الفصل الثامن عشر
تنفست عرين بقوة و هى تحاول إبعاده عنها قائلة بذعر .. " محمود أرجوك لا تفعل .. هل نسيت حديثنا من قبل "
قال محمود بغلظة و يديه مازالت تريد احتواء جسدها حتى لا تهرب منه .. " أنت تحبيني عرين " قالها كأقرار أمر واقع كأنه يخبرها لا يسألها .. ردت بتلعثم تتهرب منه .. " لا .. لا أفعل "
أجابها بإصرار .. " بلى تفعلين أنا أعلم أنك تحبيني عرين بل أثق في ذلك "
قالت بحدة و هى تحاول إبعاده و قد فاض بها الكيل فهى بالفعل تحبه و النتيجة ما الذي سيحدث أن علم أنها تحبه .. فهو في النهاية لا يحبها ما الذي يريده منها .. هل يريد جسدها فقط هل يريدها للعامين تلبي رغباته فقط دون شرط .. لا لن تفعل هذا لا تستطيع مؤكد ستموت قهرا .. " أجل محمود أحبك و لن أحب أحد غيرك و لكن لن نكون زوجين أبداً .. فأنت ستطلقني بعد عامين .. و أنا أخبرتك أني لن أكون سوى لزوجي محمود فأتبعد عني حتى لا أصرخ و أهدم البيت فوق رأسك "
رد محمود بجمود .. " هل تظنين أني سأخشى من تهديداتك عرين .. أنت زوجتي و تحبيني لم لا تكوني سعيدة فقط و تقبلي بما بيننا "
سألته باكية و لم تعد تقاومه لتبعده عنها .. " ما هو الذي بيننا محمود أخبرني .. ما هو قطعة من الورق تثبت لك أنك تستطيع أن تمتلك جسدي بها .. هل هذا هو ما تريده محمود .. إن كان هذا فخذه لن أقاومك لن أحاربك محمود خذ ما تريده و أتركني "
سألها بقسوة .. " هل هذا ما بيننا من وجهة نظرك عرين .. ألا ود بيننا .. ألا اهتمام .. ألا تفاهم .. ما هو الحب الذي تريدينه .. هل ستصدقينني عندما أخبرك أني أحبك .. هل تطمئنين لي عند قولها و تتناسين كل ما بيننا و تتجاهلينه فقط من أجل كلمة .. نعم عرين هى كلمة لا تثبت شيء مما أشعر به تجاهك .. تقولين أني فقط أريد جسدك .. أنت مخطئة عرين .. أنا أريد اهتمامك و رعايتك لي و قلقك على عند مرضي أريد شعورنا تجاه بعضنا بالحماية .. خوفك على من عمك صادق و رفضك الذهاب خوفا علي ليؤذيني ..هل تعلمين ما أريده منك حقا .. أنا أريد أنفاسك أريد أن أمتلك روحك و ليس جسدك فقط .. أريدك للباقي من عمري .. أريدك أما لأولادي أريد أن أشيخ معك كأبي و أمي أريد أن ننجب أولاد مثلي و مثل أخوتي يثيرون جنوني و جنونك كما نفعل بوالدي .. أريد أن أعود من العمل لأضع رأسي على صدرك لأرتاح من تعب النهار و لكنك لا تكفين عن الشكوى من أولادك المزعجين الذين يثيرون حنقك .. أريد أن ..
أريد أن .. أريد أن أحبك عرين ألا يكفيك هذا "
شهقت باكية بحرقة و لفت ذراعيها حول عنقه قائلة بألم .. " بل هذا كثير محمود أكثر من ما أريد .. أحبك محمود أحبك كثيرا لا أريدك أن تقول لي أنك تحبني بل أريدك أن تهتم بي و تحميني كما تفعل دوماً لم أعد أريدك أن تقولها محمود يكفي ما تشعره نحوي يكفيني هذا "
أجابها محمود بحنان و هو يعاود ضمها لصدره .. " و لكني أفعل يا حمقاء و لكنها كلمة صغيرة لا تعبر عن ما أشعر به نحوك .. لم أجد كلمة تصف مشاعري نحوك عرين و إن كانت أحبك هى أسمى هذه الكلمات التي يعبر بها الأخرون عن مشاعرهم تجاه بعضهم فلا مانع من قولها لك حتى تسأمينها و تسأميني أنا أيضاً .. لقد انتظرت طويلاً عرين .. انتظرت طويلاً .. حتى سأم الانتظار مني .. أراك كل يوم أمامي و لا أستطيع الحديث معك كما كنا نفعل في شقتنا و لا لمسك كما فعلت يوم زواجنا .. لم أجد غير التحجج بطلباتي لتلبيها لي حتى تأتي لغرفتي و تحادثيني و لو حتى حديث من كلمتين و لكنه كان أفضل من ابتعادك عني .. لقد ظننت أنه بذهابنا لشقتنا سيكون أمامي فرصة كبيرة لأتقرب منك حتى تعلمين ما هى مشاعري تجاهك و لكني محظوظ حقا .. محظوظ بمجيئك اليوم لغرفتي ذكريني أن أقبل ضحى لمجيئها هنا و أخذ مكانك "
ضمته عرين باكية .. " و باهر أيضاً فلولا مجيئه هو و سند ما أتيت لهنا"
قال محمود ضاحكا .. " ذكريني أن أقبل سند أيضاً "
ضربته على كتفه قائلة .. " أصمت و إلا أخبرت أخيك ليضربك "
ضحك محمود بمرح .. " تغارين على عريني أم تريدين عقابي فقط لتأخري في الاعتراف بمشاعري هل تعلمين ظننتك تعلمينها "
ردت بخجل .. " أ و تسأل محمود أنا أحبك وأغار عليك و أخاف أن يمسسك سوء ليس لي غيرك محمود أنت كل عائلتي و لو كنت أعلم ما تعذبت كل هذا الوقت و أنت بعيد عندي "
سألها بخفوت .. " تريدين أن ننتظر لنذهب لشقتنا "
أخفضت رأسها تدفنها في صدره قائلة بخفوت .. " و هل ستقبل أن طلبت منك ذلك "
تنهد محمود بحزن .. " أجل بالطبع عرين سأقبل و أنا أتمنى أن يلهمني الله الصبر لحين ذهابنا فالشقة لم تنتهى بعد من إحضار كل ما يلزم بها "
سألته بجدية .. " لم لا نظل هناك و ننتهى منها على مهل لا تنس أنا كنت ماكثة بها وحدي و قد تعودت على المكوث بها دون أشياء كثيرة بل أقبل أن أعيش بها على حالها فهل تقبل "
تردد محمود .. " لا أعرف عرين فسيكون هناك رجال أغراب و أنا لا أحب أن تتواجدي بينهم ثم إن والدي لن يوافقا على ذهابك و هى غير منتهية فلننتظر لحين تنتهي أفضل و أعدك أن أنهيها بسرعة "
ردت و هى تندس في صدره .. " حسنا لا بأس سننتظر "
تأوه محمود و هو يمر بيده على جسدها يلمسها بشغف .. " اه و هل أستطيع أنا الصبر و أنت قريبة هكذا أفضل شيء تعودي لغرفة ضحى و إلا لن أستطيع السيطرة على يدي و ربما شيئاً أخر و أنت بجانبي "
تمتمت بخجل و دفنت وجهها في عنقه .. " محمود لا تخجلني و أصبر فإن علم أحد هنا بما فعلنا سأموت خجلا بالتأكيد "
ضمها بقوة و فمه يلهب وجهها و بشرتها بقبلاته الحارة النهمة .. " لا تقلقي أعدك لن يعلم أحد شيء مما سيحدث "
لم يمهلها لتجيب بل أنقض عليها يفترسها و قد نفذ صبره من الانتظار لم تجد إلا و ثوبها الضيق ينزع ليلقى على الأرض و يده تمتد ليطفئ المصباح حتى لا تشعر معه بالخجل كانت شفتيه تلهب جسدها بقبلاته لتعيث فيه فسادا حتى ما عادت تقدر على السيطرة على جسدها و هى تشعر بالحاجة إليه لتلتصق به تهمس في أذنه .. " أحبك محمود "
أجابها محمود بشغف .. " عرين زوجتي .. حياتي القادمة بأكملها لن أتركك ما حيت عرين لن أتركك أبداً كوني واثقة بي "
ردت باكية من الفرح فهى أخيرا حصلت على ضالتها و هى حب زوجها إليها و عدم تخليه عنها .. " و لا أنا سأتركك محمود فأنت زوجي و حامي و عمري بأكمله "
لم يتحدث أحدهم بكلمة أخرى فقط ظلا يتشربان حبهما لبعضهما و قد حصل كلاهما عليه أخيراً ...
أنت تقرأ
ورطتي الجميلة 3 /صابرين شعبان
Literatura Femininaتائهة في دجى الليل... تهرول تناشد حريتها على غير هدى... ليتلقفها و يواريها عن أعين الجميع... و حين دقت ساعة المواجهة أعلن نفسه أسدها و غدت له العرين.... #ورطتي_الجميلة وعدتك أن لا أحبك ثم أمام القرار الكبير جبنت وعدتك أن لا أعود و أن لا أموت اشتياقا...