لا بــد مـــن إمـــــــــام

66 4 1
                                    

ضرورة وجود الإمام:ولسنا بعد ذلك كله بحاجة إلى التأكيد على أنه كان لا بد لهذا الدين من رائد وحافظ، وإمام يحفظ له مسيرته، وينشر تعاليمه، ويربي الناس تربية إلهية صالحة وقويمة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ضرورة وجود الإمام:
ولسنا بعد ذلك كله بحاجة إلى التأكيد على أنه كان لا بد لهذا الدين من رائد وحافظ، وإمام يحفظ له مسيرته، وينشر تعاليمه، ويربي الناس تربية إلهية صالحة وقويمة. ويكون هو الضمانة الحقيقية له على مر العصور، وكر الأيام والدهور.

وقد كان أئمة أهل البيت الأطهار «عليهم السلام» هم هذه الضمانة، التي بها حفظ الدين وأحكامه، وبهم سلمت رسومه وأعلامه. وكيف لا، وهم سفينة نوح، وأحد الثقلين الذين لا يضل من تمسك بهما، واهتدى بهديهما.

وهذا ما يفسر لنا ما روي عن الإمام الباقر «عليه السلام» في قوله للحكم بن عيينة (عتيبة)، وسلمة بن كهيل: شرِّقا وغرِّبا، فلا تجدان علماً صحيحاً إلا شيئاً خرج من عندنا([1]).

ويقول «عليه السلام» عن الحسن البصري: «فليذهب الحسن يميناً وشمالاً؛ فوالله، ما يوجد العلم إلا ههنا»([2]).

وعنه «عليه السلام»: فليذهب الناس حيث شاؤوا، فوالله ليس الأمر إلا ههنا، وأشار إلى بيته»([3]).

وعنه «عليه السلام» أيضاً: كل شيء لم يخرج من هذا البيت فهو وبال([4]).

موقف الأئمة عليهم السلام من رواية الحديث وكتابته:
لا أعتقد: أننا بحاجة إلى التذكير بموقف الأئمة من رواية الحديث وكتابته، فإن ذلك أوضح من الشمس، وأبين من الأمس.

فعلي «عليه السلام» هو الذي رفع الحظر عن رواية حديث النبي «صلى الله عليه وآله»([5]) وهو الذي يقول: تزاوروا، وأكثروا مذاكرة الحديث، فإن لم تفعلوا يندرس الحديث([6]).

وهو الذي يقول: «قيدوا العلم، قيدوا العلم»، مرتين. ونحوه غيره([7]).

وقد قال «عليه السلام»: «من يشتري مني علماً بدرهم؟.

قال الحارث الأعور: فذهبت، فاشتريت صحفاً بدرهم، ثم جئت بها».

قال الراوي: «فكتب له علماً كثيراً»([8]).

وعنه «عليه السلام»: «إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بأسناده، فإن يك حقاً كنتم شركاء في الأجر، وإن يك باطلاً كان وزره عليه»([9]).

الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)  ج1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن