Part ( 3)

38 3 2
                                    

ذهبنا أنا وصديقتي نستكشفُ أرجاءَ الجامعة وحينما كنا نمشي لمحتُ شاباً قد لفتني بإنه قد كان جالساً مُحاطاً بإصدقائِه ولكن شعرتُ وكأنه قد كانَ جالسٌ لوحده في نظراتِه الحُزن وكأنهُ قد فقدَ شيئًا عزيزاً عليه شد انتباهي بإنَّهم كانوا يُحاولون ان يتحدثوا معه وجعله يضحك ولكن كان ذلِكَ دونَ جدوى حينها استذكرتُ نفسي القديمة لقد كُنتُ بذلِكَ الحُزنِ أيضاً وحينمَا كُنتُ على وشَكِ تجاهُلِ الأمر لقد أدركَ بأني قد كُنتُ أنظرُ إليه وحينها لقد نظرَ إلي ثُمَّ توجهَ نحوي وسألني هل أعرفك ؟ أجبته بلا لا نحنُ نعرِفُ بعضنا البعض هزَّ رأسه ثم ذَهب شعرتُ بالخجَلِ حينها لم أكُن أُدرِكُ بأنني قد نظرتُ إليه وقتاً طويلاً .
ذَهبتُ إلى اولِ محاضرةٍ لي لاحظتُ بأنه كان متواجداً هُناكَ أيضاً لكن لم أكن آبهُ لأمره ، انتهى يومي وعُدتُ إلى المنزل وحينما استلقيتُ على الفراش لقد أتاني اتصالٌ مفاجئ إنّه رقمٌ غريب أجبت لقد كان من أجابتني ممرضة تُخبرني بإنَّ ديفيد في المستشفى لقد أتته نوبة قلبية وتوفيَّ اعترف بأنني حينها شعرتُ قليلاً بالحُزن لإنه ومع جميع صفاته السيئة لم يفعل لي شيء بُعدُه عني لقد جعلني مطمئنة كنتُ أتوقعُ بإني سوف أعاني معهُ لكن بالواقع لقد عشتُ وكأنه ليسَ معي .
في صباحِ اليوم التالي أقمنا الجنازة ثُمَّ أتتني امرأة غريبة قالت لي أريدُ أن أُعطيَكِ شيئاً ثُمَّ أخرجت من حقيبتها رسالة وقالت لي بإنَّ ديفيد أرادَ أن أُعطيَكِ هذهِ الرسالة في حال أن حدَثَ له مكروه ، لقد انتظرتُ حتى عُدتُ إلى المنزل لأفتحها فحقيقةُ أنهُ قد كتبَ لي رسالة وخبأها لأجلي جعلني مستغربة جداً أنا حقاً لم أتوقع ذلكَ منه ، لقد جلست وأخذتُ الرسالة وبدأتُ اقرأها وقد كان مكتوبٌ فيها :
ميلا أعلمُ بأنكِ قد تكونين متعجبة الآن من الرسالة التي قد تركتها لكِ وسوف تكونين مندهشة من الذي سوفَ أقوله لكِ الآن ، أنا والدُك أنا حقاً ليس لدي الحق حتى بأن اقول بأنني والدك فوالدتك لم تخبرني بأنها حامل منذُ الأصل وأنا حقاً لا ألومها على ذلك انا رجلٌ سيء لو علمت وقتها لآذيتُها وآذيتُك لقد فعلَتُ هذا لحمايتك لذلك تجاهُلتكِ طيلةَ هذا الوقت عاملتك وكأنكِ لستِ موجودة لم أُرِد ان افعلُ بكِ شيئاً أو أن أُخطِئَ معكِ بشيء أردتُ حمايتكِ بإبعادكِ عني وأنا آسِفٌ حقاً عشتُ فقد كرُجلٍ سيء وجعلتُكِ تعيشين بلا أب أنا حقاً متأسف .
وقتها لقد بكيتُ وانهرت لقد انهرتُ من حقيقةُ أنّي كنتُ أعيشُ مع أبي طيلة هذا الوقت ولم أكن أعلم انهرتُ من حقيقة أنَّ أبي رجلٌ بذلِكَ السوءِ حقاً ولكن رُبما لو كنتُ أعلم وقتها رُبما كنتُ سوفَ أتقبله ، هدأتُ قليلاً وتمنيتُ بأنني لم أعلَم عن ذلِكَ الأمر لقد زاد لدي ذلك الشعور الذي اكرههُ لقد أصبحت مشاعري باردةً أكثر لقد بدأتُ أخافُ من نفسي حقاً ، استلقيتُ على فِراشي وقلبي قد كانَ غارقٌ في نهرِ حُزني .
هذا يومٌ جديد لقد استيقظت وعدتُ إلى حياتي الطبيعية لقد أبعدتُ جميعَ تلك المشاعر وتجاهلتها من المؤسف أنني أصبحتُ ماهرة في ذلِكَ حقاً ، لقد التقيتُ بصديقتي وجلستُ معها وحينما كُنا نتبادل أطراف الحديث لقد أخبرتها وبلا مبالاة بأنني أكرهُ والدتي وأنني لا أشعرُ بالحزنِ أبداً على مغادرتها بتلكَ الطريقة إنها لا تعني لي شيء أبداً ، لقد كُنتُ غير مدركة بأنَّ ذلِكَ الشاب يستمعُ إلينا وحينما بدأتُ أُبالغُ بكلامي عن والدتي لقد أتاني وهو غاضبٌ جداً وقال لي ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 17, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

التاسعة من نوڤمبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن