Title your Story Part

8.8K 436 108
                                    

الفصل الخامس
في يوم من الايام
في يوم من الايام .. كان لي قلب ..
ويا المحبة هام ... وياريت ماحب ..
قسوة حبايبي مغلباني .. اوعى ياقلبي تحب تاني ..
في يوم من الايام
اياد :
سافرت بمجرد سماعي انه خطبت .. لا اطيق ان ارى تزف لغيري ...
لا اعلم كيف بأمكانها تقبل رجل غيري ... وانا الذي لا اطيق ان ارى امراة غيرها ..
بعد ستة اشهر عدت الى بغداد حاولت والدتي ان تفتح معي موضوع الزواج في هذه المرة وافقت
كنت ذاهبا لزيارة بيت عمي والذين هم خوال ندى ... عندما دخلت وجدت رجلا غريبا ...
اياد : السلام عليكم .
الجميع : عليكم السلام .
نهض الجميع وسلم علي ... صافحت الغريب ...
قال الخال احمد : اياد اعرفك على حسن زوج ندى .
كأنما توقف قلبي عن النبض ... جلست ادقق بملامحه ... اتعرفون ما المشكلة ؟..انه ليش كما كانت تتمناه ندى ... كان تريد رجل طويل جدا ... شعره اسود ... عيناه سوداوتان واسمر ... اما هو فمتوسط الطول ... اشقر ... الهذه الدرجة تغيرتي يا ندى ؟.
كنت اشعر بالخوف .. اخاف ان تدخل في اي لحظة فأرتبك .. اشتقت لرؤيتها ولكني اخاف ... تغير كل شئ ... حتى المشاعر التي في قلبي ليست ملكي ولكني لا استطيع السيطرة عليها ... علي ايقافها .. كيف امنع قلب من ان ينبض ؟..
قبل ان نتناول الغداء سمعت صوتها ينبعث من باب المدخل ..
ندى : خوما اتأخرت على الغدة ؟.
جدتها : لا بنيتي بعدنا مابدينا .
دخلت بأبتسامة ولكن ابتسامتها هربت عندما رأتني ... بقيت متصنمة في مكانها ... عيناها تلمع ... يدها ترتجف ... اخشى انك مازلت!! كلا لا يمكنني ان افكر هكذا .. لا يمكن هي ايضا ان تفكر ....
ندى : شلونك اياد ؟.
قلت بحزم : الحمد الله والف مبروك جنت مسافر محضرت العرس .
ندى : لا عادي .
قلت واحاول ان اتماسك : يلا عوضيها بعرسي .
فتحت عينيها بصدمة وقالت : خطبت ؟.
- اي .
قال الجميع : مبروووك .. اخيرا .
كانوا مثلها يقولون هذه الكلمة وهم ليسوا فرحين ... لم يتمنونها لأحد غيري ... ولم يتمنونني لأحد غيرها ... ولكن القدر فرقنا ولم يشأ ان نكون لبعضنا ...
بعد الغداء قلت : اني رح اطلع اتمشى بالمنطقة ... كنت اشعر بالضيق اكاد ان اختنق ...
حسن : اني جاي اتمشى وياك .
اياد : يلا .
بقينا نسير صامتين .. الافكار التي تدور في رأسي تكاد ان تفجره ... كلما انظر اليه افكر انه زوجها ؟... لمسها ... ااااااااااه يا اللهي قلبي ...
حل المساء قال حسن : شكلك مهموم ؟.
- اي شوية والله .
- امشي اوديك مكان ينسيك همومك .
سرت معه .... وجدت نفسي معه امام احد البيوت !!...
فتحت الينا سيدة كبيرة في السن ...ترتدي حجاب ...
قال حسن : السلام عليكم خالة ابو شكرية موجود ؟.
العجوز : اي تفضلوا .
دخلنا الى الداخل !!!!!!!..... بيت دعارة؟.. خلعت العجوز الحجاب وقالت : هلا عيوني تفضلوا .. منورين .
قلت لحسن : شنو السالفة ؟.
حسن : تعال يمعود .
الاضواء ملونة ورقص ... الغريب ان الكثير من الرجال هناك سكارى .. والنساء شبه عاريات ...
رأت احداهن حسن فجرت اليه بترنح وميوعة : حسوني حبيبي .
قبلته !!... تزوج ندى منذ ستة اشهر وهاهو يخونها ؟...
جلست بحضنه ... هممت بالرحيل ...
حسن : وين رايح يمعود .
اياد : لا شكرا ماريد .
امسك يدي وقال : دير بالك تقول لندى .
سحبت يدي وقلت : لتخاف .
انا اعلم ان ندى تعلم بأفعاله ... ربما نادمة ... موجوعة لكن ليس بيدها حيلة في مجتمع شرقي ... ولاسيما ان القرار كان بيدها وهي اختارت هذا الطريق ....
الفصل السادس
لست قلبي
لست قلبي لا تخف .. واجب هل تحبها ؟.
والى الان لم يزل نابضا ... فيك حبها ؟..
لست انا اذن .. انما انت قلبها ..
كيف يا قلبي ترتضي طعنة الغدر في خشوع ...
وتداري جحودها في رداء من الدموع .. لست قلبي وانما انت خنجر بي الضلوع
اوتدري ماجرى ؟.. او تدري دمي جرى ..
خرجت مع جنان خطيبتي ... كانت لا تشبه ندى ابدا ... وكأننا انا وهي نعاند بعضنا نختار شركاء لهم صفات مناقضة للاخر ...
بقينا جالسين بصمت ... لا ييمكن لعيني ان ترى امرأة غيرها !!... الم تتب ياقلبي ؟.. يكفيني وحدة ... يكفيني نار ...
قلت : جنان اني اسف ... ماقدر اجذب عليج اكثر من هيج .
قالت بخوف : بشنو جذبت علية ؟.
- ماقدر نستمر سوية اني جنت احب وحدة وماقدر انساها .
بدت الصدمة على وجهها ...
اكملت : صدقيني ماقدر اخدعج ... ماقدر اعيشج بجذب ... قلبي مو الي .
انهيت كل شئ ... جن جنون امي عندما علمت ...
امي : ليش هيجي ... عمرك 36 سنة وبعدك ممزوج ليش !!.
قلت بيأس وانا ابتسم من الحزن : اني قلتها مرة ومرح اعيدها ... اذا مو ندى مرح اتزوج ... وهياتني متزوجت ندى معناها مرح ازوج ابدا .
قالت بصراخ : يعني تبقى طول عمرك وحيد ؟.
- اي ابقى وحيد ... احيانا الوحدة حلوة من العيشة ويا شريك لا احبه ولا اريده .
امي : من باجر اوديك لشيخ اكيد ساحرتلك البنية .
اعدت رأسي للوراء وقلت لنفسي : الحب سحر .
في يوم كنت في بيت عمي ... جالسين نثرثر الى ان سمعنا صوت الباب يطرق بقوة ...
فتحت سهى الباب ... دخلت علينا ندى وهي تبكي ... نهضنا جميعنا خوفا عليها ... احتضنت جدتها ودفنت رأسها بحضن جدتها ...
الخال احمد : شكو شبيج بنتي ؟.
رفعت رأسها وسط شهقاتها ... رأيت وجهها كان لون خدها ازرق ... وشفتها تنزف ...
ندى : اهئ اهئ حسن ضربني .
سهى : تنكسر ايده ان شاء الله ليش ؟.
ندى : خبلني يومية يرجع سكران ويوم يشتغل يوم لا وفوق هذا يريد راتبي ... سحلني بالبيت كله من شعري وضربني اهئ اهئ اهئ .
غلت الدماء في عروقي ... بسرعة كبيرة والغضب يسيطر علي اتجهت لمنزلهم ...
فتح لي باب المنزل ... هجمت عليه وامسكته من ياقة قميصه ... ضربتي .. وقلت : اسمعني ولك اقسم ورب الكعبة اذا مديت ايدك عليها لا اقتلك دير بالك تضربها ولتشوفها ماعدها اخوان ... كلنا اهلها واني اخوها فاااااااااااااااااهم يا حقير .... مو ندى الي تنضرب فاهممم ؟.
قال بخوف : اي فاهم .
دفعته وخرجت ... تنفست بصعوبة وانا في سيارتي ... اااه يا اللهي ... لماذا يا ندى ؟...
الفصل السابع
في يوم
في يوم في شهر في سنة .. تهدى الجراح وتنام ..
وعمري جرحي انا .. اطول من الايام ...
وداع يا دنيا الهنا .. وداع يا حب يا احلام ...
حبيبي شايفك وانت بعيد .. اونا في طريق السهد وحيد ..
وكل خطوة في بعدك ليل .. وشوف وذكرى وجرح بعيد ..
في يوم 30\5\1996 ...
وقفت امامي ... بدموع تحاول ان تخفيها ... ولكن دموعها خانتها ... بررت بأنها ستشتاق لوطنها ... الجميع يعلم انها دموع هربت من عينيها لتعبر لي انها ستشتاق الي ... ان عينيها ستتضور لرؤيتي كما ستتضور عيناي لرؤيتها ...
اكره الوداع ... اشعر بالاختناق ... فكرة انها موجودة معي على نفس الارض يريحني وان لم تكن لي ... لكن الان ستذهب لبلد اخر ...
قال وانا اعلم انها تتحجج : اياد ممكن توديني للسوق داشتري جم شغلة اخذها وياي مادام بقة جم ساعة واروح المطار ؟.
- يلا .
ركبت بجانبي في السيارة ... قالت وهي تنظر عبر النافذة التي على يمينها ..
- ماريد اروح السوك .
- ادري .
- اني ... اني ... رح اشتاق للعراق ... شون افارق اهلي ؟... حبايبي ؟.
امسكت مقود السارة بقوة وقلت : زمان من جنت اسافر جنت اصبر على بعد حبيبي بشغلة .
نظرت الي وعيناها تلمع بالدموع قالت بصوت مبحوح : بشنو ؟.
