#أزمة_مواصلات9
#بقلم_شيماءعثمان( في وقت سابق).....
نزلت من عربيتها معصبة مشت لغرفة البواب دقت الباب .. فتح وضاح لابس برمودا سودا بدون تيشيرت ولا اي حاجة تغطي نصفو العلوي .. اتخلعت و شهقت .. غمضت عينها و دارت وجها الناحية التانية منزله راسها وبتتكلم
جوان : دا شنو يامتخلف احترم نفسك دا بيت محترم .. كيف تسمح لنفسك تطلع كده
هو خاتي يدو في الباب متسند عليه .. ابتسم ببرود و رد عليها أفتكر اني قاعد جوا وانتي دقيتي علي الباب يعني مابتمشى في بيتكم المحترم بالمنظر دا
جوان : بدوه كلام كتير ... امشي البس حاجة وتعال عايزاك
وضاح : جدا ... ثواني .. دخل وقفل الباب
راجعة عربيتها بتطنط ... ما عارفة دا بيت ابوي انا ولا ابوه ... بعد دقيقة طلع لابس قميص و بنطلون مولع سيجارة بشرب فيها ابتسم وعاين ليها
وضاح : ياصباح المشاكل... اقصد صباح الخير
جوان : نعم ... عامل فيها ظريف
وضاح : يابت الشيخ انا ماسألتك لكن واضح وجودي هنا مزعجك بدليل يوميا عاملة برنامج
جوان : قصدك انا بتاعة مشاكل
وضاح : انا ماقلت كده
جوان : على فكرة انا ماشغالة بيك واصلا ماشايفاك قدامي ... مفهوم
وضاح : هو انتي جايه من الصباح تقولي الكلمتين ديل
جوان : اكيد ما جاية اصطبح بخلقتك ... مش قبل كده حذرتك ماتركب عربيتي
وضاح : يابت الناس عربيتك اركبها كيف بدون مفتاح ؟ شايفاني حرامي عربيات؟
جوان رفعت يدها ... والحبة دي جات كيف
عاين ليها فالنفترض المره الفاتت لقيتي سيجارة و اتهمتيني بيها لاني بشرب سجاير المرة دي اتهامك على اي اساس حصل شفتيني بالع خرشة و بهلوس ولا سكران بترنح .. اتأكدي من مصدرها ومن الناس البركبو معاك ..... مشى خلاها قبل ماتقول كلمة .
اتغاظت منو شديد ركبت عربيتها مشت الجامعه ... لما وصلت لقت ولد بغسل عربيات ماسك جردل فية موية و صابون و في فوطة على اكتافو قال ليها
_ اغسلها ليك يااخت
جوان عاينع ليه بطرف عينها ... اكيد لا
_ ماشايفة الطين ... محتاجة غسيل
جوان: و انت مالك قلت لا وبعدين لما افكر انضف عربيتي باخدها مغاسل متخصصة مش مويتك القذرة المامعروف مصدرها عاينت ليه من فوق لتحت و دخلت خلتو مستغرب فيها .
صادفت هالة ماشه على الكلية ندهت عليها
جوان : دقيقة عايزاك
هالة : في شنو
جوان : لو مفتكرة ان الخرشات بتخلصك من الفي بطنك تبقي غبية بالجد
هالة : انتي بتقولي شنو
جوان : ما تتذاكي علي
هالة : والله مافاهمة قصدك
جا علاء قاطع كلامهم .... احلى بنات فيك ياجامعة .. كيفكم
عاينت ليه وابتسمت عمرك ماتتغير ولا تعقل
علاء : هم العاقلين عملو شنو خليني كده مكبر دماغي
جوان : تصدق انت الوحيد الفاهم الدنيا
علاء : بمناسبة الدرر البتقوليها في حقي كونها اول مره من حرم الوزير رايكم شنو نكسر حنك المحاضرة و اعزكم بفطور معتبر
جوان : ماعندي مانع
علاء عاين لهالة ... و انتي يااخت
هالة : انور جاي
علاء : ماعندو خبر لكن بضرب ليه ... جوان نمشي بعربيتك كمان مايبقو على اتنين فطور و بنزين
ضحكت وقالت ليه حاضر
وهم طالعين شافت الولد البغسل لسا واقف جنب عربيتها و متسند عليها ... صرت وشها .. انت ياهيي مش ليك ما عايزة واقف عندك ليه
_ بالهداوة يابتنا منتظر صحبي
جوان : في زول قال ليك هنا ملتقى الاصحاب ... امشي من هنا
علاء : براحة .... الموضوع مامستاهل
جوان : اصلك مابتعرف الاشكال دي يتعاملو معاها كيف
الولد عاين ليها .... كلنا اولاد تسعة
صرت وشها ... و نهرتو مافاضل الا الشماسة و شمامين السلسيون يتكلمو معاي
علاء : خلينا نمشي ياخ
مشو المطعم و بعد دقايق انور جا قعد معاهم ... هالة كل شوية ترفع عينها تعاين ليه وهو عامل مامنتبة ... جوان حاسة بيها عندها كلام .. عاينت لعلاء
جوان : عايزاك في خدمه
علاء : عيوني ليك
جوان : عيد ميلاد هيثم قرب .. حابة اشتري ليه هديه بس ماعندي خبرة في حاجات الرجال محتاجاك تساعدني
علاء: انتي بتطلبي مساعدتي في هدية لسيادة الوزير دا شرف بالنسبة لي و مسؤولية كبيرة على عاتقي
جوان : بطل استظراف واتحرك التفتت لهاله همست في اذنها خلصي الموضوع الليلة و خليك قوية ..... قربت من انور قالت ليه بصوت واطي عايزة اشوف انور الشهم البعرفو من زمان ياريت ماتخيب ظني فيك ....رفع عينو عاين ليها ... أمرك.
