بصعوبة بالغة بعدما لمح تلك النافذة مربعة الشكل في الجانب العلوي لإحدى زوايا العِلّيّة و فوق صناديق مهترئة رفع جسده ليرى من خلالها العالم الخارجي و مقرّ سجنه و كبت انفاسه ..
لكنه لم يَرَ شيئاً على أية حال و وجد النافذة مُغلقٌ ما خلفها بخشبٍ متين يحجب الرؤية ليتنهد و ينوي النزول ..
وبعدما وضعت احدى قدميه على الارضية شعر بالخشب يُرمَى من أسفله ليقع معانقاً الارضيّة ..
تأوه بألم و دعك مؤخرته ليرفع رأسه و ينظر للفاعل و كانت تلك خيبة أمل اخرى و كسر للثقة ناحية حارسه الشخصي ..
" لماذا تلقيتَ الرصاصة إذاً !؟ "
استنكر زين و رفع جسده بصعوبة ..هاري ابتسم بسخرية و انحنى لطوله مداعباً شفتيه بسبابته " مسرحية ابطالها شياطين ! ألّا ترى وجوب إتقانها ...بالطبع من اجل كسب ثقة الوزير الملعون ، لا
تكنْ غبياً "
أنهى كلامه بصوتٍ حاد و دفعه للخلف بعنف ليتعثر بخطواته ..
وكل ما كان يؤلمه هو قلبه ليس إِلَّا !
ذاك المسكين تحطّم ، يبكي منهاراً ..يشهق و يتمنى محو رجل بإبتسامة حنونة و صوت دافئ خالد بين جدرانه النابضة ." أنا ا~ أكرهك "
صاح بصوتٍ متشحرج و ذا وقعٍ ضعيفهاري تقدّم منه ليحاوط فكه بقوة مهسهساً بصوتٍ حقود " أتراني أكنُّ لك عكس المشاعر مثلاً ، مالك !! و لا تقلق هذا الكره سيتحول لخوفٍ قريباً ..سأصيّرك تخاف ظلّي "
أنت تقرأ
The Sins Of A Bad Man
Romanceأنا مَن ستكون متعطشاً دوماً لحضوري و تبكي نيراناً شوقاً لعيوني أنا وباء مميت و داء خطير حينما اذهب يوماً ...تذكر ذلك جيداً انت ستكون بلا هوية بلا قلب بلا روح بلا سبب للعيش مُحطماً بالكامل .. خطايا رجل سيّء لـ سينيورينا ريم لهذه الرواية جزء...