- جنت كل ليلة اشوف القمر ... اقول القمر مهما كنا بغير مكان رح اشوفه وهي تشوفه ... مهما اختلفت الارض الي احنا عليها السما وحدة ... تغطينا وتغطيها ...
غطت وجهها وبدأت بالبكاء ....
- اهئ اهئ اني اسفة .
مددت يدي وسحبتها ... حاولت ان امسك يدها ... ليس من حقي ...
وجدتها ترتدي الخاتم والسوار الذي احضرته لها ...
اذكر عندما دخلت الجامعة لأول مرة ... كانت جدتها تشكو انها لا تملك ذهبا او مجوهرات لتفخر امام صديقاتي في الجامعة ... كنت كل اجازة لي اشتري لها قطعة مجوهرات ... كي لا تشعر انها اقل من غيرها ...
قلت : يلا نرجع البيت وراج لبس حتى تروحون انتي وحسن للمطار ... واني حرجع لبيتنا ...
ترجلت من السيارة بسرعة تحاول ان لا تبكي عندما وصلنا ... وانا عدت للمنزل محاولا ان انام كي لا افكر بسفرها ....
مرت السنين ... وهاقد وصلنا لعام 2010 ... توفيت والدتي ... بعد ثلاث اشهر سمعت انها عادت ... ولكن هذه العودة مختلفة ؟... اصبح عمري ستون عاما ... ومازلت اعد لها عمرها ... اصبحت خمسون ... اتخيل كيف ستكون ؟.. لكنها مازات جميلة كيف للطفلة ان تشيخ !.
ذهبت لزيارتها عندما دخلت صدمت !!... كانت تجلس على السرير بتعب ... لم اسمع عنها شئ منذ ان سافرت فقد سافرت كثيرا ...
بدت التجاعيد على وجهها ولكنها تحتفظ بجمالها ...
اصيبت بالشلل ؟... سرت وقبلت رأسها ... دمعة سالت على وجنتها الرقيقة ...
قلت : سلامتج .
قال بصوت متعب : الله يسلمك .
- حسن وينه ؟.
اغمضت عينها وقالت : سوينا حادث واحنا بالسويد مات واني انشليت .
- الله يرحمه .
- ويتجاوز عن سيئاته .
دخلت فتاة مراهقة تحمل جمال كجمال والدتها ... مبتسمة ...
قالت : السلام عليكم .
ممدت يدي وصافحتها : عليكم السلام .
قالت بمرح : انت عمو اياد مو ؟.
نظرت مستفسرا الى ندى ...
قالت ندى : جنت احجي هواية لجميلة عنك .
جميلة : ماما قالتلي انك مثلي تحب الكتب هواية وعدك مكتبة جبيرة ببيتكم .
ابتسمت وقلت : اي هواية .
بقيت كل يوم ازورها وأطمئن عليها ... في يوم جلست بجانبها قالت : اذا متت ورحت الجنة رح اختارك .
- بعيد الشر .
- انت حتختارني لو دخلت الجنة؟.
- اني بالدنيا ماختريت غيرج وبالاخرة مرح اختار غيرج .
- دير بالك على جميلة وصيرلها اب احسن من ابوها .
- الله يطول بعمرج وتربيها وتزوجيها .
- اني عمري محبيت غيرك .
امسكت يدها وقبلتها ...
بكيت بنحيب ... وانا امسك يدها التي توقفت عن الحركة ... بقيت محتضن يدها مغمض العينين احاول ان لا افتح عينياي فأصدم بالواقع ....
بين صفحات الماضي احببت امرأة لم احب مثلها من قبل ... القدر كتب تفاصيل الحكاية ... وبقيت على الكلمة التي قلتها يوما وهاقد فعلتها وسأموت وانا لم انقذ تلك الكلمة : ماعوفج للموت ابدا وابقا احبج لأخر يوم بعمري.
النهاية
الحب الحقيقي هو ان لا ترى احد غير الذي تحبه ... لا تختار احد غيره ... مجرد التفكير ان تعيش مع غيره مستحيلة ... وان كنت ستعيش وحيدا فهذه الوحدة افضل من ان تعيش وقلبك لشخص اخر ... الحب الحقيقي الذي يدوم لسنين طويلة وليس هذاك الحب الذي يندثر مع الايام ... الحب الحقيقي هو الذي لا يتغير مع الظروف والمكان والزمان ...
متأكدة ان الجميع سيقول انه لا يمكن لرجل ان يبقى وفي هكذا ... ولكن اعترف اني اعرف هذا الرجل ... اخبروني عنه ... سمعت انه عزف عن الزواج لانه احب امرأة تزوجت غيره ولكني لم اعرف تفاصيل الحكاية ... فقررت ان اكتبها بقلبي... تركت لخيالي ان يكتب الحكاية ... حكاية رجل وفي قلما نجد مثله ... القليل من يحب من قلبه حب حقيقي ويفي ...
بقلم فرح صبري. @farahsabri_

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 23, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين صفحات الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن