#أزمة_مواصلات5
#بقلم_شيماءعثمان(في وقت سابق )........
جوان واقفة مع هالة و سحر ضرب ليها علاء و قال اطلعي جنب البوابة انور تعب شديد و عايزين ناخدو المستشفى ... اتخلعت كلمتهم و طلعو كلهم مع بعض ... شافت انور و علاء واقفين عادي ... بتعاين ليهم مستغربة .. مش قلت انور عيان بتكذب علي شكلك
انور : يعني خفتي علي .. وابتسم
شعرت بشخص وراها قرب منها وقف وراها و همس في اذنها ... مشتاق لحبيبتي العصبية .... ألتفتت بخلعة و شهقت هيثم!! ... هو ابتسم وقال ليها عيون هيثم عاين لعلاء و انور رفع يدو .. شكرا ياشباب نردها ليكم قريب
جوان : يعني انت متفق معاهم .. التفتت عليهم .. حسابكم معاي بعدين
هيثم مسك يدها...نمشي طيب ... بخجل ودلع قالت ليه أكيد .... سحر كانت واقفه بعيد ساكته بتعاين و عيونها بتطلق شرار .... ركبو العربية و اتحركو
هيثم : لازم تتجنني يعني .. ماممكن تعديها
جوان : كويس انك عارف انا زعلانه
هيثم : غلبت معاك والله ... اعمل شنو عشان ترضي
جوان : مفروض تعرف من نفسك
هيثم : هو كل ما اسافر تعملي كده لسا ما اتعودتي على طبيعة شغلي
جوان : لو على شغلك مامشكلة لكن خلاص بالجد قرفت
هيثم : اعمل شنو يابت الناس
جوان : البنرفزني زيادة انك لسا بتسأل و ما عارف بذمتك احنا مخطوبين مفروض دي تكون اسعد ايام حياتنا ... مشاعرك جامدة و كلامك مكرر ... أولوياتك كلها الشغل وبس انا دائما في المرتبة الاخيرة ... بالجد حاجة تطمم البطن
هيثم : اهدي حبي مافي داعي لكل دا .... انا اليوم مخصوص فضيت نفسي عشانك
جوان : اليوم فاضي لي طيب وبكرة
هيثم : خلينا في الليلة و بكرة يحلها الحلال ... هسي بما اننا مشتاقين لبعض رايك شنو نمشي شقتي نقعد براحتنا و اطفي ليك نار شوقك
رفعت صوتها بنبرة غضب ...الف مرة قلت ليك انا ما بت رخيصة و لو ماعقدت علي شعرة مني مابتلمسها مفهوم ... قول انت جاي تشوفني عشان حاجات تانية مش عشان مشتاق لي ... يلا رجعني الجامعه اخد عربيتي ارجع البيت
هيثم : براحة يابت الحلال مالك انفجرتي في وشي كده اصلو الواحد مايهظر معاكفي جانب تاني ....
_ في شنو ياخ زهجتينا اتصالات
_ من لما كلمتك ماعملت حاجه
_ اعمل شنو مثلا
_ هو المصيبة دي حقتي براي . انا حامل ياباشا و انت لازم تجي تتقدم لاهلي
_ احنا لسا طلبة اتقدم ليك كيف ... اتصرفي
_ اتصرف ! ... انت جادي
_ شوفي البنات بعملو شنو واعملي زيهم ماتوجعي راسي
_ حرام عليك ... انا حتفضح و انت ولا على بالك كلها كم شهر و بطني تظهر
_ شوفي ليك حل قبل بطنك تظهر يلا سلام
هيثم و جوان قضواليوم كلو مع بعض .... في المسا رجعها البيت ... نزل سلم على اهلها و هو طالع سألتو .. طيب و عربيتي الواقفة جنب الجامعة بكرة امشي كيف
هيثم : اديني المفتاح بخلي واحد يجيبها ليك ... تمام ياستي
وهي بتتكلم معاه لمحت ظل زول واقف بعيد ... ارتبكت و نظراتها بقت مشتتة
هيثم : في شنو قلبي انا
جوان : ولا حاجة تصبح على خير
طلعت غرفتها غيرت ملابسها و عايزة تنوم انتبهت للشباك مفتوح .. عايزه تقفلو شافت وضاح واقف في الحديقة بتكلم بالتلفون ماسك سيجارة في يدو ... هي واقفه بتعاين ليه .... هو شافها رفع يدو حياها و بنظراتو البارده بعاين ليها .. صرت وشها زحت من الشباك قفلتو ونزلت الستارة .. قالت لنفسها .. بيتنا بقى مرتع للمتشردين لو اعرف بابا وجهاد بفكرو كيف .
في اليوم التاني و هي ماشة الجامعة وقفت في الاشارة الجنب بيتهم جا واحد ببيع المناديل دق ليها القزاز ... اشرت ليه بيدها يعني يمشي .. لكن هو ما اتحرك وفضل يدق القزاز .... نزلتو و بأعلى صوت ... انت مابتفهم مش قلت ليك ما عايزة
_ أخدي علبة واحده ربنا ينور طريقك
جوان : ابعد من وشي... ايه القرف داب بالجد البلد بقت لاتطاق
_ واحده بس يا اخت حق دواء امي العيانه
عاينت ليه بطرف عينها ... ثانية و تختفي من قدامي و الا الليلة تبيت في الحراسة هو انا ناقصة الاشكال دي .... الولد نزل راسو بحسرة و مشى ..
لما وصلت الجامعة و نزلت من عربيتها شافت مهند واقف لوحدو ... قربت عليه
جوان : اول مره اشوفك لوحدك من شهور وين حبيبة القلب الليلة ما لاصقة فيك
مهند : في شنو من الصباح
جوان : في انو لسا ماكملنا كلامنا و الموضوع لسا ما اتقفل
مهند : انتي واحدة مخطوبة وانا واحد مرتبط مافي داعي نفتح السيرة القديمة
جوان : كويس انك عارف عشان تبطل حركات
مهند: شوفي يابت الناس انا كنت بحبك مابنكر و كان بينا قصة رائعة لكن انتي فضلتي هيثم علي .. طبعا هو احسن مني ولد وزير و انا ابوي حيا الله مغترب في السعودية
جوان : طالما عارف كده لزومو شنو البتعملو
مهند: بعمل شنو
جوان : انت بتستعبط.... الرسائل البترسلها لي كل يوم
ضحك بسخرية ...جوان الشيخ لازم تكون محط الانظار و محور الكون لازم الكل يحبها ويهتم بيها ... اصحي ياحلوة من الغيبوبة دي خلاص
جوان : مهما كابرت حفضل جوا قلبك متربعة فيه ولا تقدر تشيلني منو ابدا ... عيونك فضحتك
مهند : انتي ماقادرة تتخلصي مني وبتكابري ... عشان كده طوالي بتحاولي تعملي حجج و تتخيلي قصص ما حقيقية .. معقول ولد الوزير عجز ان ينسيك حبك الاول
جوان : مهنننند ... ماتتعدى حدودك ولو سمحت تاني ماترسل لي و الا مابتعرف يحصل ليك شنو ..... مشت منو مغيوضة معصبة(أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان) .... و هي ماشه على الكلية صادفت هالة و شكلها متوترة ... سألتها في شنو
هالة : مافي حاجة متضايقة .... رايك شنو نطلع نشم هوا .. مخنوقه
جوان : انتي بتقولي فيها ... اصلا ماعندي اخلاق للمحاضرات
مشو كافيه قعدو في طربيزه في النص .... هالة طول الوقت ماسكة تلفونها و بترسل
جوان : وبعدين .. احنا جينا عشان اتفرج على سكوتك وانتي مشغولة بتلفونك
هاله : خلاص خلصت دقيقة بس
جوان : ماشه اصلح الميك اب .. اطلبي لينا قهوة
و هي قايمه خبطها الجرسون و العصير الفي يدو وقع على الارض بلل ليها البنطلون من تحت .... رفعت راسها و بغضب ... انت اعمى مابتشوف دا شنو العملتو
الجرسون : اسف يا انسة
جوان : اسف دي اصرفها من اي ATM هسي انا اعمل شنو شوف منظري بقى كيف بسببك
الظاهر مدير المحل كان قاعد و طلع على الاصوات العالية ...يا انسة كيف اقدر اخدمك
جوان : شغل ناس يفهمو دي الحاجة الوحيدة الممكن تعملها عشان اولاد الناس الزينا مايتعرضو لمواقف سخيفة كده
هالة قامت و قفت جنبها ... خلاص جوجو عديها
جوان : لا مابعديها إلا الزفت دا يطلع من شغلو .( في الوقت الحالي ) ...
في المكان المجهول جوان قاعدة في كرسي الخشب ... حاسة بالعالم حولها بس ما شايفة حاجه ... مجرد ظلام ... اصوات مخيفة و راوئح كريهه ... الساعات بتعدي عليها سنوات و هي دمعتها مانشفت ... بعد ما انهكها التعب شعرت بجسم دافي مشعر جنب اطراف ارجلها وهي بين نايمة وصاحية ... الجسم التقيل بدا يتحرك ... صحت من النوم تاني حست بيه اتسلق ساقها و على ركبتها ... شعرت بأضافر صغيرة مغروزة في جلدها ..... صرخت بصوت عالي ... بتكورك وبتتحرك بطريقة هستيرية ... لما الحاجة الما معروفة بعدت عنها .... بقت تبكي تصرخ ...ياناس تعالو الحقوني ... طلعوني من هنا ... حرام عليكم ... ارجوكم ياناس طلعوني من هنا
انفتح الباب و دخل كم شخص ... هي شعرت بخطواتهم ... قعدت تبكي زيادة بترجاكم طلعوني من هنا على الاقل شيلو القماشة من عيوني عايزة اشوف .... سمعت صوت الشخص المريب داك ... قال ليهم اطلعو خلوني معاها .... قرب منها وقف قصادها حست بيه
_ محاولة استنجاد فاشلة ... وصلتي قمة اليأس خلاص
جوان : في حاجة كانت في رجلي حيوان .. انس .. جان ... ماعارفة في حاجة كانت في رجلي
_ ماتخافي بكون جقر ساي
جوان : جقر كيف يعني
ضحك ضحكة عالية ... أووو نسيت جوان الشيخ ما بتعرف الحاجات دي ... طيب أكلمك بلغتك دا جرذ أب و زعيم الفئران
جوان : فيران ... انت جنيت طلعني من هنا بسرعة والله حرام عليكم ارجووووك
_ ياشيخه احمدي ربك جات على كده ما صادفتي ثعبان
جوان : كمان ثعابين لا كده كتير ابوس رجلك طلعني من هنا لو الشنطة البتتكلمو عنها فيها قروش طلعني بس و بديك زيها دبل
_ ياحلوة الناس الوقعتي معاهم القروش أخر همهم ...مشكلتك لسا ما عارفة في اي حفرة رميتي نفسك .لنا لقاء أخر......
أنت تقرأ
أزمة مواصلات
Misteri / Thrillerعندما تصبح حياتنا ... أيامنا .. مزيج من الصراعات التي لاتنتهي .. الصدمات و النزاعات .. تغدو فوضى عارمة حينها تولد الأزمات !!! .