الجزء الرابع (الأخلاء يوميد بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)💙

7.2K 220 7
                                    

=سالي:بس انا قررت آآآ ارجع للحجاب!
=ليلي في صدمة.:ايييييه وده امتى وازاي وليه التغيير المفاجئ ده
=سالي في توتر: أصل آآ اصل امبارح لما قفلت معاكي عملت...
فلاش باااك
=سالي:ماما ممكن اروح مع ليلى السينما ومش هنتأخر
=ام سالي: لا والموضوع منتهي وغير قابل للنقاش
=سالي بحزن:طيب يا ماما
ذهبت سالي نحو غرفتها ثم ارتمت علي فراشها باكية وتحدث نفسها...
طب ليه ماما رفضت لييه كدا ثم أخذت تفكر في ما قالوا شقيقها وأخذت تسترجع ذكريات طفولتها وكيف كانت تحصل علي الراحة أثناء قيامها بالصلاة وبارتدائها للحجاب وكيف تهاونت به ووقعت في التنازلات فاتخلت عن نقابها بحجه أنها لا تستطيع التنفس بحرية ثم بدأت تدريجيا في تقصير الخمار حتي أصبح مثيل للطرحة الشيفون تماما ثم خلعته وعزمت الثبات علي الملابس الواسعة فقط ثم بدأت تدريجيا تضيق الملابس حتي وصلت الي بنطال وحلة قصيرة فوقه.... تنهدت بحزن وأسى وعزمت علي نفسها بتخاذ قرار العودة والقرب الي الله مرة أخرى لعل الله يغفرلها ثم أخذت تفكر بصحبة تستعين بها ولم تجد أمامها الا مريم ولكنها تذكرت حديثها الأخير معاها فظنت أن مريم ستوبخها وتحرجها بشدة فقامت توضئت وأخذت تصلي وتناجي الله ليغفر لها وظلت تستغفر كثيرا فا هي تعلم جيدا أن لا ملجئ من الله إلا إليه ثم تنهدت برتياح بعض الشئ واتخذت قرار ارتدائها للحجاب عن قناعة تامة بفرضيته
تناولت هاتفها واتصلت بشقيقها لتبلغه بهذا الخبر الجميل ولكنه لم يجب علي رنينها المتواصل.. تنهدت بحزن وقالت في نفسها هاااح ان شاء الله ربنا هيعدل الأمور....
انتهي الفلاش باك
سردت سالي علي صديقتها كل ماحدث بالأمس بعد عدم موافقة أمها علي الذهاب الي السينما..
تعجبت ليلى كثيرا ثم قالت
ليلى: ممممم يعني هتنضمي لشلة المعقدين
=سالي بضيق: عيب يا ليلى تقولي كدا دول مهما كان صحابنا برضو
=ليلى بحدة: بقولك ايه متتكلميش معايا لحد ماتنضفي دماغك من القرف اللي بتفكري في ده
صدمت سالي بشدة في أقرب صديقة إليها ثم قالت
=سالي: شكرا يا ليلى علي أسلوبك معايا سلام عليكم
=ليلى بسخرية:هههه وعليكم يا ... يا سالي
اغتاظت ليلى في نفسها كثيرا مما فعلت صديقتها وتوعدت لي مريم وعبير أن تنتقم منهم بسبب ظنها أن هما السبب في تغيير صديقتها
.......................................................
وفي بقعة أخرى كانت تجلس مريم علي أريكة غرفتها وتمسك بالهاتف المحمول تبحث عن محاضرة بعنوان (مستنية ايه) لتعرض علي صديقتها عبير الاستماع اليها معها
=مريم لنفسها:مممم انا أدور علي محاضرة حلوة كدا اسمعها انا وعبير ثم دار بتفكيرها ان ترسل المحاضرة الي صديقتها سالي..
مممم انا هبعتها لي سالي بس دي ممكن تتريق علياا تاني مم خلاص مش مهم حتي لو اتريقت المهم الثواب انا هتصل بيها واخليها تفتح نت علشان تسمعها....
.............................................................كانت سالي ترتل بعض آيات القرآن وتوقفت عند آية:الأخلاء يوميذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين أخذت تفكر في معني الآية قليلا ثم رن هاتفها المحمول... ترن ترن... أجابت سالي في فرحة شديدة عندما لمحت اسم مريم..ثم
=مريم: سلام عليكم يا سالي
=سالي بفرحة بالغة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مريم وحشتيني اوووي انا ندمانة اوي مش عارفة اقولك ايه بس انا آسفة اوي علي كل اللي حصل مني
=مريم باستغراب: ولا يهمك يا سالي بس ايه التغيير المفاجئ ده...
ثم قصت سالي علي صديقتها ماحدث معاها من يومان ففرحت مريم فرحة شديدة ببداية توبة ورجوع سالي الي الله
=مريم: ماشاء الله يا سالي بجد انا مش مصدقة انك رجعتي الحمد لله احمدي ربناعلي نعمة القرب منه ياحبيبتي صح بالحق انا كنت عايزة اقولك علي اسم محاضرة نسمعها سوا اسمها (مستنية ايه)
=سالي بترحاب شديد: ماشي ياحبيبتي ان شاء الله هسمعها دلوقتي بس صح كنت عايزة اسألك عن تفسير آية محتارة اوي في معناها
=مريم:اتفضلي ياحبيبتي
=سالي: الآية هي الأخلاء يوميد بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
=مريم بفرحة شديدة؛ بصي يا سولا معني الآية ان يوم القيامة الاصدقاء كلهم هيبقو اعداء لبعض ماعدا الاصحاب الصالحة بمعني انتي دلوقتي عندك مثلا صحبة بتشجعك علي المعصية وبتقف قدامك لما تعملي طاعة وبترشدك دايما للمعاصي من انك تكلمي شباب او تسمعي اغاني او متصليش وكدا لكن الصحبةالصالحة هي اللي بتقولك تعالي نتبرع لي كذا تعالي نزور المريضة كذا تعالي نتصل بكذا نسأل عليه تعالي نصلي اللي تسألك صليتي ولا لا ويوم ماتقعي تقف جنبك ويوم القيامة تشفعلك وتسأل عليكي في الجنة لو مشافتكيش...
=سالي بعيون دامعة: يااااه الحمدلله على وجودك في حياتي يامريم انتي فعلا ونعمة الصحبة الصالحة انا بحبك اوووي
=مريم: وانا كمان بحبك اووي يا سولا..
.............................................................
كانت عبير تجلس علي فراشها مشغولة بقراءة رواية بعنوان (في الحلال) حتي أتمت قرائتها ثم رن هاتفها برقم مجهول... تررن تررن
عبير في نفسها ياترى مين بيتصل بيا ثم ضغطت علي زر الإجابة
=عبير: سلام عليكم
=المتصل:قدامك ساعة لو مردتيش علي أحمد  صورك هتتوزع علي آآ
لم يكمل المتصل الجملة حتي أغلقت عبير الهاتف وهي تنتفض في رعب ثم رن هاتفها مرة أخرى برقم أحمد و.......
.............................................................هنعرف المرة الجاية ايه اللي حصل وهل عبير هترد عليه ولا لا😂😂💙

المعقدة مريم💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن