الثالث & ورطتي الجميلة & صابرين شعبان

17.9K 646 49
                                    

الفصل الثالث

طرق محمود الباب كما تعود .. لينبه عرين لمجيئه .. أسرعت عرين تفتح الباب بلهفة و هى تبتسم قائلة .. " أهلا أستاذ محمود "
دلف محمود للشقة ضاحكا و هى تغلق الباب فور دخوله .. " لقد كنت محمود أمس فقط عرين هل عاد لقب أستاذ لذاكرتك مرة أخرى لقد صدقت أنك نسيته لتناديني باسمي "
ابتسمت بخجل فمد يده بعلبة صغيرة قائلاً .. " هذه حلوى عقد قران ضحى شقيقتي العقبة لك عرين "
تلاشت البسمة من على شفتيها قائلة بجمود و هى تمسك بالعلبة ..
" شكراً لك العقبة لك أنت "
قال محمود معتذراً .. " أنا أعتذر منك غداً إن شاء الله سأجلب لك كتب دراستك و بعض الأشياء الخاصة بدراستك "
ردت عرين و قد أحترق وجهها من شدة حرجها فهو ليس ملزما بها و لا بالإنفاق عليها و لكنه يعتذر لتأخره في احضار كتبها .. ماذا ينتظر أن تقول .. لو كانت شدة الخجل. تميت لماتت على الفور .. " لا تقل هذا أستاذ أنا لم أعد أعرف كيف أعتذر عن ما أسببه لك من مشاكل "
رد محمود معاتبا .. " كفى عرين لقد بدأت أغضب منك بالفعل .. أخبريني أليس لديك طعام هنا أو حتى كوب شاي ضيافة منك لم أعرف أنك بخيلة هكذا "
ضحكت عرين بحرج و أجابت .." ثوان قليلة فقط و يكون الطعام جاهز"
تركته و ذهبت للمطبخ لتعد له الطعام بينما جلس محمود ينتظر ..
و في عقله تدور أسئلة كثيرة عنها و عن ظروفها و عائلتها تلك التي ربما حقاً أذوها إن عادت إليهم الأن بعد هروبها من زفافها .. لا يريد الضغط عليها لتتحدث و لكنه أيضاً يكره شعوره بالجهل .. حسنا ليصبر قليلاً بعد ربما تحدثت هى من تلقاء نفسها .. عادت عرين و بيدها صينية الطعام الكبيرة التي أحضرها مع أدوات المطبخ .. وضعتها على الطاولة و هى تقول بخجل .. " تأخرت "
أبتسم محمود برقة .. " لا ستأكلين معي صحيح "
ردت بخجل .. " إن أردت ذلك "
مط شفتيه مرحا و أجاب .. " بالطبع أجلسي .. ليكون بيننا خبز و ملح "
لم تفهم عرين مقصده و ظهر ذلك في حيرة نظراتها فضحك محمود قائلاً .." من أين أنت "
ارتبكت عرين قائلة .. " عائلتي من هنا و لكني كنت أعيش مع عمي في الصعيد بعد وفاة والدي منذ عامين "
تعجب محمود لذلك و سألها .. " و كيف كنت تأتي للجامعة هنا "
ردت عرين بقلق من أسئلته فلاحظ محمود ذلك .. " كنت أقيم هنا في بيت المغتربات كان عمي يأتي ليراني من وقت لآخر غير قضاء الإجازة لديه و بعد الأحيان أظل معهم بضعة أيام أتغيبها من الجامعة ثم أعود مرة أخرى لهنا "
بعد أن صمتت عرين لم يشأ محمود أن يسألها عن شيء أخر و لكنه أشار إلى الطعام قائلاً .. " فلتأكلين عرين و كفانا حديث "
تنهدت عرين باسمة و قالت بخجل .. " حسنا "
بعدها ظل محمود يحادثها عن أخوته و ضحى و والديه و كل ما يحدث من مشاكسات بينهم .. ليمر الوقت سريعًا و هو ينظر لساعته بذهول ..
" يا إلهي سأكل توبيخ من والدي على تأخري يجب أن أذهب و أراك فيما بعد "
ودعته عرين باسمة .. " شكراً لك محمود أراك غداً "

ورطتي الجميلة  3 /صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن