالو يقرعون الباب
يزن...مفتحتش!؟
محمد....لا لسه!
ابتعدو عن الباب قليلا ليتقدم يزن بتوتر وهو يضع المفتاح به
يزن....قافله وحاطه المفتاح انا هكسر الباب
محمد...طب اس...
يزن...ابعدو
بدا يزن بطرق الباب وبدا محمد يساعده حتى انفتح
وقف محمد على الباب بحرج بينما دلف يزن وفاطمه بتوتر
صرخة اطلقتها فاطمه عقب ان رأت تحتها بملابسها الممزقه وهي ملقاه على الارض وبعض الدماء تنزف من راسها
بينما وقف هو كالحائط لا يصدق ما تبصره عيناه
ركض نحوها مسرع وهو يفيقها ببكاء
يزن...كارما كارما اصحى ايه اللي حصل
اتجه الي الطاوله ليسحب الغطاء من عليها بشده اسقط جميع ما عليها على الارض ليهوي كما هوى قلبه متحطما
لفها بالغطاء وحملها تبعته فاطمه ببكاء
صدم محمد لخروجهم هكذا اسرع بالركض معهم وهو يحاول فهم ما حدث
60 دقيقه مرت باعجوبه عليهم لا يعرفو ماذا حدث يقفون امام غرفه العمليات لا يوجد رد على اسئلتهم
يزن الذي يقف مبتعداً شاردا فيما حدث لا يصدق شئ حتى وجد الطبيب يخرج وهو ينزع كمامته بهدؤ
كان اول من ركض اليه متسائلا عن حاله زوجته
يزن.....طمني يا دكتور
الطبيب بأسف ....واضح انها محاولة اعتداء بس الحمد لله محصلش حاجه اتمنى حضراتكو تكونو اقوى من كده عشان المريضه محتجاكو جنبها ويا ريت مش تحسسوها بحاجه
لف محمد يده مسرعا حول خصر يزن الذي هوى عليه
محمد....اهدى يا يزن
سانده كريم حتى وصلو الي احد الكراسي ليردف مالك
مالك...انا هروح اجبلك عصير !

آبو البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن