𝓕𝓵𝓸𝔀𝓮𝓻𝓼

¹¹ me

''كيفَ سألت جونغكوك لِلخُروجِ معكَ في مَوعِد؟"
يونقي رَفَعَ رأسَهُ مِن الحاسِب المَحمول الخاص بِه بَينما حَدَّق إلى نامجون بِوجهٍ مَليئٍ بِالفُضول.

''أنتَ أخيرًا فَكَرت في سؤال هيونغ لِمواعَدتِك؟‟
نامجون اومئ. هُما كانا في مَنزِل سوكجين، واستَخدَما المِفتاحَ الاحتياطيَ لِلدُخول. سوكجين ذَهَب للتَبَضِّع وسَيستغرِقُ وقتًا حتى يعود، لِذا ظَنّ نامجون أنَهُ الوَقتَ الأفضَل لِسؤال النَصيحةِ مِن يونقي.

لأنَهُ وبِجدية؛ شخصٌ مِثلهُ سَيستَخدِم غالبًا الطَريقة الأسهل لِسؤال حَبيبه لِلخُروج مَعَه.

''تَمْشَ معي‟ يونقي قالها بِطريقةٍ أقرَب لِلأمرِ مِنها لِلسؤال، بَينَما رَفَع قَدَمّيه و وَضَع حاسوبَه المَحمول على طاولةِ القَهوة "سَأنتَظِرُك خارِجاً‟

''ماذا تظُّن هذا، رومانسية لَعينة؟‟ تمتَم نامجون، ساحِباً أحذِيتَهُ لإرتِدائِها، بَينما يتبَع الهيونغ الضَئيل الخاصَ بِه مِن الخَلف ''يونقي هيونغ، مَهلاً لحظة!"

الفَتى صاحِبُ الشَعرِ الزهري كانَ مُحاطاً بِبراعمٍ ذاتِ ألوانٍ مُختَلِفة، بادياً كزَهرَةٍ بِنفسهِ في مُنتَصَفِ حَديقَةِ سوكجين العَزيزة، تِلك الحَديقة التي سَحَرت نامجون مِنَ النَظرَةِ الأولى.

''اجلِس مَعي‟
نامجون تَمتمَ بِبضعِ تَذَمُرات ولكِنه جَلَسَ بِجانبِ يونقي.

''جونغكوك ليسَ دونسينغ لَطيف‟. ابتَدأ يونقي، ونامجون شَعَرَ بِنفسه يسترخي لِنَبرةِ الإعجاب التي في صوتِ الهيونغ خاصتِه. ''عندما قابَلتُه للمرةِ الأولى، بدا وكأنّهُ خائفٌ مِنّي، وعِندَما بدأ بالانفِتاحِ لي هو أبدًا لم يَستَمع لأيٍ مما أقوله، لِذا هو بِالتأكيدِ ليسَ لطيفاً‟

اومَئ نامجون موافقاً له.

''وَلَكِن أتعلم، ذلك لَم يُهم أبدًا. مهما كانَ قاسِ الرأس ومهما كان ألمًا في مؤخرتي‟ شَفتا يونقي اهتزّتا ، وكأنه يستَمتعٌ بإلقاءِ نُكتةٍ خاصة والتي كانَ نامجون يُفَضِّل عدَم مَعرِفتها ''أمسكتُ يَدَيْه في يومٍ ما وذُهِلت لِكيف كنتُ سَأتألم إن اضطرَرتُ لإفلاتِها‟

''لم يَكُن لدي أيِ نيّةٍ لِفعلِ أي شيءٍ تِجاه مشاعري. ولكِن في ذلكَ الوقت، جيمين وتايهيونغ لم يَكونا الثُنائي المُقرف الذي هُما عليه الآن، وجونغكوك كان يَتقرَب مِن تاي، وانا صُدِمت. إنَه يؤلم جدًا عِندما أُفَكِر انني لن أستَطيع احتِضانه أو تَقبِيله قَبلَ النوم كما أردت. عُدت لِلمنزل مُبكراً تِلكَ الليلة وغالبًا انا حَطمتُ الباب مِن شِدة الغضب الذي كان يعتَريني. جونغكوك نادني مُتسائلاً عَن الخطب، وانا لا أعلم مالذي دهاني ..
ولكنّي ركضُت إلى شِقتهِ في المَطرِ الغَزير، وعندما فتَحَ الباب ورآني مُبتلٌ تمامًا، هو دعاني بالأخرقِ وقبّلني‟

قهقه نامجون ''هذا بِالتأكيد شيءٌ سَيقولَه جونغكوك‟

''تماماً‟ يونقي قلّب عينيه ''أعتَقِد أن مقصَدي هو أنَ الأمر لا يتَعلّقُ بِشأن المُفاجأة العظيمة التي تُريد صُنعها، إنَهُ بِشأن كم هي تَعني لَكَ. سوكجين رُبما يبدو وسيماً ومغروراً، وهو كَذلِك. ولكِن هذه الأمور لاتَهُم بالنسبة لَه بالفعل. هو يُريدُك أنت ولا شخص آخر، ولا أيِ شَيْءٍ آخر‟

''مُفاجأة عظيمة لن تُضِر‟ قالَ نامجون
''لا‟ يونقي وافَقُه، مُبتَسِمًا لِنامجون بِحُب، مُمَررًا أصابِعُه الطويلة والشاحِبة خِلال شَعر الأصغر'' لا، لن تُضِر‟

ــــــــــــــــــــــــــــــ

♡♡