الفصل الثاني

778 25 11
                                    

¤¤¤الفصل الثاني¤¤¤¤¤¤¤

عندما امر بالدخول وجد شقيقته وهي تدخل راسها فقط وعلي وجهها ابتسامة
واسعة ولكن عندما وجدته ما زال بملابسه دخلت بخطوات هادئةوهي تقول :
-غير معقول كل هذا ولا تزال بملابسك !، هيا حبيبي سأجهز لك الحمام وانت اخرج ما سترتديه .

ولكن قبل ان تخطيه وتتوجه للحمام تجده يسحبها من يدها ويجلسها
بجواره وهو يحاوطها بذراعيه ويقول بخفوت وكأنه سيقول سر وطني
-هل تعلمي شيء؟ .
 لتؤمئ براسها ليأكمل :
-انتي احلي بكثير من الصور والفيديوهات عبر الانترنت .

أحمر وجهها خجلا وتقوم بضربه بخفه على كتفه :
-هيه هذا ليس عدل انت تقوم بإحراجي هنا .

إبتعد عنها وهو يقهقه ثم يردف:
-وتلك الوجنه التي تشبه الفرولة لم تكن واضحه ايضًا، لا تستخدمي برامج تعديل الصور كثيرًا .

أحمر وجهها اكثر ولكن تلك المرة غضبًا وغيظًا وليس خجلا، حملت احدى الوسائد وتركض ورائه.

نهض سريعًا وهو يغيظها :
-فرولتي الصغيرة اهدئي ستصبحين مشروب من كثرة الغضب .

إستمروا بالركض والضحك حتى شعروا بالإرهاق وهكذا مر اليوم الاول بهدوء

.......

في الصباح التالي كان الجميع يجلس على مائدة الفطور وهم يتبادلون الاحاديث
طارق المصري الاب:
- هل حقًا ستعمل في مستشفي السلام بني ؟.

نظر مراد لوالده بهدوء ثم اجابه وهو يسشرع في تناول ما أمامه:
-نعم ابي، فعندما علم الجميع خبر نزولي مصر اخيرًا
والجميع يتسابق علي للعمل معهم ولكن السلام هي اكبرهم ولها اسم ايضًا
وبتأكيد سأجد بها حالات كثيرة ترضي فضولي العملي .

دعا له طارق بإبتسامة فخورة :
- الله معك بني، ولكن انت تعلم عندما تقرر العمل معي بالشركة فمكانك موجود .

تنهد مراد قائلًا :
-حسنًا ابي ولكنك تعلم اني لا احب عمل المكاتب بل اعشق ان اساعد الناس ممن يحتاجني .
نهض مراد من مقعده وهو يرمق شقيقته قائلًا :
- هيا حتى لا تتأخري .
ثم يردف بتساؤل مازح  :
-ولكن اين تذهبين بكل هذا الطعام ؟ .

كانت ستضع الطعام في فمها ولكن عند سماعها اخر جملة تركتها بتذمر :
-هيه انا لا اكل كثيرًا .

وضع يده على شعرها ويبعثره :
- حسنًا اسف اكملي، سأدعوا أن  تتأخري .

صرخت وهي تعيد ترتيب شعرها :
- لاااااااا شعري .

نهضت خلفه وهي ما زالت تعدل شعرها ووجهها عابس
لتلحق به وتركب بجواره السياره ليقوم بإصالها ل كليتها
ويغادر هو لاول يوم له في عمله .

دلف لذلك الصرح الكبير بخطوات واثقه ليسرق نظرات الجميع له خصوصًا الممرضات فأمامهم كتله جاذبية تسير على الارض، أسرع إليه اكثرهم عندما يريد السؤال عن مكان معين .

كان المشفي كبير جدًا من خامس عشر طابق وكان طابق المدير في الطابق
الثاني عشر ولكن هو لا يعرف شيئًا بعد ليقترب من احدى الممرضات
ليسألها عن كيفيه الوصول للمدير ليجد امراه اخرى تدفع الاولي وتتولي الحديث :
-محسوبتك منى نرس "ممرضه" هنا .
ثم تضحك بسماجة وهي تشير على ثيابها
ثم تردف :
- انا لدي معرفه بدبه النملة هنا،  إذا القمر ماذا يريد.

ليجلي إياد حنجرته بحرج :
- اردت الوصول للمدير هنا في اي طابق هو
انستي ؟.

إبتسمت بسعادة لحديثه المنمق:
- المدير فقط ؟ هذا سهل سأقوم بإصالك بنفسي
فانا بكل الاحوال ذاهبه لهناك .

ثم تصاحب حديثها بإمساكه من يده وسحبه للمصعد ضغطت على الازرار
ليبعد يده عنها وهو يعدل من ثيابه ويحاول تجاهل نظراتها له
وبعد وصول المصعد تنفس الصعداء لانه سيتخلص منها
لتدله على مكتب المدير ليطرق الباب ويدخل بعد سماع الاذن
.................

كان وراء المكتب رجل اربعيني بنظارات نظر وشعر ابيض وجسد ممتلئ
ليقف عند رؤيته من دلف ويصافحه
اخبره مراد سبب وجوده هنا ليرحب به المدير وكان يدعي ياسر الشريف
ولكن يأتيه اتصال هاتفي ليعتذر من مراد ليغادر الغرفة ويترك إياد ينتظر
ظل ينظر حوله وهو ما زال يجلس ليجد بضع ملفات لحالات مرضيه
وليقرأ الاسم الذي يوجد على الملف "ملاك سليمان الصاوي "كان سيفح الملف ولكنه
اعادة مره اخرى حتى لا ينزعج المدير .

شعر بضجر وهو ينظر لساعته فلقد تأخر ذلك المدير
ليشعر بثقل براسه وتغمض عينيه قليلا

..................

نظر لتلك الفتاة التي امامه هل ان قال عليها فتاة فإنه يهينها
فهي تبدوا كالملاك ولكنه قرر اخيرا سؤالها من هي :
-من انتي ؟وكيف وصلت الى هنا ؟ .

إقتربت منه الفتاة وهي تحمل بيدها شيء لم يراه إلا الان .

كان ملف لترفع يدها له تريد ان يأخذه منها لينظر للملف بيدها
دون اخذه ليلاحظ ذلك الاسم "ملاك سليمان الصاوي "
...................

نهص بفزع حينها عاد ياسر الشريف للوراء بخوف :
-هل انت بخير ؟! انا اعتذر علي التأخير .
وضع إياد يده على وجهه وهو ينهض ليقول :
-انا بخير ولكن يبدو اني خفوت وانا انتظر، ولكن لا يهم .
قال ياسر بعمليه :
-حسنًا لنبدأ بالعمل، ستمر على المرضى واحدى الممرضات ستكون معك حتى تعلم أين الغرف
لتختار حالتك .

فكر مراد بذلك الحلم ويتذكر امر الملف فربما تلك اشاره بأن تكون حالته تلك الملاك
نظر على المكتب لعله يري الملف فهو وضعه هنا
ولكنه لم يجده،  نظر إلى المدير :
- كان يوجد هنا ملف لفتاة تقريبا تدعي ملاك
كنت اريد رؤيته .

توتر ياسر ولكن سرعان ما يتمالك نفسه :
-من تقصد ؟.

حاول إياد تذكر الإسم :
- اعتقد ملاك، ملاك سليمان الصاوي .

قال ياسر ببرود :
- لا يوجد اسم مريض هكذا هنا .
هتف مراد بعدم تصديق :
-ولكني رايت الاسم على الملف  .
أجاب ياسر ينفي حديثه:
-ربما كنت تحلم فانت كنت نائم .
  قالها بسخرية ظاهرة،
فكر  مراد بحديثه فربما هو محق فالماذا يكذب عليه
عاد لمصافحة المدير ويغادر للبدأ برؤيه الحالات
ويقنع نفسه بأنه مجرد حلم أو تهيؤات

....
~_____________________

تفاعل عشان انزل كمان
بتزعلوني لما مش بلاقي تفاعل
وكلمات تشجعييه
النجمه وتعليق
😘😍

ملاك احلامي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن