337

عقبه الباب

كنت امشي في ممرات الدور السابع ابحث عن غرفتي كانت 374.. كنت فرجه للغايه إلا إن سمعت صوت صرير..

كان يأتي من الغرفة بجانبي..

أي تيء ايء ايء..

كان صرير كان شئ يتأرجح..

طرقت علي البابا بقوة لم أسمع رد.. قلت لا فتحه

فتحته لاصرخ مره وآحده..

حقا لم أصدق ما أراه

جسد يتأرجح في حبل ذهابا وايابا واحشاءه خارج جسده... وبيده ورقة مليئة بالدماء.. راءس مدلدل.. جسد ازرق.. رائحه كريهة للغايه..

دخلت واخذت الورقة.. كان مرسوم عليها شئ غريب لا أعرف ما هو..

نظرت للمسجل علي الارض وفتحته

سمعته يقول إنه سءم من حياته.. يرى إشباحا يري كيانا يسم صرير كل يوم من الباب خبطات على الحائط وعلى الخزانة صريخ طوال الليل استغاثه من أناس لا يعرف صوتهم...

كان يموت..

اسغله الآخرون وسرقو كل ما يملك جسديا وماديا...

كان مهترء الحاله..

بكيت لا أراديا.. إن اري شخص يعاني هكذا ولا أحد يستمع له... كان يكبت مل الظالمه ويبتسم ببراءه.. كان هذا حقا متعب...

قررت أن انظر لهاتفه.. وجدت إنه يضع له بصمه جربت أصابعه وفتحته..

راية صور لحبيبته كان جميلة.. ولكن.. مع رجل آخر..

خيانه..

وجدت أهله ولكن مكتوب تاريخ الوفاه...

فقدان..

وجدت رسائل يرسلها لحبيبته يوميا وكل ثانيه

اشتياق و وجع..

وجدت حسابات كثيرا مبالغ وديوان كثيرة..

ضغوطات..

وجد رسالة..

في المذكره..

كانت كلها الام كان يحكى لنسفه يعبر عن أوجاع وآلامه في مذكره الهاتف..

نظرة له وبيسكت بقوة كن أشفق على حاله..

وجدت إنه آخر شئ فتحه كانت صوره حبيبته معه أمام النهر..

وجدت كن إنه كان يحبها كثيرا وهي لا تعطيه أي اهتمام..

هو فقط كان يحبها ولكنها تحب الماديه..

ضحكت عليه واستغلته..

كم أشفق عليه حقا...

عاش بألم وانتهى حياته بهذه الطريقة الوحشه..

هو خسر لعبة الحياة.. الحياة تلعب بقذاره مع الكل تبصق عليهم اللعنات والمشاكل والضغوطات..

أغلقت الغرفه ومعي هاتفه اتفحصه لخذ كل شئ لمسته.. كي لا يتهمون أنني من قتلته..

ذهبت لغرفة لتفقد الهاتف ثم لاحظت إسمه..

ماذا!!!!

شعرت إن روحي اتسحبت مني..

كان سيغمي على شعرت أنني أصبحت شاحبة والدماء تصفت من عروقي..

أتعلمون من كان هذا ؟

إنه صديقي المفضل...

الذي كان يبتسم طوال القوت لم ارى جمعه تنزل من عينه..

لم اري حزن منه.. كنت أحسده علي سعادته...

كنت أمزح معه بقول.. الن تكتئب مره.. وكنت اضحك كان يضحك معي..

كان صادق للغايه ونقي وبريء.. ضحكته مثل السر تجلب السعاده للآخرين..

لما فعلت ذلك.. إنت قلت إنك عندما تحزن ستقول لي وأنا ساساعدك.. قلت أنني صديقتك المفضلة..

ثم وجدت إنه بعث لي رسالة قبلا..

_صديقتي أظن أنني لن أحادثك إلا بعد فتره.. أنا مشغول للغاية لدي اعمال كثيرة للغايه أيضا.. امتنى لكي يوم جميل _وجه مبتسم وبعث صوره له وهو يبتسم بطريقه مضحكه _

حقا كانت صدمتي هذا قبل أن يفعل بساعه تقريبا..

لما.. لما فعلت ذلك..

....

ذهبت لغرفتي وجلست علي السرير أترقب هاتفه وصورنا معا كان يخفيها في ملف استطعت معرفه كلمه السر بعد محاولات..

كان يكتب لنفس كلام قاسي وبشع للغايه.. وكان يكتب عن طرق كثيره للتخلص من حياته..

كان كل ما يفكر به كيف يسعدني ولا يبين كم إنه موجوع..

قال لي ذات مره ونحن على البحر

_ اتعلمين البحر يبدو لطيفا
. هو يمثل علينا ولكن إن احتاجتى الانقاذ سيغرقق يريد إن يحبه الناس لا إن يحبك.. _ ثم ابتسم وجري علي الشاطئ..

....

وقال لي يوما ونحن بالمطعم إنه سيذهب للحمام وابتسم وذهب وغاب تقريبا نصف ساعة... ثم عاد ولا حظت شئ غريب به ولكنني لم افهمه نوعا ما شكله تغير...

....

كنت دائما احضنه وأخبره كم هو صديقي المفضل واعض خذيه وإضحك..

_إنت لطيف حقا أنا محظوظه بك

كان يبتسم و يخبرني إن لا أتعلق به.. ربما يذهب يوما من الايام..

...

لم أتوقع إنه يقصد هذا أبدا..

وقررت الذهاب اليه..

...

ولكن أريد اخباركم سر...

أنا من فعلت ذلك.. أنا من قتلته.. أنا فعلت...

أنا أكرهه للغايه..