الفصل الاول

1.1K 26 3
                                    

الفصل الاول

اعلن صوت في المطار عن وصول الطائرة القادمة
من الولايات المتحدة الأمريكية ، إنتبه الجميع ونظروا للقادمين، فمنهم من ينتظر قريب ومنهم من ينتظر صديق أو اخ أو حبيب والبعض يمسك بيده لوحات ورقية خُطى عليها اسماء المسافرين .

وقف تلك الفتاة على اطراف اصابع قدمها، حتى تتمكن من الرؤية من تنتظره بفارغ الصبر حتى كاد يخرج لها اجنحه فتطير وتحلق لتراه .

إستمعت لضحكة رجوليه من وراها لتلتف بغيظ وهي ترفع طرف شفتيها ك الاطفال، تنظر للرجل الخمسيني الذي خفت ضحكته قليلا ولكن ما زالت
الابتسامة مرسومة على وجهه لرؤيتها بذلك المنظر الطفولي الذي يعشقه بها .

إقترب منها وربط على شعرها ثم يبعثره بخفه، نفخت هي بسأم لأفساده شعرها الذي تعبت في تصفيفه كثيرًا، قال بمزح :
- ما الأمر "لين " ؟ ، لن يخرج من مكان اخر صدقيني هذا هو المخرج الوحيد، لذلك اهدئي قليلًا فعاجلًا ام اجلًا سيأتي .

زفرت بسأم وهي تحاول ارجاع شعرها كما كان قائلة:
- أبي توقف ارجوك شعري، انت تعلم لكم تعذبت في تصفيفه.
ثم زفرت مرة اخرى، وهي تردف :
- لكم اتمني قصه لكنك دائمًا ترفض ذلك، وايضًا انت لاتعلم لكم انتظرت تلك اللحظه لا اصدق انه اخيرًا سيأتي " مراد"  ولن يسافر مرة اخرى لقد اشتقت له كثيرًا .

أنهت جملتها بشوق واضح،  جعلت والدها يبتسم لها  بحنان وهو يضمها لصدره، فهو لا يستطيع لومها على لهفتها تلك، فهو الأخر لا يصدق ان ابنه اخيرًا قرر
الاستقرار في موطنه وترك الغربه فهو ظل عشر  سنوات في دراسات في الخارج
والعمل ايضًا فهو دكتور معروف جدًا في الطب النفسي وايضًا اكتشف علاج مهم في
تاريخ الطب البشري والنفسي ايضًا فهو بإستطاعته احياء الخلايا الميته التي تضررت
اثناء المرض اي كان هو، ولكم هو فخور ان لديه ابن هكذا، والأن بعد طول فراق
قرر الابن الغائب أن يعود للوطنه ويفيد بأبحاثه اهل بلده، قطع افكاره صوت ابنته وهي تصرخ بحماس وتركض بتجاه شاب طويل القامة، يرتدي نظارات شمس سوداء بعدما خرجت من بين احضانه
أمعن النظر فوجد الشاب رمي حقيبته التي يحملها ويضمها لصدره ويلف
بها وهو يقهقه وهي تصرخ بشتياق ليسرقوا أنظار جميع من في المطار، إبتسم البعض لحبهم الواضح ويتذمر البعض لذلك المشهد الغير
اللائق من وجهه نظرهم لظنهم انهم احباء .

أنزل مراد لين ارضًا وهو ما زال يضمها لصدره
ليسمع صوت سيدة تقول بغضب :
- قلة حياء، اجيال اخر زمن .

نظر لها هو ولين بحاجب معقود ليقول بإبتسامة ساحرة :
-عفوا سيدتي ولكني اشتقت لشقيقتي كثيرا فالهذا لم اقدر على ان ابقي ساكنًا .

نظرت لهم السيده بحرج ممزوج بإعجاب لكتله الرجولة والوسامة
التي امامها ولكن قبل ان تتحدث سحب مراد؛ لين ومعه حقيبته
ويقترب من والده ليقف امامه قليلا قبل ان يفتح الاخر ذراعيه .

إندفع مراد لاحضان والده وعينيه تدمع من خلف نظارات الشمس فلم يراها احد، بعد قليل إبتعد كلًا منهما عن الاخر،  ثم ذهبوا إلى المنزل .

....................

ألقي بنفسه فوق فراشه وهو يتنهد براحة ويستنشق الهواء حوله، كم إشتاق لرائحة الوطن، أن يكون بين أسرته، الأن فقط يستطيع أن يقول كفى غربة وبعد، إستمر في النظر إلى سقف الغرفة، حتى غلبه النعاس
ثم اغلقت عينيه من إرهاق السفر .

..........
وقف في تلك الغرفة البيضاء ككل شيء بها، الفراش، الجدران، وحتى الديكورات، عقد حاجبية بدهشة فكيف وصل إلى هنا، وما هذا المكان؟! .
إلتفت حوله لعله يجد أحد هنا، ولكن دون فائدة.

إقتربت منه نسمات الهواء الأتي من شرفة الغرفة، التي تتطاير الستائر أمامها بنعومة ذهابًا وايابًا.

إقترب منها ببطئ وهو يرفع راسه
ناحيتها وهو ينادي على من هناك، ومع إقترابه أزاح  الستائر بيده، وجد احد يقف عند سور الشرفة، ومع إقترابه هتف بتسائل : 
-هييه من انت؟، انت بخير ؟ .
نظر بتمعن لما أمامه، ليرى بوضوح شعر اسود حريري
يصل لخصر صاحبتها وهي تعطيه ظهرها
ليرفع يده يحاول لمس اكتافها وهو يقول :
-من انتي ؟ .
إلتفتت براسها بهدوء ليراها بوضوح وجه ملائكي
من يراها يسحر بها وهذا ما فعله حقًا
ولكن قبل ان يتحدث ويسألها عن من هي
استيقظ وهو يشهق، جلس  بعد ان كان مستلقي على الفراش
وينظر حوله ليجد انها كما كانت منذ وصوله من المطار .

سمع طرق على الباب، نظر للباب بدهشة
مازالت على وجهه مع دقات قلب سريعة لمشاهدته هذا الحلم، فرك وجهه بتشتت وهو يفكر انه لم يرى تلك الفتاة من قبل
أو ربما هذا ما يظنه ربما راها فقط ولكن لا يتذكر
ولكن هل هذا وجه ينسي بسهولة بتأكيد لا
ولكن يقطع افكاره مرة اخرى طرق على الباب وكأن من وراه
مصمم على ان لا يتركه يفكر بسلام ليأمر من بالخارج بالدخول
ليظهر .........

..........
من تكون تلك الفتاة ذات الشعر الاسود ؟
ولماذا راها ؟
ومن يطرق على الباب ؟

عوزه تفاعل يا جماعه بليز وقولولي توقعتكو عشان اعمل عكسها 😂😂😂😂😂
بهزر بهزر
😂😂😉
المهم هترضوني هرضيكو يلا بقي 😍😘
بحبكو

ملاك احلامي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن