بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة السابعة
الدم والنار
*******
تمشى الباطل يوماً مع الحق فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون.
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن. قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين. -
******************
اتجمعو أهل البلد ، ليباركو لبهية ، وللحج سويلم ،
الف مبروك يا حج ،وعقبال ماتشيل عيالها ، وترجع بسلامة يا حج ،الحج سويلم ، اشكركم كلكم ، اتفضلو ،
الفرح كان كبير ،وفى ناس كتير ، استاذت جامعة ،
دكاترة بشرية وبيطرية ، أصحاب محمد ، وطبل ومزمار وكل الموجدين ،فى اللى فرحان ، وفى اللى غيران ، وفى حالة هرج ومرج .الماذون : مستنى بدر والحج سويلم ،
قول يا حج زوجتك ابنتى ، البكر الراشد ،
وما أن نطق المأذون بهذه الكلمة وحربى وشه جاب الوان ، ومبقاش عارف يتحكم فى نفسه ، اتوتر شوية وبأن عليه ، ووقع كوباية الماية اللى على تربيزة.
الحج سلويلم :مالك ياحربى فيك شي ،
حربى بعين كلها شر لا يا بوى بس كانى جانى حمى ، انا هطلع اريح شوية ، الف مبروك يا دكتور محمد، والف مبروك يا ختى ، وبصلها بصة كأنه بيتوعد لها ،
انكتب الكتاب ، واتملات الدار بالزغاريد وغناء نساء البلد وبهية ترقص وفرحانة بفستانها الابيض المزخرف ، وكأنها أميرة ، نعم أميرة جملها وجمال روحها طاغى ، وكل بنات البلد بتحسدها على حسن حظها ،انها تربت فى بيت الحج سويلم ،محمد مش مصدق انها خلاص بقت مراته حلاله ،
تلك البريئة التى احتلت عرش قلبه ، وتربعت على عرشه أميرة متوجا ،
محمد وبدر بدؤ بتحطيب والمنافسة ، بينهم فهم متسوين فى القوة ، والبنية الجسدية ، والفكرية ،
ورقص محمد على الحصان فارس، شجاع ، وسيم ،كل بنات البلد تتمنى ، فارس كا امير الحكايات ، وهناك عيون تراقبوه بغل وكره،
من شباك اوضة نومه ، ارجص ارجص ، الليلة للتك، يا دكتور انت و بنت الجناينى ، ورحمه امى لسففقو تراب مداسى ،
خلص الفرح ، وكل بيستعدو لرحيل الحج سويلم لبيت الله الحرام ،
بهية تبكى فى حضنة ، هتوحشك ياابوى ،
الحج سويلم ، وانى كمان ، هتوحشك يا بهية ،
بس انا مسيبكيش وحدك ، سيبك من زينة الرجال اسد يرعب اللى يجرب منيكى ، كيف موعدت بوكى ، الدكتور محمد راجل وزين وعيحبك ، عيخاف عليك زى ضى عيونة ، صح يا دكتور اللى بجوله ده ولا عتكسفنى مع بنتى الواحيدة ،
يبتسم محمد ويروح ماسك ايد حبيبته ومراته ، ويخده فى حضه ، يا حج سويلم ، ده أمانة لاخر نفس ، واعرف انى الأمانة ضاعت يبقى بياخده فى العز، بدر عينه دمعت ، بس منع دموعه من التساقط ،ووقف بشموخ ، هو فى اية يا جماعة ،
قلبتوها دراما كدا ليه ، انتى يا بيت يا بهية يا نكدية ، مالك ماسكه فى ابوى كدا ليه كانك الصغيرة ، وريحة المدرسة اول مرة ولا اية ،
سماح بتعيط من الموقف المؤاثر ده ، بهية فعلا كانت مش عاوزة تسيب حضن ابوها الحج سويلم ،
سماح من العياط تعبت وداخت ، وكانت هتقع ،سندها بدر ، وقعدوها على الكرسى ومحمد كشف عليها ، لقى ضغطها واطى ، همسه فى اذن أخته ، سماح اتكسفت وقالت ايوة ، ضحك محمد ،
بدر فى اية يا محمد مالها سماح ، ومالكم كدا ،