PART ( 1 )

79 5 0
                                    

تاريخ اليوم هو تاريخٌ مشؤوم هو اليوم الذي توفت به والدتي ... او بالأحرى اليوم التي قررت به والدتي قطع نفسها والرحيل لقد اختارت ان تنهي حياتها بنفسها لقد فضّلت ان تتركني وحيده على ان تراني اليوم اكبر شيئاً فشيء حسناً عندما تقرؤون هذا قد تظنون انني حزينة في هذا اليوم نعم انا حزينة ولكن عندما يأتي هذا اليوم في كل سنة حقدي اتجاهها يتضاعف اكثر فأكثر انه حقاً طاغيٌ على مشاعر الحزن لدي التاسعة من نوڤمبر تاريخٌ اريدُ محوه من ذاكرتي حقاً ....
-
‎9/11/2006 في ولاية كالفورنيا
• الشرطي : سيدي لقد انتشر الغاز في المنزل يبدو انها انتحرت انظر إنَّ ابنتها تبقى بحديقةِ المنزل يبدو انها هي من اخرجتها
• الضابط : وانا اظنُّ ايضاً انها قد انتحرت كل الأدلة تدل على ذلك للأسف لم نستطع ان ننقذ حياتها أشعر بالأسى على هذه الفتاة الصغيرة
-
انا حقاً لا أتذكر ما حدث في ذلك اليوم ولكن ما قالوه لي انني كنت العبُ في حديقةِ المنزل وأتت جارتنا تسأل عن امي ذهبت الى المنزل لتراها ولكن قد استنشقت ريحة الغاز بدأت تصرخ بأسم امي ولكنَّ صراخها كان دون جدوى حينها أبلغت الشرطة بما حدث ولكن حينما وصلوا امي كانت قد فارقت الحياة من المؤلم انها استنشقت من الغاز ما يؤدي إلى قتلها وأكثر ...
-
• المحقق : هل تحققتوا من خلفية جيسيكا كرانستون ؟ أعني زوج اخ أو اب ؟
• الشرطي : ليست متزوجة ولا نعلم من هو اب الفتاة وامها متوفاة لقد حصلنا على رقم أباها وقال انه في ولايةٍ اخرى وسوف يأتي الليلة
-
• ستيفن : هل علمت بأن اختك انتحرت اليوم ؟ حقاً هذه الفتاة سوف تصيبني بالجنون يجب ان أُسرِعَ واذهب الى منزلها وآخذ تسجيلات كاميرات المراقبة التي وضعتها قبل ان يجدوها الشرطة
• برايان : انها انانيةٌ حقاً عندما اقتربنا ان نأخذ منها التسجيلات لقد انتحرت هكذا فجأة !! لا أعلم هي كيف أصبحت أختي الآن حياتي على المحك ربما الشرطة وجدت التسجيلات والآن يقومون بالبحث عني
• ستيفن : لا تقلق لا أعتقد بأنهم وجدوها أنت فقط إبقى هنا وانا سوف أذهب وأحضرها ان حصل خللٌ ما واكتشفوا ما بداخل تلك التسجيلات فسوف أخبرك وتتصرف فقط اهرب الى اي دولة
• برايان : حسناً ولكن كن حذر ....
-
جدي بالفعل لقد أتى وصُدِمَ بي فأنه لم يعلم بأنَّ إبنتهِ لديها فتاة
أقمنا الجنازة ولم يكن هناك احدٌ يأخذني اليه فوالدي مجهول و لم يتبقى لي إلا جدي اضطر إلى اخذي ولكن كان لا يُطيق وجودي معه لا أعلم ما هو سببُ كرههُ لي ولكن عندما أتذكر بأنه في الجنازة لم يكترث لأمر والدتي ولم يحزن عليها قط أعلمُ حقاً هو لماذا لا يطيقُ رؤيتي انا حقاً لا أعلمُ مالذي فعلته أمي لكي يكرهها قد امتلأ قلبهُ بالحقد والكره لها لدرجة انه لم يعطف علي .
-
• ستيفن : أحقاً لا تعلمين من هو أباكِ ؟
• ميلا : أجل فأمي لم تحدثني عنهُ من قبل
• ستيفن : حسناً هناك رجلٌ يريدُ تبنيك سوف يعتني بك كأبنته يعني سوف تبقين بكالفورنيا ولن تأتي معي
-
لم أكن اهتم الى اين سوف اذهب ومع من سوف اعيش ولكن لا أعلمُ لماذا كرهتُ الذهاب مع ذلك الرجل على الاقل جدي هو يبقى شخصٌ لدي بهِ صلة ولكن هذا الرجل غريب لا أعرفُ عنه شيء ومع ذلك لم أُعارض فإن لم أذهب معه سوف يتحتم علي الذهاب الى دار الأيتام هذا ما هددني به جدي إن عارضتُ ما يريد لذلك وافقت وانا اشعرُ بالرهبة والخوف في النهاية انا فتاةٌ في السابعةِ من عمرها لا استطيع فعل شيء ولا أعلم ربما يكونُ هذا الرجل لطيفٌ معي ربما فقط انا قلقة من لا شيء ...
-
• ستيفن : اسمع سوف تأخذها لا أهتم كيف تعاملها وماذا سوف تفعل لِأجلها انا فقط اريد التخلص منها أتفهم !!
• ديفيد : ماذا قلت ؟؟! امها انجبتها ولم تخبرني عنها والآن تموت وتتركها خلفها وانا من يجب الإعتناءُ بها ؟ إنها ليست ابنتي ان كانت ابنتي لأخبرتني جيسيكا انظر الى ابنتك لا أعلمُ كم اقامت علاقة قبل ان تنجبها وربما خانتني وقتها
• ستيفن : وهل تعتقد انني مهتم بجيسيكا وعلاقاتها ؟ اسمع هذه الفتاة وحتى لو كانت ابنة رَجُلٍ آخر سوف تأخذها انت انا ليس لديَّ وقتٌ اضيعهُ على هذه الفتاة
• ديفيد : كيف سوف ترغمني على ذلك ؟ ابتعد عني قبل ان اقوم بضربك حتى الموت
• ستيفن : ولكن ربما سوف تجبر على اخذها عندما اقولُ لك انني أعلم عن تجار المخدرات الذين اصبحت تتعامل معهم ؟ وقتها سوف تخسر مالك وتذهب الى السجن بينما انا لن يتغير شيء بالنسبة لي سوف اعطيك مهلة الليلة لكي تفكر وغداً صباحاً سوف ننتظرك ان تأخرت فلن أعطيكَ فرصةً أخرى
• ديفيد : ماذا !! لا أعلمُ كيف علِمتَ بهذا الأمر ولكن هذهِ الفتاة لن آخذها افعل بها ما شئت
-
حسناً لم اكن اعلم عن ماذا يتحدثون ولكن صوتَ صُراخهم أفزعني لدرجة اني في تلك الليلة أشعرُ وكأنَّ صراخهم ما زال يدوي في أُذنيِّ ...
في صباح اليوم التالي قد ايقظني جدي وقال لي تجهزي فإنَّ الرجل الذي سوف يتبناكِ سوف يأتي الآن لقد كنت البسُ ملابسي وقلبي غارقٌ في ضيقٍ وهمٍ شديد أردتُ فقط ان يكون كل شيء بخير وكل شيء هو من توهماتي لا غير ....
-
تجهزت وانتظرته مع جدي ولكنهُ قد تأخر كثيراً ولاحظت كلما تأخر الوقت كلما ازداد توتر وغضبَ جدي وحينما فقدنا الامل من مجيئهُ قال جدي بغضب انا سوفَ اذهبُ لأجعل هذا الوغد يندم لبقية حياته ولكن فجأة رنَّ جرسُ المنزل هنا تمنيتُ فعلاً ان لا يكون الرجل الذي سوف يتبناني ولكن جدي بالفعل ادخله الى المنزل وبدأ يعرفنا على بعض كان اسوأ تعارف على الاطلاق لقد كان لا يطيقني ولا ينظرُ إلي لقد كان لا يريدني وكأنَّ هناك أحدٌ يخنقه بينما انا اردتُ فقط إعطاء الامرُ فرصةً قد لا يكونُ الامر مثلما تخيلت ولكن كان كل شيء متوافقٌ مع توقعاتي للأسف ...
أخذني إلى منزله وقد كان لا يحادثني إطلاقاً كان منزله صغيرٌ جداً ولا يبدو انه يهتمُّ به فقط اراني غرفتي الضيقة جداً ولكنني ادركت ان المكان ليس هو الضيق بل قلبي هو الذي كان في عُسرة ...
لقد قال لي هذه غرفتك آملُ ان لا أراكِ تتجولين كثيراً بالمنزل لم يكن لدي حلٌ إلا ان أهُزَّ رأسي خاضعةً لأوامره فإنَّ الذليل للآخر هو انا ليس هو من يحتاجني هذه الحقيقة التي لم أتوقُ للإعتراف بها لنفسي ...
-
ديفيد : انظري هذا المطبخ ان أردتي شيئاً انا سوفَ أخرج ولن ارجع في وقتٍ مبكر لذلك لا تتسببي بالمشاكل ولا تفتحي الباب لأحد استمعي الى كلامي جيداً انا لا أُريدُ التورطُ بكِ
ميلا : أعدك لا تقلق سوف استمع الى جميع اوامرك
-
كانت تلك اولُ ليلةٍ أنامُ بها وحيدةٌ في المنزل كانت هناك أصوات غريبة كنت خائفة كنتُ أذرف الدموع دون شهيق من شدة الخوف كنت اتذكرُ الايام التي كنتُ أخاف بها عند النوم وأذهبُ إلى امي لكي اشعر بالسكينة الآن انا وحدي فقط شعرتُ بغمٍ لا أتمنى لِأحدٍ الشعورُ به كنت قبلَ اسبوعٍ أنامُ في فراشٍ دافئ مطمئنة لا أخشى شيء ولكن مقارنةً بحالي الآن أشعرُ بإنَّ المُلامة الوحيدة هنا هي أمي ولكن لكي أشعر بالأمان وأُبعِدَ الخوفَ عني كُنتُ أتذكّرُ عندما كانت تغطيني وتمسحُ على شعري وتقرأ لي قصص ما قبلَ النوم كل هذا اختفى في لحظة سعادتي وحياتي اختفت تماماً في لحظة ...
-
كنتُ قد استغرقتُ في النوم بعد بكاءٍ طويل وفجأة سمعتُ صوتَ صراخ كنتُ أعتقدُ انه بجوارنا اطمئننتُ قليلاً ولكنه أصبح يطرق الباب ويصارخ بكلماتٍ لا استطيع فهمها كنت خائفة ليس لدي رقمُ هاتف ديفيد وقد قال انه سوف يرجعُ متأخراً وفجأة بينما كنت أفكرُ بتوترٍ سمعتُ  صوت فتح الباب ودفعهِ بقوة وهنا علمتُ انه قد دخل إلى المنزل أسرعتُ لأحكِمَ إغلاقَ باب غرفتي ولكنه تمكّن مني قبل ان أُغلقه
عندما فتحَ الباب شعرتُ وكأنها سوف تكون نهايتي لقد كنتُ من شدة الخوف لا أرى وجههُ وأرتعد توجه نحوي وكنت ابتعد ولكنني بالنهاية وصلتُ إلى نهاية الغرفة من شدة الضغط على يدي آلمتني وكنتُ أغلقُ وأعصرُ عيناي بشدة وفجأة شعرتُ وكأنه رفع يده علي وعندما فتحتُ عيناي ورأيته لقد قام بِ ..........

التاسعة من نوڤمبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن