3

2 0 0
                                    

الساعه كانت حوالي ٧ الصُبح ، كَ العادة صحيت علي صوت المنَبه اللي فِ كُل مرة بقرر أني ألغية ومبلغيهوش ، فتحت عيني وحسيت بصُداع جامد ، قومت من علي السرير وأنا حاسة بتُقل فِ جِسمي ، دا بيسمُة أعراض الحنين ، حاولت مفكَرش ، مفتكِرش ، ودخلت الحمام وخدت دُش ساقع لأول مرة ، قولت أجرب عادة من عادَتُة ، وفِ نفس الوقت بعنِف فِ روحي وهو أحنا مِش قولنا هننسي ! ، خرجت من الحمام وأنا حاسة بأنتعاش غريب أول مرة أحِسُة ، أصل الماية السُخنة بتدفيلي شراييني ، عُمري مَ حسيت أن الدم فِ عروقي ساقع كِدا ، لفيت حوليا الفوطة وطلعت ، شغلت اللاب وجبت فايل فيروز وعليت الصوت عَ الأخر ودخلت المطبخ علي جُملتها وهي بتقولُه ..

"كيفك أنتَ مالا أنتَ"

أة والله كيفَك ! أن شالله تكون بخير ،، عملت فنجان قهوة مظبوط بن فاتح عَ الريحة ، دي كانت جُملتُة الشهيرة لو قعد فِ اي حتة ، عملتها وخرجت ولسة فيروز بتسأل علية وعلي أحوالة ولقتها بتقولة..

"بيقولوا صار عندك أولاد والله فكرتك برات اللبلاد"

أنا أخر حاجة فكراها عَنُة أنُة كان نفسة الناس كُلها تسمعُة ، يَ تري سمعتُة ؟ دبت فِ دماغي أغنية لِلست أنغام وهي بتقول..

" وحب ولا لسة ، مَظُنش سهل ينسي "

قَلبُة لسة خاوي ؟ ، هو فين دلوقت ، بيشارك سواد الليل مع مين ، صوت فيروز فوقني وأن هي قصة صِغِيرة وأنتهت ، أبتسمت أبتسامة غُلب ، وشربت القهوة ، أول مرة أعمل قهوة حلوة كِدا ، شربتها للأخر ، كان من عادُتة بعد مَ يخلصها ياكُل البُن كُنت بشوفة بيغمض عينُة ، قومت جري جبت المعلقة سمعت صوتة من بعيد بيقولي "لأ طعمها هيغير ، القهوة مبتحبش الأ اللي شربها ، هاتي أصغر صوباع فِ إيدك ودوقيها" سبت المعلقة وجربت زيُة بالظبط ، أول مَ لمست لساني حسيت بلسعة ، شوية وحسيت بسخونية ، شوية وحسيتها بتتغلغل فيا ، أحساس الوردة لما تفتح لأول مرة ، حبيت أوي ، وكلتها كُلها ، طبعت بوسة عَ الفنجان لأنة يستاهلها ، قومت لبست هدومي ومسكت الفون وأتصلت بالشركة وبلغتهم أنِ عندي حالة وفاة ومش هقدر أجي ، قفلت اللاب وخدت مفاتيح العربية والشقة وقفلتها ونزلت ، لقيت البواب أخيرًا بعد أسبوعين بتحايل علية غَسل العربية برة وجوة ، غسلها النهاردة ، واضح أن الطبيعة كُلها أتفقت أنها تفكرني وتفرحني فِ أنٍ واحد ، ركبت العربية وشغلت الراديو وأتحركت ، الساعه كانت ٩ ، الشمس لطيفة عَ البشرة مبتحرقش علي غير العادة ، الجو مليان هوا ، فكيت توكة الشعر وسيبت شعري هو كمان يفرح ويحس باللي أنا حساة ، عليت صوت الكاست أنتبهت أكتر للأغنية لقيت سيدي السيد درويش بيتجلي هو وعودة جوة الراديو وبيقولولي ...

"الحلوة دي قامت تعجن فِ الفجرية ، والديك بيدن فِ الفجرية ، يلا علي باب الله يَ صنايعية يسعد صباحك صباح الخير يَ أسطي عطية"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 01, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

دردشه خيال .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن