A boy from another world ✔️

Ch.2

.
.
.
.

فزِع جيمين من الشخص الذي ينظر له ، كان يحدق به مع اِبتسامة على وجهه

كان جزء من النافذة مفتوح قليلًا ، لذا فُتحت بأكملها من الشخص المُحدّق ، ودخل وجلس أمام جيمين على السرير

انكمش جيمين على نفسه حذرًا من الدخيل وقال : " من أنت ؟! كيف استطعت الوصول لهنا ؟! "

ابتسم له الفتى الآخر ، وأخذ يتفحص جيمين ، شعره البنيّ الناعم ، ملامحه اللطيفة الجذابة ، عيونه المرعوبة التي تنظر له باِرتياب
ثم قال باِبتسامة : " ما اسمك ؟ "

جيمين ببطئ : " جيمين .. بارك جيمين ، ومن أنت ؟ "

اقترب منه الفتى الآخر حتى أصبحا قريبين جدًا من بعضهما ، احمرّ جيمين خجلًا عندما أمسك الفتى بيده ونظر إلى خاتمه ، وقال : "يبدو أنك وجدت خاتمي "

جيمين : " اه آسف أهو خاتمك ؟ لقد وجدته قرب البحيرة لذا- "

قاطعه الفتى قائلًا : " أنا وضعته هناك كي تجده ، اسمي شوقا "

جيمين : " شو..قا .. ؟ سكر ؟ يا له من اسم لطيف !"

قهقه شوقا وقال : " انظر إليك لقد أصبحت مثلي"

نظر جيمين لنفسه مستفهِمًا، ليتفاجئ بأنه يُشعّ نورًا ويمكنه الرؤية من خلال جسده ، فقال في تعجب : " وااه ! كيف فعلت ذلك ؟! هل أنت شبح ؟ "

ابتسم شوقا وقال : " حسنًا .. لست شبحًا لكن شيء قريب من ذلك ، اسمع تعال معي "

جيمين : " آتي معك ؟ إلى أين ؟ "

أمسكه شوقا من يده وحثّت على النظر من النافذة إلى حفرة في الأرض يشع منها النور كذلك وأردف : "هُنا ، هذا منزلي "

جيمين : " هل كانت تلك الحفرة موجودة هنا دائمًا ؟! "

ضحك شوقا ونهض وخرج من النافذة ، تفاجئ جيمين بشدة وشهَق بخفة لما يرى، فهو كان يطفو ، ويمد يده إليه

جيمين : " هل .. يمكنني الطيران أنا أيضًا ؟ "

شوقا : " بالطبع ، هيا أمسك يدي ولنذهب سويًا "

اقترب جيمين من النافذة أكثر وأخذ ينظر للأرض قلقًا من سقوطه ، فأمسك شوقا يده وجذبَهُ إليه فصرخ جيمين خوفًا وأغلق عينيه

ثم فتح عينيه ليجد أنه يحتضن شوقا ، وهما يطفُوان
قال جيمين : " عجبًا !! نحن نطفو ! هل أنا أحلُم ؟ "