نهاية وعد بداية حب - منى سليمان (الجزء الأول لسلسلة نهاية وعد)

نهاية وعد بداية حب الفصل الثاني ... بقلمي منى سليمان

الفصل الثاني
* شجار *
ذهبت يارا إلى القسم برفقة صديقتها و قصت على العسكري ما حدث لها، فأرشدها إلى مكتب الضابط المختص وبمجرد أن دلفت إلى مكتب الضابط تعالت شهقاتها
يارا: أنت !!
جاسر: يوه أنتي تاني
يارا: أنا عارفه أنه يوم أسود من أوله
جاسر: نعم ؟!
تدخلت مي لتلطيف الجو الذي توتر بحدة بينهما
مي: لو سمحت عايزين نعمل محضر سرقة
جاسر: أنتي اللي أتسرقتي ؟
مي: لا
جاسر: يبقي تسكتي ولا أنتي المحامية بتاعتها ؟
يارا: اتكلم معاها بأدب
جاسر: وأنتي بقي اللي هتعلميني أتكلم أزاي ؟!
يارا: اللهم طولك ياروح، هتعملي محضر ولا أمشي؟!
جاسر: " بغيظ "هعمل المحضر لما جنابك تحكيلي اللي حصل
قصت يارا على جاسر ما حدث معها
جاسر: و الشنطة كان فيها إيه ؟
يارا: كان فيها سندوتشات و
لم تستطع يارا أن تكمل جملتها فقد أنفجر جاسر ضاحكا عندما سمع كلمة " سندوتشات " ولم تستطع مي أيضا أن تكتم ضحكتها ما جعل يارا تغضب بشدة
يارا: أنتوا بتضحكوا على إيه ؟
مي: سندوتشات إيه بس يا يارا ؟!!
يارا: تصدقي أنا غلطانة أني سمعت كلامك وجيت أعمل محضر
همت يارا أن تخرج من المكتب لكن منعها صوت جاسر
جاسر: استني عندك ، هو لعب عيال ولا إيه ، المحضر أتفتح ولازم نكمله
عادت يارا و استكملت المحضر و هي تشتاط غيظا من جاسر الذي طلب منها أن تترك رقم هاتفها ليهاتفها في حالة العثور على متعلقاتها و بعد انتهاء كافة الإجراءات غادرت يارا ثم عادت إلى  منزلها و قصت على والدها ما حدث معها وبعد مرور يومين استيقظت يارا على صوت رنين هاتفها وكان المتصل رقم ليس مسجل لديها
يارا: الو مين ؟
جاسر: أنا النقيب جاسر الهلالي
يارا: نقيب جاسر مين ؟!
جاسر: اللي عمل لجنابك المحضر " قالها بسخرية "
يارا: اه هو أنت
جاسر: و مالك بتقوليها بقرف كده
يارا: أفندم !!
جاسر: اللهم طولك يا روح ، في حد لقى محفظتك في الشارع وسلمها للقسم
يارا: بجد ؟!
جاسر: بيتهيقلي أنا مش متصل علشان أهزر معاكي لازم تيجى القسم علشان تستلميها
يارا: أقل من ساعة وهبقى في القسم
أنهت يارا المكالمة و أبدلت ثيابها ثم استقلت سيارتها و انطلقت بها إلى القسم و في ذلك الوقت تملك الفضول من جاسر فأخذ يتفحص تلك المحفظة و وجد بها كافة متعلقاتها و وجد أيضا صورة شخصية ليارا وما أن تأمل ملامحها تسارعت دقات قلبه حينما لاحظ أنها فتاة صارخة الجمال فهي صاحبه عيون زرقاء كلون مياه البحر وشعر أسود مائل للبنيه لكنه سرعان ما فاق من شروده على صوت طرق على باب مكتبه فأخفى الصورة في جيبه
جاسر: ادخل
العسكري: اللواء محمد طالبك في مكتبه يا باشا
ذهب جاسر إلى مكتب اللواء محمد وظل عنده قرابة الساعة وفي ذلك الوقت وصلت يارا إلى القسم وتحديدا أمام مكتب جاسر
يارا: أنا جايه أستلم المحفظة بتاعتي ، بلغ الضابط اللي جوه أني موجودة
العسكري: جاسر باشا مش في مكتبه لازم تقعدي تستنيه
ابتعدت يارا قليلا وقالت بغيظ
يارا: لازم استناه و الله ده اللي كان ناقص
جاسر: و الله لو مش عاجبك أمشي
تعالت شهقات يارا حينما سمعت كلماته فهي لم تكن تعلم انه خلفها فالتفتت إليه ورأت علامات الغضب على وجهه فقررت أن تزيدها
يارا: لا مش همشي من غير محفظتي
جاسر: يبقي تحطي لسانك جوه بوقك وتدخلي ورايا المكتب