وجه بالدر مشع كنور الشمس، جميل لدرجة انه يضيء اﻻماكن التي يمشي فيها.بالدر هو ابن اودن الثالث، كان محبوبا من قبل والده و من قبل جميع اﻻشياء، كان اﻻحكم، اﻻكثر ادبا و اﻻعدل من بين جميع آلهة ازجارد.
كان يرأس المحاكمات و يبهر جميع اﻵلهة بعدله و فطنته.
منزله الذي كان يسمى بريدبليك كان مكانا للبهجة و الموسيقى و العلم.
زوجته كانت تدعى انانا و كان يحبها هي و هي فقط.
ابنهما فوريستي كان يكبر و ينمو ليصبح قاضيا عادﻻ كأبيه.
كانا حياة بالدر مثالية ﻻ ينقصها شيء، عدا مشكلة واحدة.
كانت الكوابيس تطارده.حلم بالعوالم التسع تنتهي، حلم بذئب يأكل الشمس و القمر. حلم بألم ﻻ ينتهي حتى بعد الموت. حلم بظلمات، حلم انه محاصر، حلم بعالم يذبح اﻻخ فيه اخيه، بعالم ﻻ مجال للثقة فيه، عالم تحكمه العواصف و الكوارث.
اخبر بالدر اﻵلهة بحلمه و لم يعرفوا ما يفعلوا لمساعدته، و سمعه لوكي المخادع سليل العماليق.
تنكر اودن بهيئة بشري و نزل الى مدجار ارض البشر و راح يسأل عن تفسير ﻷحﻻم ابنه، اخبروه ان الوحيد الذي يستطيع تفسير اﻻحﻻم هي عجوز اسمها سير، لكنها ماتت منذ امد بعيد.
كان هذا بصيص كافي لجعل اودن يسافر ﻷقصى شرق العالم و هناك شاهد قبر سير، و نادى عالم الظلمات الذي يعيش فيه اولئك الذين لم يموتوا في المعارك، هذا العالم الذي تحكمه هيل، بنت لوكي الوسطى.
اقتحم ظلمات القبر و نادى القوى العتيقة المنسية التي ﻻ يعرف حتى اﻻلهة ماهي، ﻻ احد الا اودن.
دفن اشياءا و قال اشياءا، سحر و لعن.
هبت عاصفة قوية خمشت رياحها وجهه حتى ادمته، و من القبر خرجت سير التي لم يستطع رؤية وجهها الغارق في الظﻻل.
" ماذا اسمتك امك؟ " قالت العجوز الحيزبون" انا متجول، ابن فارس، انبأيني ما هي اﻻخبار؟ و كيف هي هيل بنت لوكي؟ "
ردت العجوز بريبة " تكاد تطير من الفرح، قريبا سيموت اجمل من مشى على اﻻرض و يصبح واحدا من سكان مملكتها، امرتنا بصنع اجود النبيذ بالعسل لبالدر الجميل، فوقنا سيكون الحزن و اليأس لموت اجمل من مشى على اﻻرض اما في اﻻسفل في عالم اﻻموات سنسعد و نحتفل بقدوم بالدر "
سألها من سيقتل بالدر و كل اﻻشياء تحبه، و فاجأه الجواب، سألها من سينتقم لبادلر الحبيب و حيره الجواب، سألها من سيبكي على بادلر الذي ﻻ تطلع الشمس اﻻ عندما ينفش شعره الذهبي و نظرت اليه بريبة اكثر
" انت لست جواﻻ " قالت العجوز التي ماتت منذ قرون " انت اودن الذي ضحى بعينه لكي يحصل على الحكمة من الشجرة القابعة بين العوالم التسع".رد اودن " وانت لست سير بل انت العمالقة انجربودا التي ماتت منذ قرون، حبيبة لوكي و والدة هيل حاكمة العالم اﻻسفل "
أنت تقرأ
رغناروك: نهاية عالم اﻵلهة
Fantasiقبل البداية لم يكن هناك شيء، ﻻ ارض، ﻻ جنة، ﻻ نجوم، ﻻ سماء، فقط عالم الضباب، عديم الشكل و الهيئة، و عالم النار، متقد دائما، و من الشجرة سيجرد انبثقت الحياة، و امتدت للعوالم التسع. اودن، أب اﻵلهة و البشر يعود الى ازجارد جالبا معه لوكي، ابن احد العمال...