¹⁴ way

1.6K 88 41
                                    

"هل تظنُ أن هوسوك يُبلي جيدًا؟" نامجون وجدَ نفسَهُ يتَسألُ بينما يَشطِفُ رَغوةَ التَنظِيفِ عن وجَههِ. عندما نظرَ للأعلى، هو وَجَد سوكجين عَابِسًا ويَبدو فِعّليًا كطِفلٍ بينما يُحدِقُ إلى نامجون.

"أنتَ حقًا قاسٍ، أنا هُنا وأنتَ تعلم!"

"أجل، ولكنّي كُنتُ أتسائل"

"هذا حقًا غيرُ لائق! أنتَ يجب عليك التركيز عليّ أنا فقط"
نامجون فقط هَزّ رأسهُ ضَاحِكًا. هو تَناولَ المِنشّفَة لِتجّفِيفِ وجههِ ولكّن سوكجين رَمى عُلَبةَ شَامّبو على رَأسِهِ.
"ياه! تَوقف عن الضحِك علي"

"ولكنّي لا أفعَل"

"ولكنّكَ تُرِيدُ ذَلِكَ"

"أنا لن أُنكر هذا" عِند إجَابةِ نامجون، جين تذّمَرَ وأخفى وجَههُ بين كَفيّه. "أنتَ بدَأتَ تُصبحُ دبقًا مُجددًا، أيها الفتى السَخيف، كان هذا مُسليًا، ولكّن نحنُ مُتزوجانِ عندَ هذهِ النُقطة. نحنُ نعيش معًا بحقِ الرب"
نامجون شقَ طريقهُ خارجِ دورة المِياه واسَتقرَ على سَرِيرهِ، بينما تبعهُ جين. وأيضًا جلسَ بِجَانبهِ بكلِ أريَحِية. إبتِسَامَتُه كانت لَطِيفةً وتَستَطِيعُ اسِتشّفَاءِ الحُبِ مِنهَا.

"أليسَ الجَو بارِدًا؟"

نامجون أومئ لهُ بِنُعَاسٍ بَادٍ على وَجِههِ بينما جين مُستَمرٌ بتَمرِيرِ أصَابِعهِ الشَاحِبةِ على خُصلاتِ شَعرِ نامجون البُنِيةِ.
"أنتَ نعِس؟"

"لا، ليسَ بعد"
عبسَ جين، بينما حَنى رَأسَهُ للأمام لِيُعطِي نامجون قُبلةً على أنَفِهِ "يجبُ عليكَ أن تَرتاحَ، أنتَ تَستحِقُ ذلكَ؛ لقد خُضتَ أسبوعًا طَويلًا"

"لقد رَأيتُك مُجددًا اليوم ترسمُ شيئًا"

"إذًا مَا رَأيكَ جُون؟"

"أنا لا أملِكُ رَأيًا في الفنّ، فعلًا. ولكنّي أظّن أنَ كُلَ ما تَصنعُه جمِيل"

"يَجدُر بِك ذَلِك" سوكجين أعطَاهُ إبتِّسَامةً لَطِيفة، خَدّاهُ مُمتَلئانِ ومُتوردان، جاعلًا نامجون يودّ لو يستطيعُ إلتهامهُ

"حِسٌّ مِن الجَمالِ جَيدٌ لِرُوحِك، خُذ كلِمتَي فِي هَذا ياحُلوي"
نامجون تَذَّكرَ قُدُومَهِ قَبلًا للمنزلِ ورُؤِيتهِ لأصَابعِ جين مُغطَاةٌ باللونينِ الأزَرقَ والأصَفرَ مِن مَشرُوعهِ الأخَيِر، الحَمَاسةُ ظاهرةٌ على ملامحهِ، يمكنك بِسهولَةٍ تَخمينُ أن هُناكَ شَيءٌ مُثِير بِشكلٍ كَبير فَقط بِمجَردِ رُؤيةِ شَغفِهِ يَلمَعُ في عَينيه.

هُم ظَنّوا أن كيم سوكجين لم يكن شَيئًا سوى شَخصٍ بلا فَائِدة، محيرٍ، غامض ومُتقلب، لا يملكُ شيئًا سِوى الكَلِماتِ الجميلة والوجهِ الجميل تعويضًا عن نَقصِ ذَكَائِه.
سوكجين كان أذَكَى منهم جميعًا. هو لم يجعل نفسهُ تنصاعُ لإتباعِ الأوامرِ والقواعد. هو تخلى عن مُستقبلِ أن يُصبحَ رجل أعمالٍ مرموق لأنه أراد صنعَ الفنِ والتقاطِ الصور، وإن لم يكن ذلك شجاعًا؛ ألا وهو عيشُ حياةٍ من دونِ شيءٍ ثابت؛ حياةٌ دون إهتمام، فنامجون لا يعلمُ ما كان شجاعًا عندها.

نامجون دَائِمًا ما يُفكّر بنفسهِ كَرَجُل المَنطِق، ولكن هذهِ المَرة سَيدَعُها تَمُر. سوكجين جميلٌ ولطيف وهُنا بجانبه، وهو سيتقدمُ للأمام مُمسِكًا بِيدِ نامجون بكلِ خُطوَةٍ من الطَرِيق.
"أنا لا أعلم" نامجون قال.

سوكجين نظرَ للأعلى، هو قَلِق "مُنذُ متى وأنت غَيرُ وَاثِق؟"
"منذُ وقتٍ طويل" هو أعَترف. طِفلٌ صغير كان يَحلُم بِحلمٍ كَبِيرٍ جِدًا عَلَيه، هو دَائمًا ماكان يَشعُرُ هكذا.

"بحقِّ كُل الأشيَاءِ التي تَستَحِقُ نامجون" سوكجين قال بإبتِسَامَةٍ مُتَموضِعَةٍ على شَفَتيه "أنا أظّنُ أنكَ جميل" أصَابِعُ نامجون سكنت، وهو نَظرَ إلى سوكجين بِعيونٍ مِلئُوهَا الإعِجَاب والحُب "أنتَ تَستحِق أكثرَ مِما تظنُ".



هُما لَيسَا واقِعَانِ في الحُبِ بَعد، ولكِنَهما يسيرانِ في اتجاهِه ويُرحبانِ بهِ بأذُرِعٌ مَفتُوحَة. هَذهِ ليست نِهايةَ قِصَتِهما، طَرِيقُ السَعادةِ لازَالَ بَعِيدًا، و لدَيهُمَا مَشاكِلَهما الخَاصَة لِحَلِها، وهُما يَملكِانِ أحَلامِهَما الخاصة.
ولكنهما يَمِلكَانِ بعضهما لِعَدِّ كُل خُطوةٍ مِن الطَرِيق، وهذا هُو كُل ما يُهِم.

______________

-النهاية-
♡♡♡

🎉 لقد انتهيت من قراءة 𝓕𝓵𝓸𝔀𝓮𝓻𝓼 🎉
𝓕𝓵𝓸𝔀𝓮𝓻𝓼حيث تعيش القصص. اكتشف الآن