رمت تورفي نفسها على السرير بتعب الى جانب لاري النائم ومولي ظهرهُ إليها ، أدارت رأسها حدقت في ظهرهِ الهزيل بشرود ، منذُ وضع تورفي صغيرها الى الآن تغيّر لأري جداً معها هُو لم يصبح سيئً أو من هذا القبيل لا على العكس بل أزداد لطافة ، لكن هي كانت تعلم جيداً أنه يجاهد لكي لايبين لها أنه تغيّر من الداخل ، يُحاول دوماً لسبب لاتعرفه
يظهر أمامها انهُ سعيد بفيليب ، لكن قلبه لهُ رأي أخر وهي تعلم بذلك جيداً ، كثير من المرات ترى كَيْف يَشرد لاري محدقاً بصغيرها ، كانت تلمح مسحت الحزن الّذي يخيم على تقاسيم ونظر لاري، وعندما ينتبه أنه الان تحت مراقبة نظرها يُنادي فيليب ويقوم بمداعبتهِ حتى لايجعلها تَسبر الحزن الّذي يكتسي قلبه كلما رأى صغيرها .منذُ الوهلة الاولى التي رأت لاري فِيهَا عند رجوعها علمتْ أن هناكَ شي ما أنطفى بعلاقتهما أو بالأحرى شي ما في لأري ، ليس حبهُ لها طبعاً وإن لو كان الّذي مات فيهِ حبهُ لها لكانت هي الان ملازمة للشارع .
لم تحاول الحديث مع في الموضوع ولن تحاول ، رغم أنها تغيّرت فعلاً ، وإن تورفي القديمة قد ولت وحلت محلها هذه الواثقة نوعاً ما ، القوية لكن هناك جزء فيها لايزال متمسك بالقديمة منها ، جزء فيها لايزال يخاف الناس يخاف مواجهتهم وهذا الجزء نفسهُ يخشى أن يواجه لأري ، خوفاً من إن يفتح جميع الاوراق القديمة خوفاً من ..مالذي قصرتُ بهِ تجاهك ؟! لتجازيني بالخيانة !
تعلم حينها أنها لا يمكّنها الرّد على سؤاله لانهُ فعلاً لم يُقصر معها بشيٍ، عاملها كما تُعامل الأميرات في فترة كان الجميع يعاملها على أنها متشردة ، أبنت شارع ، خطيئة ، ولا شي !
هي لا يمكّنها الرّد ليس وكأن ليس لديها جواب ، أو ربّما لديها عدة أحتمالات ولاتعرف من هو الاحتمال الصحيح لسؤاله !
لا هي كانت تعرف جيداً لمَ قامت بخيانتهِ كما يمكن أن يسمّيها ، لكن كلُ مافي الامر أنها لاتستطيع إن تقول لهُ الحقيقة ، حقيقة مشاعرها ،
لانهُ لن يفهم ولن يعذر .
أنت تقرأ
Adoration of sin /العشق الاثم
Romanceكنتُ أظن الجوع قاسي ليتني بقيتُ جائعة أفضل من جوع الارتواء من العشق المحرم قصتي الجديدة المحتوى لايناسب الجميع لوجود المشاهد الجريئة ومضمون القصة الذي يتحدث عن الحب المحرم روايتي من أفكاري الخاصة لا أحلل أي شخص يقوم بلاقتباس أو السرقة من أفكا...