PART (2)

43 5 0
                                    


عندما فتحَ الباب شعرتُ وكأنها سوف تكون نهايتي  لقد كنتُ من شدة الخوف لا أرى وجههُ وأرتعد توجه نحوي وكنت ابتعد ولكنني بالنهاية وصلتُ إلى نهاية الغرفة من شدة الضغط على يدي آلمتني وكنتُ أغلقُ وأعصرُ عيناي بشدة وفجأة شعرتُ وكأنه رفع يده علي وعندما فتحتُ عيناي ورأيته لقد قام بِالتلويح بيده وكأنهُ سيضربني ولكن سُرعان ما تداركَ الأمر لقد نظَرَ إلي بغضَب ورَحلَ عني تلكَ كانت اسوأُ ليلةً اقضيها بحياتي ...
-
لقد بَقيتُ مستيقظة حتى رأيتُ ضوء الشمس كُنت لا زلتُ خائفةٌ وأفكر ماذا سوف يحدث بيننا وماذا سوف يقولُ لي هل سوفَ يُكمل ما كان سوفَ يفعلهُ بي بالأمس ؟ أم فقد سيكتفي بتوبيخي وتفريغُ غضبه بي تلكَ كانت أفكارٌ صعبة وثقيلةٌ على فتاةٍ صغيرةٌ مثلي لقد انتظرتُ وانتظرت شعرتُ بالجوعِ والعطش فأضطررتُ للخروج من الغرفة توجهتُ إلى المطبخ وحينما كُنتُ اشربُ الماء لقد سمعتُ صوته لقد استيقظ من شدةُ الخوف لم أتحرك بقيتُ انتظر ما سيحدثُ لي لقد أتى إلى المطبخ ليس لي لم ينظُر إلي لقد تعاملَ وكأنّّ ليسَ هُنالِكَ أحدٌ معه اعترف بأنَّ تصرفه قد أراحني لوهلة بالرغم من غرابةِ تصرفه لم أكن أفقهُ لماذا يفعلُ ذلك ولكن حينما كان يفعلُ ذلك في كلَّ يومٍ وكلَّ ما التقى بي أدرَكتُ بإنهُ يُريدُ العيش معي هكذا بعيدةً وكأنني لستُ موجودة يُلبي احتياجاتي الأساسية وإن أراد وضَع لي القليلُ من المال وعلى الرُغم من أنني كُنتُ أواجهُ القليل من الصعوبات بسببِ هذا الأمر إلا انه منذ ذلك اليوم كُنتُ أعيشُ معه على نفسِ هذا النمط وكأننا لسنا متواجدين حولَ بعضِنا البعض .
-
بعدَ مرور ١١ سنة 9/11/2017
-
بما أنَّ اليوم ذِكرى وفاة والدتي قد تظنونَ بأنني حزينةٌ وأودُّ زيارةَ قبرها وأتذكّرُ تلكَ اللحظات الجميلة لي معها ولكن في حقيقةَ الأمر قد كُنت لا اكترثُ بأمرَ هذا اليوم وكأنه كأيَّ يومٍ في السنة انتحارها قد حوَّل جميعَ مشاعري إلى حِقدٍ تجاهها هذا الشعور يتضّخمُ في كل سنةٌ تمرُّ علي إنني أجهلُ حقيقةَ من الأناني بيننا انا التي لم أجدُ لها عُذراً ام هي التي قررت الذهاب بعيداً عني وتركي لوحدي .
أصبحَ عُمري ثمانيةَ عشرَ عاماً لم يكُن هناك شيءٌ مميزٌ في حياتي لقد قررتُ بأن أعيشُ حياتي بشكلٍ طبيعي فكنت استيقظُ في الصباح الباكرِ ارتدي ثيابَ المدرسة وأذهب لقد كُنتُ أمشي في الممر وأنا أعلم بأنَّ الجميع لديهُم اهتماماتهم الخاصة أمشي فأنظر إلى الأصدقاء الذينَ لا يفارقون بعضهم وإلى أولئِكَ المهووسين بالممثلين والمغنين وإلى الأحباءِ أيضاً وإلى الأذكياء المهووسين بالعلمِ والتفوق لكن أنا فقط كُنتُ أنا خاليةٌ من المشاعر لأحد ومن الهوس في شيءٍ معين نَعم لقد كان لدي اصدقاء لكن لم أكُن شديدةَ التعلق بِهم قد حصَلَ وإن اعترفَ لي أحدهم ولكن لم أكن آبهُ لِتلكَ المشاعر ذلِكَ ما تركته والدتي في نفسي أصبحَ هُناك فجوةٌ في داخلي لا استطيعُ أن أُحِبَّ شيءٍ لحد الهوس لا أستطيعُ التعلُّقَّ بشيءٍ ولكن استطيعُ التخلي عن كُلَّ مَن حولي لا أعلمُ إن كُنتُ اكرهُ هذا الشعورِ أم لا ولكن كُنتُ قد اشعرُ بالأمان بسببه .
-
بعد مرور ثمانيةَ اشهر ...
لقد كان الجميع مُتحمِّسٌ فهذِه تُعتبر مرحلة جديدة نعم لقد تخرجتُ من الثانوية العامة وهذا اليوم هو أولُّ يومٍ لي في الجامعة ذهبنا أنا وصديقتي نستكشفُ أرجاءَ الجامعة وحينما كنا نمشي لمحتُ شاباً قد لفتني بإنه قد كان جالساً مُحاطاً بإصدقائِه ولكن شعرتُ وكأنه قد كانَ جالسٌ لوحده في نظراتِه الحُزن وكأنهُ قد فقدَ شيئًا عزيزاً عليه شد انتباهي بإنّهم كانوا يُحاولون ان يتحدثوا معه وجعله يضحك ولكن كان ذلِكَ دونَ جدوى حينها استذكرتُ نفسي القديمة لقد كُنتُ بذلِكَ الحُزنِ أيضاً وحينمَا كُنتُ على وشَكِ تجاهُلِ الأمر لقد أدركَ بأني قد كُنتُ أنظرُ إليه وحينها ...

التاسعة من نوڤمبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن