الفصل 23

80.1K 2.1K 26
                                    

الفصل 23
كاد جوان أن يجن مما ارتكبه هذا القذر
تحاولت عيناه لشرارت من جحيم عندما تذكر ما حدث  مع مالك فقام وإتجه إليه ليذق شرارت غضب الجيمس
*____________________*
بقصر ياسين أبو النجا
كان يجلس وهو يتألم من الكدمات التي سببها له مالك ليجد الجيمس يدلف إليه وعلي وجهه الغضب بانواعه
كاد ياسين أن يتحدث ولكنه ففد الوعي من الكدمات القاتله التي تلقاها علي يد الجيمس
كان جوان كالثور لا يعلم ماذا يفعل تحركه شراره الغضب تركه ينزف وغادر إلي المشفي ثم دلف الي غرفه همس ليجدها تغط بنوما عميق
جلس بجانبها وعيناه مملؤه بالغضب علي مالك
أما مليكه فساءت حالتها خصوصا بعد معرفتهم بحملها لم تذق الفرحه بدونه بدون معشوقها النصف الاخر لها
أم إسلام فأبلغ الشرطه بما حدث  وأستطاعوا بعد عده أيام القبض علي القاتل الحقيقي المتخفي وراء ساتر العداء وكشف ياسين ابو النجا بعد إخراج جثث زوجاته الثلاث من مقبره خلف القصر
شخص الطبيب حالته ليجده مريض نفسي من الدرجه الخطيره فتم أحتجازه في مشفي تابعه للشرطه
*_____________________*
مرت الايام وتحسنت حاله همس الصحيه إلي الافضل في مقابل تدهور  الحاله الصحيه لمالك
خرجت همس من المشفي وعادت إلي منزلها بعد فراقا طال لشهورا عديده
عادت لتبدء حياتها مع معشوقيها من جديد
لتجد يده بيدها بسعاده وسرور ينظر بعشقا لها وخضوع
قلبه يمتلئ بالجنون
يريد دفنها بقلبه المهجور
حتي تعلنه ملكا لقلبها الحنون
لتعش معه بامان وعشقا زرعا وشكلته هي بقلبها الابيض النصاع
لتثبت للجميع أن الجمال ليس تاج جمال الاخلاق والخلوقيات المطلوب
ودت همس لو تخبر الجميع بحبها له ولكن منعها الحياء
فأخبرته باستحياء مرت الايام بسعاده عليهم لتنال همس قسطا من العذاب وتذق السعاده والامان
في حين العشق والحرمان متوجد بقلب مليكة
بالشقه الخاصه بمالك
كانت تجلس علي الفراش بتعب شديد تبكي وهي تحتضن ملابسه المعطره برئحته الرجوليه التي تبث الراحه والامان
بكت مطولا تستنشق الحنان التي حرماه منه مجرما أرد الفوز بها بشتي الطرق حتي لو اطاح بحياه برئ
بكت بشده عندما تحسست بطنها المنتفخه بكت بألم فهي علي وشك ان توضع طفلها الاول بدونه بدون معشوقها
بدون العشق المتين بدون محبوبيها
كما قضت أيام وشهور بالبكاء والنحوب كما زرفت عيناها الدموع علي فراقه المحتوم ولكنه واقع اليم
أفاقت مليكة علي صوت طرقات علي الباب فأتجهت لتري من لتجد أخاها وهمس
إسلام بابتسامه :_صباح الخير يا حبيبتي
مليكة بابتسامه بسيطه وهي تحاول أن تخفي دموعها :_صباح النور
همس بقلق :_ أنتي كويسه يا مليكه
مليكة :_يخير يا حبيبتي أطمني
دلف إسلام وجلس بحزن قائلا :_لسه ذي مانتي يا مليكة
مليكة :_أكيد يا إسلام ذي مانا أيه الجديد
حزنت  همس علي حال أختها الصغري  فحالها يسوء اكثر من السابق
قطع هذا الصمت دلوف ريناد التي استمعت للحديث فقالت والبسمه تزين وجهها_الجديد النونو الا هينور الدنيا ان شاء الله
همس :_تعالي يا ريناد
ريناد محاوله لاضحكاك مليكه :_طبعا هجي امال هقف اختك دي لما بطلعلها بكون بموت في اخر دور
إبتسمت مليكه وقالت :_يا سلام وأنتي الا بالاول اوي مانتي ذيي
همس :_شهاده حق انتو الاتنين مش عايزين تتنقلوا من مكانكم
ريناد بغضب مصطنع :_نعم بتقولي ايه يابت
همس :_آسلام مراتك بتقولي يابت تفتكر لو ضربتها ممكن يحصل حاجه
مليكه :_ هههه مش هيحصل اضربيها واخلصي
رينان بحزن  مصطنع:_كدا يا إسلام شايفهم بيتكلموا عليا كدا وساكت
إسلام بابتسامته الجميله :_ليه بس حبيبتي دول أخواتك يا ماما
مليكة لهمس :_شوفتي الواد بعنا اذي
أحمر وجه همس وهي تحاول التحكم بضحكاتها فقالت :_هو لسه مبعاش بيسخن اصبري
إسلام:_بيهزروا معاكي يا ماما
رفعت مليكة يدعا بطريقه مضحكه وقالت :_أنا عن نفسي مش بهزر بالعكس بتعمد كل كلمه والله علي ما اقوله شهيد
ريناد :_شوفت
إسلام :_أيوا الحمد لله شوفت وسمعت
مليكة بطفوليه :_ههههه شاف وسمع ومتكلمش اتغاظي بقا
ريناد بغضب لاسلام :_كدا ماشي يا إسلام
وتركته وغادرت إلي الاسفل وكذلك توجهت  مليكة إلي الاسفل بعد أن أفرغت غضبها علي إسلام
بقي إسلام وهمس بالغرفه نظر لها مطولا ليجد وجهها قد تلون للاحمر فنظرت له وانفجرت ضاحكه
إسلام بتوعد :_بتضحكي ماشي يا همس
همس بضحك :_حاولت والله امسك نفسي كتير بس مقدرتش
  إسلام :_عندك حق انا حاسس اني اقعد مع ريا وسكينه
همس :_ههههه أرحم يا بني ههههه
إسلام لغضب مصطنع :_هموت واعرف أيه الا غيرك كدا الهدوء عو الافضل ليكي مش عارف جوان عمل فيكي أيه
همس بهيام عند ذكر إسلام لمحبوبيها :_ كنت فاكره اني هرجع للجراح من جديد بكن ربنا رحيم ادني سعاده متتقدرش بكنوز الدنيا حبيته اوي وعرف اذي يرسم البسمه علي وشي
حبيته لاني فعلا مكتوبه ليه هو
بحبه أوي وهفضل أحبه لحد أخر يوم بعمري
أعترفت بحبه بقلبها ولم ترأه وهو يقف خلفها يرتسم علي وجهه إبتسامه هادئه ها هي تعترف بحبها له بعد شهور من العذاب
ها هي تعلن عشقه المتيم بقلبها وتعلنه ملك لقلبها
نظر لها إسلام بسعاده فاخيرا يري البسمه ترتسم علي وجهها منذ سنوات ها قد عادت لها الروح من جديد لتنعم بالراحه بعد العناء
تحدثت همس كثيرا وأعترفت بحبه بقلبها لتفق علي يدا مملؤه بالحنان  علي كتفيها فرفعت عيناها لتري معشوقها يقف أمامها بطالته الرجوليه الجذابه
نظرت له والخجل يعتلي وجهها حاولت لتخرج صوتها ولكنه لم يعد بحوازتها
إنسحب إسلام بهدوء وتمني لهم السعاده فهمس تستحقها كما دع الله ان تنعم مليكة هي الاخري بها
واخيرا قطعت همس هذا الصمت وقالت بتوتر :_انت بتبصلي كدليه
أقترب جوان أكثر وقال :_مش عجباكي نظراتي ولا خايفه تكشفي أسرارك المليانه عشق ليا
أحمر وجهها أكثر ولكنها مازالت صامده أمامه
إبتسم جوان وقال :_سكتي ليه كملي كلامك
همس بارتباك :_كلام أيه
جوان :_أنتي فاهمه أنا اقصد أيه
قامت همس واتجهت إلي الخروج قائله :_انا لازم أنزل لمليكه طالعتلها وهي نزلت
وتوجهت همس للخروج من الغرفه لتجد بد الجيمس الاقرب اليها
جذبها جوان إلي أحضانه ليهمس لها أنه يكن لها أضعاف الحب الذي تكنه له فهي أصبحت ادمان له
شددت همس من أحتضانه وهي تتشبس به بخوفا شديد عندما أخبرها ان الموت هو الذي سيفرقهم
بالاسفل شعرت مليكة ببعض التعب فصعدت إلي الاعلي لتنال قسطا من الراحه فهي بالاشهر الاخيره من الحمل
صعدت لتجد همس باحضان جوان لم تشئ أن تخجلهم وغادرت بصمت يكسوه الالام غادرت إلي الاعلي لتجلس علي الدرج والدموع والذكريات حلفيتها تطاردها كالعدوان ذكريات الامان الذي كانت تستشعره باحضانه أحضان مالك زوجها ويحل لها بكت بصوتا مكتوم كي لا يشعر بها احد ولكن شعرت بها رباب وصعدت للاعلي لتجدها تبكي بصمت إحتضنتها رباب والالام تحشو قلبها علي إبنتها الصغري

همس الانين ل (ملكه الإبداع ايه محمد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن