part 1

150 13 0
                                    

في ليلة 23 من شهر مايو عام 1861 في احدى المدن الصغيرة في كندا . كان هناك زوجان الرجل يدعى(ألبرت) والمرأة تدعى (جومانا) وفِي تلك الليلة ولدت انا (كارولينا) وقد اختار والدي هذا الاسم لانه يعني الفتاة القوية .



كان ابي عازف بيانو في بداية طريقه اما أمي فقد كانت معلمة موسيقى وايضاً ملحنة في بداية طريقها .

مضت سنوات وأصبح عمري 13 عاما وأصبح ابي من أشهر عازفي البيانو ،وأما أمي فقد لحنت أفضل الأغاني وعلمت أفضل العازفين .





أمي وابي كانا بالنسبة لي شخصان عظيمان وقدوتي في الحياة لأنهما واجها الصعاب و لم يستسلما .

وكنا نذهب الى حفل موسيقى في نهاية كل أسبوع و ها نحن سنذهب غدا الى الحفل و الذي سيكون يوم 23 مايو عام 1873 عيد ميلادي الرابع عشر لذلك سنذهب غدا لنسمع معزوفة خاصة .






وأتذكر حين قال لي والداي


ألبرت*(هذه المعزوفة قديمة و لكنها مازلت تؤثر في الناس بل انها من اصعب المعزوفات ولا يوجد سوى القليل حول العالم يستطيعون عزفها حتى انني مازلت اتعلمها )






وأخبرني بأنه يتمنى ان يراني اعرفها في يوم ما ،ثم قال لي ان اسم هذه المعزوفة هو (معزوفة الأمل).



وقبل ان ننطلق بقليل بدأت تمطر بغزارة



كارولينا*( ابي من الأفضل ان لا نذهب و نستمع لها على المذياع .)






لكن ابي أصر ان اسمعها مباشرة بمناسبة عيد ميلادي و لكنني لم أكن مقتنعة بعد حينها قالت امي



جومانا*(هذه المعزوفة لا تعرض الا مرة واحدة في العام و كانت هيا سبب التقائي بوالدك بل دخولي في عالم الموسيقى و بفضلها حصلت على عائلة جميلة و الان أريدك ان تسمعيها لعلها تصنع شيء مهم في حياتك )


ثم وضع ابي يده على كتفي و قال : لا داعي للقلق .






هكذا قررنا الذهاب الى الحفل و لكن الطريق كان جبلي و السماء كانت تمطر فجعلت الارض موحلة ،و فجأة بدأت العربة تميل باتجاه المنحدر ثم بدأت بالسقوط فأمسك بي أبي جيدا .




قد أغمي علي بعد ذلك و عندما بدأت استيقظ سمعت كثيراً من الضوضاء و عندما فتحت عيني وجدت انني مازلت في موقع الحادث لكن على سرير حينها ادركت ان الإسعاف جاءت.،





ثم نظرت لأرى أمي و أبي أيضا على سريران و لكنهما ينزفان بشدة و قبل ان أقول اي شيء جاء احد رجال الإسعاف و غطى وجهيهما بغطاء ابيض في تلك اللحظة

فهمت و بدأت ابكي و اصرخ و كنت احاول ان لا اصدق حقيقة إنهما ماتا ،ثم أغمي علي مجدداً .





وعندما استيقظت و جدت نفسي في المشفى و تذكرت ما حصل فبدأت البكاء مجدداً و شعرت بالبرد و الوحدة و الخوف حيث انه لم يكن لي اي أقارب كان والداي كل شيء بالنسبة لي .




ظللت في المشفى ثلاث ايّام لا افعل شيء سوى البكاء و اضطر الطبيب الى إعطائي محاليل لتعويض قلة التغذية لدي لأنني لم أكن اتناول الطعام.





في نفس اليوم جاء  شرطي و قال لي ان بعد اربع ايّام بدأً من الان سوف  استقل القطار الذاهب الى قرية صغيرة تدعى (وايدروز) في تلك القرية ساذهب الى دار أيتام اسمه (نيو رود) وذلك بعد ان بحثوا ولَم يجدوا لكي اي أقارب .




ثم ابتسم في و جهي و قال




الشرطي*(و لكن ذلك لا يعني انك وحيدة لأني متاكد أنكي في تلك الرحلة ستجدين العديد من لأشخاص الذين يعانون مثلك و تفهمينهم و يفهمونك و ستجدين الكثير من الأصدقاء ،الان الى اللقاء .




حينها شعرت ببعض الامل لذا سألته عن اسمه قبل ان يرحل فقال لي اسمه .



كان السيد (كارل) اول شخص ساعدني في رحلتي الصعبة ، و بعد ان رحل بحوالي ساعة جاءت احد الممرضات وهي تحمل تسجيل و قالت لي


الممرضة*تبتسم*(لقد سمعت انك كنتي تودين سماع معزوفة الأمل انها مسجلة هنا بالطبع اذا كنت تريدين سماعها .)



فأجبتها على الفور: نعم اريد  فابتسمت لي  و فتحت التسجيل ووضعته بجانبي ،حينها سمعت ذلك اللحن الرائع الذي اثر على والدي ، ذلك اللحن الذي أرادا مني تعلمه لقد كان مؤثرا و رائعاً .





و منذ تلك اللحظة عزمت على تعلم تلك المعزوفة ،ثم ظللت اسمعها مرارا و تكرارا ، و لاحقا في نفس اليوم شكرت الممرضة لانه بفضلها سمعت م المعزوفة التي أراد والدي مني ان اسمعها .



وغدا ستبدا رحلتي الصعبة .....

_______________

دا مثل مقدمة للقصة

اتمني تعجبكم

هذه اول مرة اكتب قصة

و ان شاء الله مع الوقت سردي للاحداث يتحسن

melody of hope _ لحن الامل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن