تجلس كالعادة لوحدها في الكافيتريا التي تجاور منزلها تسمتع بكوب قهوة مثلجة حت ولو كان البرد قارس و كل الشوارع مفترشة ببياض الثلج الا انها لم تفارق القهوة المثلجة ثغرها فحين ان معظم الناس يفضلون المشروبات المثلجة فما السبب يا ترى هل هو برودة اعصابها ام برودة قلبها كلنا نشعر بالفراغ عند خسارة شخص مهم فحياتنا بحيث نشعر بان كل الدفء الذي كان يملا صدرها يتم استعماره بمشاعر باردة تقسي قلوبنا
تعود للمنزل حاملة بيدها عشاءها فقد كانت جد كسولة لتقوم وتطبخ لنفسها فلحوالي خمسة اشهر لم تكن تقتات الا على الماكولات المعلبة و الغير صحية تتناول عشاءها بسرعة دونانا تهضمه جيدا ثم تخلد الى النوم لتستيقظ صباحا على الساعة السادسة على رنين منبه الهاتف تطفاه ثم ترجع للنوم
لقد كانت من اكثر الفتيات شعبية فالجامعة وكانت معظم الفتيات يحسدنها على الحياة التي تعيشها فوالدها من اكبر رجال الاعمال في البلد فلم ينقصها شيء كل ما كنت تطلبه ينفد حتى اصعب الاشياء كانت سهلة للحصول عليها من اجل رانيا ولكن ما لم يكن فالحسبان ان حياتها ستتغير في مدة قصيرة
فتحت عينيها وامسكت بهاتفها لتتفقد الساعة انها السعة العاشرة صباحا نهضت متكاسلة كانت على وشك الخروج من المنزل لكنها احست بصداع و الم في بطنها ففضلت البقاء في المنزل وبعد لحظات لم تكن تقو على النهوض حت لشرب الماءفاكملت يومها وهي مستلقية لا تعي ما يدور حولها كلما تريدههوحضن والدتها التي لم تراها منذ عامين لم تعرف مكانها ولكنها كانت جازمة بان والدها هو السبب لذلك فضلت العيش بمفردها ولكن كان والدها يتكفل بكل مصاريفها
بما انه اليوم يصادف عيد ميلاده اراد ان يقضيه مع العائلة حتى لو لم تكن هناك كعكة بسبب احواله المادية الا انه لم يبالي فقد كان مع والديه واخته الصغرى
الام\كيف كان يومك يا ابني هل وجدت عملا
هاني\لا لم اجد بعد لكن غدا سادهب انا ووحيد الى احد الشركات الكبيرة فهم يقدمون المساعدة للعديد من الشباب لايجاد العمل
الام تغادر وتترك خلفها مجموعة من الدعوات لنجاح ابنها الوحيد ولكن لم تكن على دراية بان ابنها الوحيد هولص يجلب قوت يومه بالسطو على المنازل
بينما يجلس في الغرفة يكاد ان ينام يرن هاتفه ليرد باهمال
هاني\ولكن ماذا تريد في هذه الساعة المتاخرة
وحيد\اظن انني وجت مغارة علي بابا
هاني\عن اي مغارة تتحدث هل اتصلت لتزعجني اغلق الخط والا سارسل لك الاربعين لصا لقتلك
وبينما هوفي الطريق لانهاء المكالمة يصرخ وحيد
وحيد\هاني هاني لا تغلق انتظر
هاني \ماذا الان
وحيد\ارجوك تعال الان ولن تندم
وافق هاني على طلب وحيد وذهب للقائه ليجده بجانب احد المنازل
هاني\ ماهذا
وحيد\كنت مارا بالصدفة الاه انني تفاجات بان احد النوافد مفتوحة ومستحيل ان يترك احد النافدة مفتوحة الا اذا كان خارج المنزل وضحك ضحكته الشريرة المزعجة
هاني\والان ما المطلوب مني
وحيد\انت تعرف انني اصبت البارحة فيرجلي عندما كنا نتسابق اصعد لفوق وافعل ما يجب فعله فهذا منزل ابنة اكبر رجل اعمل واكيد ان المنزل يحتوي على كنز ها ها ها ها
هاني\بشرط ان نقتسم الغلة
وحيد\اكيد
بكل خفة صعد هاني الى المنزل ودخل على النافدة المفتوحة ليجد نفسه في المطبخ وراح يتجول في انحاء المنزل ولكن المار الذي اثار قلقه هو انا الممنزل لا يحتوعلى شيء حت المطبخ لا يوجد فيه اكل فظن بان السبب هو انا القاطنة بالمنزل لا تستعمله الا للنوم فراح يبحث عن غرفة النوم فوجد بابا في اخر الرواق فاتجه نحوه ودخل ودون ان ينير الاضواء بدا بالبحث عن الاشياء القيمة كماانه كان يحدث جلبة كبيرة وبمحظ الصدفة التفت نحو السرير ليجد شيئا يتحرك وكان شخصا نائما هناك فاقترب ليتفاجا برانيا نائمة وتبدو على وجهها اثار المرض و التعب فقرر الذهاب بعد ان ارجع كل شيء لمكانه فهو لم يرد ان يرعبها او ان تعرف بدخول احد للمنزل رجع للمنزل ولكنصورة البنت المريضة لم تفارق تفكيره لكنه استسلم لتعبه ونام في الصباح ذهب للشركة وقدم ملفه وذهب هو و وحيد لتناول الغداء فقد كانت عائلة وحيد تمتلك مطعما وبعد انتهائهم من الغداء قرار المشي للتخلص من ثقل الاكل و التخمة وبينما هما يتمشيان ضحك وحيد قائلا
وحيد\يا الهي لقد جئنا الامس في ساعة متاخرة من اجل لاشيء فرفع هاني راسه ليرى المنزل الذي حاول سرقته ليتفاجا بان النافذة مازالت مفتوحة رغم انا درجة الحرارة انخفضت بشكل كبير اكثر من الليلة الماضية فتسائل عن ما اذا كانت تلك على نفس الحالة فصورتها لم تفارق خياله
أنت تقرأ
لص سرق قلبي
Romanceقصة رومنسية فكاهية عن شابة تم انقاذ حياتها عبر اللص الذي دخل ليسرق منزلها بعدما كانت تعاني من حرارة مرتفعة لتبق صورته في مخيلتها ......بعد سنوات تلتق به كرئيسته في العمل وليعيشا بعض الموقف الطريفة والرومنسية ..... فهل ستستطيع تذكره و معرفة هويته لص...