مشت هي و علاء سألها في شنو حاسس انك بتوزعيني
جوان : ما تاخد في بالك .في جانب تاني ....
_ بتصل عليك كتير و مابتردي
_ بمزاجي
_ اتكلمي كويس في شنو
_ في اني قرفت من الوضع دا
_ رجعنا تاني للموال القديم ... تعالي الشقة منتظرك
_ اكيد ماجاية
_ لا انتي اليوم ناوية تعكري مزاجي
_ بظروفك لكن تاني ماجاية الشقة و مستحيل اخليك تلمس شعرة مني الابعد زواجنا يكون رسمي
_ احنا متزوجين لو ناسية
_ زواج عرفي مامعترف بيه
_ اعتقد كنتي معترفة بيه و طايرة من الفرح وقتها
_ كنت هبلة و هسي عقلي رجع ... لازم تعلن زواجنا انا تعبت من نظرة الاتهام والشك في عيون ناس بيتنا
_ انتي عارفه ظروفي
_ مامشكلتي
_ جدا خليك كده لما احل مشاكلي ... سلامجوان اشترت ساعة فخمه لهيثم ورجعت البيت .... بيتهم كان مليان ضيوف لان زواج جيهان قرب و اهلها بعملو تجهيزات العرس ... قعدت مع الضيوف شوية و طلعت غرفتها ... ( أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان)تلفونها بضرب عاينت للشاشة رقم تاني غريب ردت علية مافي زول بتكلم بس سامعة اصوات رجال بضحكو بصوت عالي وفي جوطة ما مفهومة خافت و قفلت الخط ... تاني جاها اتصال من رقم تاني ردت سمعت نفس الاصوات بتقول الوو و مافي حد يرد عليها قفلتو وعايزة تتصل لهيثم ....وصلتها كم رسالة فتحتها عبارة عن صور ليها لما كانت الصباح بتتناقش مع الولد البغسل العربيات و بعدها استلمت رسالة محتواها ....قاسية و مؤلمة جدا لعبة التجاهل و الشي الاكتر عذاب انك بتلعبيها بأحترافية ... نظراتك أسهم بتقتليني بيها كل يوم ... بترجاك كفاية عذاب و ا حمي القلب العاشق المجروح ...
اتصدمت من الكلام ورسلت ليه ... انت مين
رد عليها برساله ... دايما جنبك عمري مابعدت عنك ... افتحي عيونك تشوفيني .(في الوقت الحالي) ....
عمر شال عصبة العين غطى عيونها ...قعدت تبكي ... ارجوك ماتعمل كده .. حرمتوني كل حاجة ما تحرموني نور عيوني تعبت من الظلام مابطلب منك كتير .. خليني اشوفك عمر
عمر : لو زمان فتحتي عينك ما وصلتي هنا ..كل الكان مطلوب منك وقتها انك تفتحي عيونك و تركزي حولك لكن غرورك طغى عليك و اعمى بصيرتك ما أعتقد انك محتاجة للنور بدون بصيرة ... خليك في ظلامك محتاجة السكون عشان تراجعي اخطاءك اكتر من حاجتك للضوء ... الانسان بشوف بقلبو .. العين مجرد اداة .
جوان : انت بتعرفني من زمان صح .... صوتك مألوف ماعارفة ليه ما قادرة اتذكر
عمر : احيانا النسيان بكون نعمة
جوان : ريحني و قول انت مين
عمر : اعتبريني همزة وصل بين الماضي و الحاض
جوان : يعني بتعرف اهلي
عمر : بعرفهم
جوان : طيب كلمهم بمكاني اكيد قلقانين علي ... كلم هيثم بجي وبخلصني ... عايزة اتصل على بابا ولا جهاد
عمر : خلينا نتفق على حاجة ... انا الوحيد البقدر اخلصك من هنا .. انسي كل الاسماء القلتيهم وركزي في البقولو ليك
جوان : طيب طلعني منتظر شنو
عمر : كل حاجة عندها وقت
شعرت بلسانها تقيل و الكلمات بتخرج بصعوبة ... بتحاول تحرك راسها لكن ماقادرة
عمر قال ليها ...اكتر حاجة بتعجبني فيك شجاعتك و مقاومتك للظروف لكن في حاجاتصعب تقاوميها.... أهدئي وخلي المخدر ياخد مفعولو لازم ترتاحي شوية و تنومي عشان تكملي باقي المعارك .لنا لقاء أخر ....
أنت تقرأ
أزمة مواصلات
Misterio / Suspensoعندما تصبح حياتنا ... أيامنا .. مزيج من الصراعات التي لاتنتهي .. الصدمات و النزاعات .. تغدو فوضى عارمة حينها تولد الأزمات !!! .