الحلقة الخامسة

8.2K 209 5
                                    

الحلقة الخامسة

نظرت (سلمى) وهى لا تصدق
-(أكمل) !! مش مصدقة انت جيت هنا بجد
ابتسم (أكمل) ابتسامته الساحرة ثم قال
-طبعا جيت اشوف استاذ (هيثم) لسه بيضايقك ولا لأ
ثم غمز لها قائلا
-رغم انى واثق فى قدرات (يوسف)
ابتسمت (سلمى) ثم نظرت حوله وقالت
-اومال فين نور ؟
خرجت (نورهان) من خلف ظهر (أكمل) وهى تقول
-يعنى هسيبكوا لوحدكوا مثلا مجنونة ولا ايه ؟
ضحكت (سلمى) كثيرا واقتربت منها لتحضنها وهى تقول
-يا عينى سفروتة مكنتيش باينة وانتى واقفة وراه
لاحظت (نورهان) يدها التى بالجبيرة فأحتضنتها برفق بينما ضحك (أكمل) كثيرا ثم قال
-اقعدوا سوا ٠٠ انا رايح اسلم على چو
هزت (نورهان) رأسها بالإيجاب ولكن قبل ان ينصرف لاحظ (أكمل) يد (سلمى) التى بها جبيرة
-ايه ده ؟!
-اصلى خبطت فى حيطة زيك كده
عقد (آكمل) ما بين حاجبيه فقالت (سلمى)
-هبقى احكيلك كل حاجة
هز رأسه بتفهم فجلست (نورهان) وقالت
-اصلا كنت لسه هسئلك ايه حصل
-تعالى اقولك ٠٠
*******************
ذهب (أكمل) حيث مكتب (يوسف) ما إن رأه (يوسف) حتى ابتسم واقترب منه ليحتضنه وهو يقول
-ايه المفاجأة دى !!
ابتسم (أكمل) ثم قال
-وحشتنى يا چو ٠٠ اخبارك ايه ؟!
-الحمد لله بخير
-عملت ايه مع (هيثم) ؟
ظل (يوسف) يقص عليه ما حدث فنظر له (أكمل) نصف نظرة ثم قال
-انت مش شايف ان اهتمامك ب (سلمى) زايد حبتين ؟!
ارتبك (يوسف) قليلا ثم قال
-ا ٠٠ ا ٠٠ هتتعشى معايا طبعا
ابتسم (أكمل) ثم قال
-وماله اتعشى معاك ٠٠
*******************
فى المساء اصرت (نورهان) إن تحضر (سلمى) العشاء بينما كانت (سلمى) تشعر بخجل شديد مما حدث اخر مرة بينها وبين (يوسف) ولكن بعد إلحاح (نورهان) ذهبت معها ما إن جلسوا اربعتهم سويا على طاولة لم ترفع (سلمى) عيناها تجاه (يوسف) بينما ظل (يوسف) يسترق النظرات لها من وقت لأخر فجلس (أكمل) بجوار (نورهان) ووضع يده على كتفيها وهو يقول
-انا جاى اقضى انا و (نورهان) شعر عسل جديد
نظرت (نورهان) لأسفل بخجل بينما نظر لهم (يوسف) وهو مبتسم فقالت (سلمى)
-كيموو انت متعرفش واحد زيك كده تمام اتجووزه
ضغطت (نورهان) على اسنانها بغيرة وهى تقول
-اشمعنا شبه (أكمل) يعنى
فضحك (أكمل) وهو يقبل رأس زوجته ثم قال وهو يغمز ل (سلمى)
-وزيى ليه ما الشرع محلل اربعة ممكن انا شخصيا
ضحكت (سلمى) كثيرا بينما وضعت (نورهان) يدها حول عنق (أكمل) لتخنقه وهى تقول
-مسمعتش قلت ايه
بينما (يوسف) جز على اسنانه وقام بضرب (سلمى) فى قدمها فتألمت ونظرت له بعدم فهم فنظر لها بتوعد ٠٠ فتحدث (أكمل) قائلا
-هتخنقينى يا مجنونة والله ما عاوز غيرك
سحبت (نورهان) يدها من حول عنقه
-ماشى يا (أكمل) ٠٠ مااااشى
اتى النادل بالطعام فأخذ (أكمل) الطبق من امام (سلمى) وظل يقطع لها الطعام نظر له (يوسف) بغيظ شديد وما إن انتهى (أكمل) حتى وضع الطبق امام (سلمى) ابتسمت (سلمى) وهى تقول
-ميرسى يا كيمووو
فقالت (نورهان)
-حنين انت اووووى يا كيمووو
فردد (يوسف) ساخراا
-اووووى
فضحك (أكمل) كثيرا
-اختى وبدلعها حد عنده اعتراض
فنظرت له (سلمى) بإمتنان
-ياريت يجى (شادى) ويتعلم منك شوية ٠٠ مش فالح غير انه يزغط مراته
ضحكت (نورهان) كثيرا ثم ظلوا يتناولون الطعام وما إن انتهوا حتى سمع (أكمل) صوت الموسيقى فوقف وامسك ذراع (نورهان)
-قومى
-على فين ؟
لم يستطع (أكمل) تحمل المزيد من الاسئلة منها فأقترب منها ثم حملها حتى وصلوا إلى ساحة الرقص ثم انزلها ليرقص معها فنظرت له (نورهان) قائلة بهيام
-انت مجنووووون
-عااارف ٠٠ بس معاكى انتى بس
ابتسمت هى بخجل بينما ظلت (سلمى) تنظر لهما وهى تضع يدها اسفل وجنتها وهى تقول
-فظيييع كيموو ده
عض (يوسف) شفتاه بغضب ثم قال
-هو مين ده اللى فظيع !! متخلنيش اقوم اضربه
نظرت له (سلمى) بذهول
-كل حاجة ضرب ضرب ضرب عندك ٠٠ عموما انت مش اد كيمو متخليش نفسك شكلك وحش واقعد
صر (يوسف) على اسنانه ثم قال
-اقدر طبعا تعرفى اول مقابلة بينى وبين (أكمل) كعبلته وكان هيندب ع الأرض
ثم تذكر ما حدث وقال بضيق ملحوظ
-مسك نفسه ع اخر لحظة
ضحكت (سلمى) ثم قالت
-وده ازاى بقى !!
ابتسم (يوسف) ثم قال
-كان وقتها اول مرة اشوفه مع (نيرة) فى النادى ومكنتش اعرف انه اخوها لانى مكنتش اعرف اسمها اصلا
(جلس (يوسف) كعادته يراقب تلك الفاتنة الصغيرة التى سحرت قلبه لاحظت (نيرة) نظرات ذلك الشاب الغريب لها الذى اوصلها عنوة بعد ان تخيل ان سائق التاكسى يريد الاعتداء عليها ظلت تبتسم وتكتم بسمتها على ذاك المجنون بينما هو واضع يده اسفل ذقنه هائما بجمالها الأخذ حتى وجد شاب من نفس عمره تقريبا يقترب ويجلس على الطاولة معها احمرت عيناه غضبا ولكنه قرر الهدوء وان يسألها فيما بعد من ذلك الفتى حتى لا يتسرع كالمرة السابقة مع سائق التاكسى فوجد ذلك الشاب طلب لها المثلجات وما إن اطعمها فى فمها حتى غضب (يوسف) ووقف ليتجه نحو ذاك الأبله ولكنه لاحظ ان صوت هاتفه اصدر رنين وانه قام من جوار فاتنته قائلا
-ثانية واحدة
فعاد (يوسف) مرة اخرى إلى مقعده وقام بفرد قدمه واستغل ان (أكمل) منشغل فى الرد على الهاتف فلم يلاحظ (أكمل) قدمه وكان سيقع على الأرضية لولا انه عاد إلى الخلف بخفة وحاول ان يتزن حتى لا يسقط عض (يوسف) شفتاه بغضب ثم قال
-مخدتش بالى
فأجاب (أكمل) بغيظ شديد
-ولا يهمك
ثم انصرف بعيدا ليتحدث عبر الهاتف فضحكت (نيرة) كثيرا على ما حدث فنظر لها (يوسف) نظرة نارية فوقفت هى واقتربت منه قائلة
-ده اخويا يا متخلف
تسمر (يوسف) فى مقعده لمدة ثوان فضحكت (نيرة) عليه كثيرا ثم قالت
-مصحة نفسية هتقضى بالغرض
فأبتسم (يوسف) قائلا
-ودى عشان اتعالج من جنانى ولا من حبك
احمر وجه (نيرة) ثم قالت
-اسكت بقى ٠٠ انا رايحة اقعد مكانى قبل ما اخويا يجى
-طب اسمك ايه طيب ؟
-(نيرة) يا مجنون ٠٠ اسكت بقى
ابتسم (يوسف) بسعادة وردد اسمها هائما
-(نيرة)
هزت (نيرة) رأسها بأسى ثم ذهبت لتجلس مقعدها)
ما إن استمعت (سلمى) لقصته تلك حتى ضحكت كثيرا ثم قالت
-كيمو كان هيندب ع الأرض ؟!
ثم ضحكت مرة اخرى فضحك (يوسف) معها فقالت هى
-تفتكر فاكراك ولا ناسى الموقف
-مش عارف
ضحكت كثيرا ثم قالت
-متخافش هستر عليك
تحدث (يوسف) بأنفعال
-انا مش خايف منه
ضحكت (سلمى) ثم قالت
-ياخرااابى عليك وانت متنرفز بتبقى قمر كده
ابتسم (يوسف) بسعادة كبيرة
-وببقى ايه تانى ؟
احمر وجه (سلمى) مما تفوهت به ثم نظرت حولها وقالت
-فين المايا ؟
ابتسم (يوسف) وقام بصب لها كوب من الماء وأعطاه لها وما إن شربت منه وهدئت قليلا حتى قال
-ترقصى معايا ؟
نظرت له (سلمى) بحدة ثم قالت
-يعنى هى مرقعة مع (أدهم) ومعاك انت حلو
-انتى هتقارنينى ب (أدهم) ده !!
نظرت له وإلى ملابسه ثم قالت
-لا مستحيل اقارنك ب (أدهم) ظلم ليه والله
اتسعت اعين (يوسف) فتابعت (سلمى)
-الراجل بيعرف يلبس مش معقد زيك بدل وجرافتات
اضيقت عينان (يوسف) وهو يقول
-بقى كده !!
هزت (سلمى) رأسها بالإيجاب فشعر (يوسف) بالضيق ونظر لها بحدة فهزت (سلمى) كتفاها بلا مبالاة ثم تابعت النظر إلى (أكمل) و (نورهان) ٠٠
*********************
فى صباح اليوم التالى قرر (أدهم) إن يقوم بالأتصال ب (سلمى) ما إن اجابت على الهاتف حتى قالت
-ايوة يا (أدهم)
اتاه صوت (أدهم) حزين
-ممكن اقابلك دلوقتى يا (سلمى) ؟!
فكرت (سلمى) قليلا ثم قالت
-اه ممكن
ابتسم هو قليلا ثم قال
-نتقابل تحت فى الفندق
اعترضت (سلمى) قائلة
-انا عند البسين بتمشى شوية تعالى انت
-تمام
ظلت (سلمى) تنتظر قدوم (أدهم) وهى تشعر بملل شديد وبعد ربع ساعة وجدت ان (أدهم) يقترب منها وهو يحمل باقة من الورود وعلبة تحتوى على شكولا لمعت عيناها ثم قالت محدثة نفسها
-ممكن ميبقاش ليا ٠٠ بلاش فضايح
وما إن اقترب منها حتى قال
-انا اسف يا (سلمى) ٠٠ انا طول الليل مش طايق نفسى عشان اللى حصلك بسببى
هزت (سلمى) رأسها نافية
-انا مش زعلانة منك اصلا ٠٠ انت معملتش حاجة
ابتسم (أدهم) ثم قال
-هو انتى مرتبطة ب (يوسف) ؟
ظلت (سلمى) تضحك بشدة ووضعت يدها على فمها من كثرة الضحك فقطب (أدهم) حاجبيه
-قلت حاجة غلط ؟!
فصمتت (سلمى) قليلا ثم قالت
-لا ده مرتبط بصاحبتى
اضيقت عينان (أدهم) قليلا ثم تحدث
-افندم !!
-هفهمك من يجى 11 سنة كان بيحب انتيمتى
ثم تحولت نبرة صوتها إلى صوت حزين
-بس هى ماتت الله يرحمها
صمت (أدهم) قليلا وشعر بحزنها ثم قرر إن يبدل ذلك الحديث فقال وهو يقدم يده بالورود والشكولا
-ده ليكى على فكرة
نظرت (سلمى) إلى الورود والشكولا بسعادة كبيرة ثم اخذتهم من يده بسعادة بالغة واشتمت رائحة الورود وهى تقول
-يجنن ٠٠
فى تلك الاثناء كان (مروان) قد اخبر (يوسف) بأن إن رأى احدهم يقف مع (سلمى) مع اى رجل إن يخبره ٠٠ انطلق (يوسف) كالمجنون يبحث عنها فى حمام السباحة حتى وجدها تقف مع (أدهم) تشتم رائحة الورورد وهو ممسك بعلبة من الشكولا اشتعلت عيناه غضبا فذهب تجاههم وهو يقول بغضب
-ايه اللى بيحصل هنا ؟
ثم نظر (يوسف) إلى ملابس (أدهم) وجدها ملابس غير رسمية كما هى تحب بينما نظر إلى نفسه بتلك البذلة عض شفتاه غضبا فقالت (سلمى)
-فى حاجة يا (يوسف) ؟!
قال (يوسف) بغضب
-روحى على مكتبك ٠٠
-بس انا قدمت على اجازة
ثم نظرت إلى يدها وقالت
-انت شايف انى فى حالة انى اشتغل
ندم (يوسف) على ما تفوه به فنظر له (أدهم) بحدة
-ياريت تحترم انها واقفة معايا ٠٠ وياريت تبطل تدخل فى حياتها اووى كده انت مدير ليها مش اكتر ولو هتدخل بالطريقة دى يبقى انا هشوفلها وظيفة احسن من دى مليون مرة
اشتعلت عينان (يوسف) غضبا بينما شعرت (سلمى) بإن (أدهم) قد ضخم تلك المسئلة فنظرت ل (يوسف) لكى تقول له انها ليست موافقة على حديثه ولكنها لاحظت ضيقه الشديد ولأنها تستمع بإغاظة (يوسف) ابتسمت قليلا ثم بدئت لعبتها وهى تنظر إلى (أدهم)
-ميرسى اوووى يا (أدهم) ٠٠ انت چنتل خالص
ابتسم (أدهم) ابتسامة بسيطة بينما (يوسف) قد فقد اعصابه فقالت (سلمى)
-ممكن تدينى واحدة شكولا ٠٠ انا مش عارفة افتحها عشان ايدى
هز (أدهم) رأسه بتفهم واستعد ليخرج واحدة من العلبة ولكن لم يستطع (يوسف) تحمل المزيد من ذلك فقد كان يقف ثلاثتهم امام المسبح فقام بدفع (أدهم) بعنف نحو حمام السباحة ليسقط بالماء هو وعلبة الشكولا اتسعت اعين (سلمى) مما رأت بينما زفر (يوسف) بإختناق شعر (أدهم) بغضب شديد وخرج من المسبح وتقدم نحو (يوسف) بغضب وضم قبضة يده ليلكمه فقالت (سلمى) بصوت عالى
-(أدهم) أرجوك
اغمض (أدهم) عيناه بغضب وجز على اسنانه ثم قال
-انا طالع اغير القرف ده
تركهم (آدهم) بينما قال (يوسف) بصوت عالى وهو يتقدم أمامها
-ورايا
نظرت (سلمى) إلى الأعلى وهى تقول
-ارحمنى يااااارب
وما إن وصلوا إلى مكتب (يوسف) حتى نظر لها (يوسف) بغضب شديد
-مصرة ليه تضايقينى يا (سلمى) ٠٠ قولتلك متقفيش مع اى راجل
نظرت له (سلمى) وهى لا تصدق
-انت انسان غريب يا (يوسف) مش قادرة افهمك انت مالك انت اقف مع (أدهم) اقف مع زفت انت ماااالك بتدخل ليه انا استحملت منك كتير وحقيقى مش قادرة افهم انت ليه بتعمل كده
ارتبك (يوسف) قليلا ولكنه حاول تغير مسار الموضوع
-لما تعوزى حاجة قوليلى وانا اجبهالك شكولا اى حاجة لكن متاخديش اى حاجة من حد
ثم لاحظ ان باقة الورود مازالت بيدها فنزعها بقوة من يدها وظل يدهسها بقدمه اتسعت اعين (سلمى) وهى تقول
-انت اكييييد مجنون مش طبيعى ٠٠ لا يمكن تكون طبيعى
تحدث (يوسف) بنفاذ صبر
-ايووووة انا اتجننت اتجننت رسمى وانتى السبب
-يعنى ايه مش فاهمة
تحدث (يوسف) قائلا وهو ينظر إلى عيناها بهيام
-انا بحبك يا (سلمى)
اتسعت اعين (سلمى) ذهولا مما تستمع إليه ٠٠

#نهاية_دوامة_عشق

#علا_السعدني

نهاية دوامة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن