بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الخامسة عشر
من الدم والنار
***************فى دوار الحج سويلم يذهب صقر بأمر ضبط واحضار لحربى سويلم القناوى.
دخل الدار وما أن رأى ذالك الجسم المتهاوى على الأرض ،
حتى حثى على رقبتيه يتحسس أنفاسه ،
وعلى الفور اتصل بالاسعاف ونقله إلى المستشفى لتلقي الاسعافات الأزمة ،
وترك معه الاطباء ، وذهب ليكمل مهمته ،
وهو أن يضيق الحصار على حربى ، حتى يجبره على الاعتراف ،
وكأنه تحدى لنفسه ، ومعقابتها ، على عدم الأخذ بنصيحة فارس وهى التحسس
بالروح العدالة وليس ادالة القانون .
ذهب إلى ذالك المكان الذي دائم الذهاب إليه ذالك المالهى الليلى المالىء بالخمر
والرقص والفاحشة ، كأنه اقتلع ذالك القناع الذى ارتداه من خمس سنين ،
فكفى خداع ونفاق ، ولم يعطى لنفسه فرصة حتى التفكير ،
فيما سيحدث فقد قرر التحاق بملاذات الدنيا الذائفة ،
لكن ليبقى التخطيط ملاذه ، فكان يخطط لشيء ما ،
واعطى أمر تنفيذه ، دخل صقر وكان يدور بعينيه فى كل ركن من ذالك المكان
البغيض ، إلى أن عثر على هدفه ،
فذهب إليه وبدون مقدمات ، وضع يده قابضا على ذراعه ،
تفضل انت مقبوض عليك ،
رمقه بنظرة تكاد أن تفتك به :
نعم ! انت مين ؟ ومين اللى مقبوض عليه ؟ انت عارف انا مين ؟
صقر : انا صقر الجارحى ، وانت اللى مقبوض عليك ،بتهمة قتل محمد حامد ،
واغتصاب انثى ، وتضليل العدالة ، اتفضل من غير شوشرة ،
حربى : انت بينك مخبول معارفش انت بتتكلم مع مين ،
انى حربى القناوى ، وما أن أنهى كلمته، حتى انقض على صقر محاولة منه الهروب ،
ولكن هيهات ، أنه صقر الجارحى، اطلق رصاصة أصيب بها قدم حربى ،
أوقعته على الفوار ، وامسك بيه ،
فهو لم ولن يتركه يبعث باروح عائلة بل بلد بأكملها ،
وتم القبض على حربى وترحيله فى عربية اسعاف تحت الحراسة ، حتى أن وصل،
المستشفى لتمديض جرحه ووضعه تحت الحراسة المشددة ،
وما أن أطمئن على إجراءات فتح التحقيق مرة أخرى ، حتى بداء فى إجراءات ا
استدعاء بدر من السجن ، واستدعاء باقى أفراد القضية وخصوصا الشهود ،
فتحريات أثبتت وجود واليد داخل البلاد منذ اكتر من اسبوع ،