الفصل الرابع... بقلمي منى سليمان

27.1K 707 8
                                    

الفصل الرابع
* موعد *
جاسر: "بحزن" ماشي مش هعطلك ومش هضايقك تاني ، بعد أذنك
يارا: استني بس أنت ما صدقت ولا إيه ؟ أنا قصدي لازم أدخل الجامعة دلوقتي لكن بعد ما أخلص ممكن أقابلك
جاسر: بجد ؟
يارا: أنا هخلص محاضراتي الساعة ٣
جاسر: الساعة ٣ بالدقيقة هتلاقيني قدام الباب
ابتسمت له يارا ثم تركته ودلفت إلى الجامعة و بمجرد أن انتهت محاضراتها خرجت مسرعه لتجده في انتظارها
يارا: خير
جاسر: مش هينفع نتكلم هنا تعالي نقعد في أي مكان
يارا: طيب أركب عربيتك وأنا همشي وراك بعربيتي
جاسر: لا أنا هركب معاكي وهبقى أرجع أخدها
يارا: ماشي ، بس أنت اللي تسوق
أنطلق جاسر بسيارتها وجلست يارا إلى جواره و تأملت ملامحه في صمت إلى أن وصلا إلى المكان الذي اختارته يارا
جاسر: حلو المكان
يارا: و قريب من الجامعة علشان تقدر ترجع تأخد عربيتك
جاسر: أفهم من كدة أنك خايفة على تعبي ؟
يارا: شوية
جاسر: وأنا راضي بالشويا دول ، دلوقتي نتكلم جد شوية بقي
يارا: تمام يا فندم
جاسر: أنا بحبك
يارا: " بصدمة " بتحبني ؟!
جاسر: مستغربه ليه ، أنا مشدود ليكي من يوم ما شفتك في القسم
يارا: ماتفكرنيش ده كان يوم مهبب
جاسر: هههههه على أساس أنك كنتي ملاك
يارا: هعملك إيه أنت اللي عصبتني ههههه
جاسر: يارا
يارا: نعم
جاسر: أنا متأكد أن أنتي كمان بتفكري فيا و إلا ما كنتيش وافقتي تقعدي معايا دلوقتي ، أنا سألت عليكي وعرفت أن مالكيش أي علاقات ، ها يا بنت الناس قولتي إيه ؟!
يارا: عايزني أقول إيه ؟
جاسر: قولي أنك بتحبيني أصلا عيونك الحلوين دول أعترفوا بكل حاجه
يارا: بطل رخامة بقي يا جاسر
جاسر: لا مش هبطل غير لما تقوليلي أنك
يارا: " قاطعته " بحبك يا جاسر
جاسر: ريحتى قلبي ، ندخل على اللي بعده أنا بحبك يا يارا وعايز أتجوزك و دي أول مرة أطلب أيد بنت
يارا: " بحدة " أفهم من كده أن علاقاتك النسائية كتير ؟
جاسر: هههههه هقولك بس بلاش تتحولي كده بصراحة هما كتير بس والله العظيم من يوم ما قابلتك نسيتهم كلهم لأنك غير أي واحدة عرفتها و أنا النهارده عايزك تسمحيلي أحط قلبي أمانة بين أيديكي ، قولتي إيه ؟
يارا: أنا موافقة
جاسر: خلاص نتجوز بكرة
يارا: يا مجنون أنا امتحاناتي بعد شهر ودي أخر سنة ليا
جاسر: وأنا هستناكي لحد ما تخلصي الامتحانات وبعد كدة هاجي أخطفك علشان تنوري حياتي ، بحبك يا أجمل صدفة في حياتي وعندي ليكي أعتراف صغير
يارا: أعترف يا مغلبني
جاسر: أنا اللي أخدت صورتك مش الحرامي

اتسعت ابتسامة يارا فشعر جاسر بالسعادة تسري بأوردته ، و مر الوقت سريعا وعادت يارا إلى منزلها والسعادة تملأ قلبها ثم هاتفت مي لتخبرها بما حدث وبمرور الأيام أقترب جاسر من يارا و تأكد من حبه لها ويارا أيضا تعلقت به كثيرا وبعد مرور شهر انشغلت يارا بالامتحانات
يارا: الو
جاسر: وحشتيني
يارا: مفيش فايدة فيك
جاسر: هههههه ليه بس يا قمر ؟
يارا: مش أحنا اتفقنا نتكلم مرة بس في اليوم علشان أعرف أذاكر ، ده الاتصال العاشر يا أستاذ
جاسر: أنا عيل ومش قد كلمتي ، أعمل إيه بتوحشيني
ياراد: ههههه ماشي يا عيل أقفل علشان أعرف أركز كل ما أفتح صفحة الاقيك فيها
جاسر: بحبك يا يارا
يارا: وأنا كمان بحبك ، يلا باي

أنهى جاسر المكالمة ثم أخرج صورتها من جيبه و أخذ يتأمل ملامحها الرقيقة و شرد كثيرا لدرجة أنه لم يشعر بدخول عمرو الذي أختطف الصورة من يده فأنتفض جاسر
* عمرو صديق جاسر منذ الطفولة وتخرج معه من كلية الشرطة و يعمل بالواحات *
جاسر: عمرو أنت جيت أمتى ؟!
عمرو: لسه داخل حالا، أنما قولي مين المزة الصاروخ أرض جو دي ؟
جاسر: " أخذ الصورة " أحترم نفسك وما تقولش مزة
عمرو: الله الله بقي أنا أسافر الواحات ٥ شهور أرجع الأقيك وقعت على بوزك
جاسر: بحبها أوي يا عمرو وعايز أتجوزها
عمرو: اللهم صلي على النبي ، أنا لازم أتعرف حالا على البطلة اللي قدرت تسرق قلب جاسر سعيد الهلالي ساحر النساء وسارق قلوب العذارى
جاسر: والله من يوم ما عرفتها ما كلمتش أي واحدة غيرها
عمرو: مش بقولك بطلة
جاسر: أنما قولي أنت بتعمل إيه في القاهرة ؟!
عمرو: نازل أجازة و بجد أنا متشكر أوي يا جاسر لأنك بتأخد بالك من ماما وأختي طول فترة غيابي
جاسر: عيب عليك أنت أخويا
جلس جاسر برفقة عمرو وأخذ يقص عليه ما حدث مع يارا وبعد عدة ساعات عاد جاسر إلى الفيلا مصطحبا عمرو و وجد والدته بأنتظاره
جاسر: مساء الخير يا ماما
فريال: مساء النور يا جاسر ، أزيك يا عمرو ؟
عمرو: الحمد لله يا طنط
فريال: كويس أنك موجود لأني عايزاك تسمع الكلمتين اللي هقولهم لصاحبك اللي مطلع عيني
عمرو: " مصطنع البراءة " طيش شباب بقي يا طنط ربنا يهديه
جاسر: ظريف والله ، خير يا ماما ؟
فريال: أنا حددت ميعاد الخطوبة مع خالتك بعد أسبوعين
جاسر: خطوبة مين ؟!
فريال: خطوبتك ، أنا طلبتلك أيد نجوى بنت خالتك
جاسر: طيب طالما طلبتي إيديها أبقي أتجوزيها أنتي لأني بحب واحدة وهتجوزها ، أنا مش عيل صغير علشان تحطيني قدام الأمر الواقع
فريال: أنت بتقول إيه ؟ أنت أكيد أتجننت
سمع سعيد صوت شجارهم فنزل الدرج مسرعا
* سعيد والد جاسر وهو رجل أعمال يتميز بطيبة قلبه *
سعيد: في إيه صوتكم واصل لأخر الفيلا
فريال: تعإلى شوف ابنك مش عايز يتجوز نجوى بنت أختي وجايبلي واحدة من الأشكال اللي يعرفهم وبيقول هيتجوزها
جاسر: من فضلك يا ماما ما تغلطيش في يارا دي بنت مؤدبة ووالدها رجل أعمال محترم اسمه بهاء الكافي
سعيد: بهاء الكافي ده صديقي ونعمة الناس يا جاسر
فريال: أنشالله تكون بنت رئيس جمهورية هتتجوز بنت أختي ورجلك فوق رقبتك يا جاسر و اللي عايزاه هو اللي
لم تستطع فريال أن تنهي جملتها فقد سقطت مغشيا عليها فحملها جاسر وصعد بها إلى غرفتها بينما أسرع سعيد في طلب طبيبها الخاص
الدكتور: أنا مش شايف أي سبب لإغمائك وكل شيء طبيعي جدا
فريال: أنا مش تعبانه يا دكتور رشوان بس مش عايزه حضرتك تقولهم كده لأني عايزه أقلقهم شوية وخصوصا جاسر اللي رافض الجواز وكل يوم مع واحدة شكل
الدكتور: فهمتك يا مدام فريال وهساعدك ، أنا عارف شباب اليومين دول كويس
فريال: شكرا يا دكتور
غادر الطبيب غرفة فريال وذهب إلى سعيد وجاسر
سعيد: خير يا دكتور
الدكتور: ضغطها عإلى جدا وده زود مشكلة القلب اللي عندها فياريت بلاش أنفعال خالص لأن ده فيه خطر على حياتها على الأقل لحد ما تعمل عملية القلب المفتوح بتاعتها ، بعد أذنكم
هبط جاسر الدرج بصحبة والده وكان عمرو في انتظارهما
عمرو: خير يا جاسر
جاسر: الحمد لله كويسه
سعيد: جاسر يا حبيبي عايزك توافق على الخطوبة لحد ما فريال تعمل العملية
جاسر: بس يا بابا أنا
سعيد: " قاطعه " أنا عارف أنت عايز تقول إيه ، أنا عايزك توافق على الخطوبة وتخلي نجوى هي اللي تفسخ الخطوبة وتبقي جت منها
جاسر: و لو يارا عرفت ؟
سعيد: هتعرف منين ، أنا بقالي سنة ما قابلتش بهاء ومش هعزمه خالص وشهر ولا أتنين وتزهق نجوى لحد ما تفسخ الخطوبة وبيني وبينك أنا لا بحب نجوى ولا بطيق ابوها
جاسر: أنا قلبي مش مرتاح
سعيد: أحضرنا يا عمرو ساكت ليه ؟
عمرو: بصراحة يا عمي أنا كمان مش مرتاح أفرض البنت طلعت لازقة
سعيد:صدقني لو طلعت لازقه أنا اللي هطفشهالك وهاجي معاك نخطب يارا ، قولت إيه ؟
جاسر: حاضر يا بابا

في ذلك الوقت كانت فريال تستمع إلى حوارهم من أعلى الدرج وعملت جيدا ما ينون فعله فتوعدت بإفشال مخططهم

نهاية وعد بداية حب - منى سليمان (الجزء الأول لسلسلة نهاية وعد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن