كانت عبير تجلس علي فراشها مشغولة بقراءة رواية بعنوان (في الحلال) حتي أتمت قرائتها ثم رن هاتفها برقم مجهول... تررن تررن
عبير في نفسها ياترى مين بيتصل بيا ثم ضغطت علي زر الإجابة
=عبير: سلام عليكم
=المتصل:قدامك ساعة لو مردتيش علي أحمد صورك هتتوزع علي آآ
لم يكمل المتصل الجملة حتي أغلقت عبير الهاتف وهي تنتفض في رعب ثم رن هاتفها مرة أخرى برقم أحمد....ترد عبير خوفا منه💔
_عبير:الو
=احمد:اهلا بالمحترمة عبير ههههههه يعني رجعتي زي الجزمة تاني اهو
=عبير:انت عايز مني ايه سبني في حالي بقي مش كفاية اللي عملتو فياا لحد كدا!
=احمد بسخرية:ههههه عايزة تعرفي عايز ايه هقولك..
******************************
وفي مكان بعييد يجلس سيف نادم علي حديثه مع شقيقته ويؤنب نفسه علي تقصيره معها..=سيف لنفسه:مكنش ينفع مااردش عليها
-بس هي اللي مش محترمة وعايزة تربية
=استغفر الله العظيم يارب بس انا اخوها ولازم اسمعها واعرف هي عملت كدا ليه
- وانت جاي تسأل نفسك دلوقتي بعد ماسبتها تتصاحب علي صحاب السوء ويبوظوها
=خلاص اللي حصل حصل وانا لازم اصلح اللي عملتو وانصحها لله واقرب منها وان شاء الله هترجع زي الأول.... ثم ذهب سيف يستقل سيارته ليذهب الي شقيقته للحديث معها لعل وعسى تتعظ وتخشى الله في نفسها وافعالها..
...........................................................
عند سالي. يرن جرس الباب ترتدي حجاب علي رأسها لتفتح الباب وتتفاجئ بأخيها..
ترن تررن.
=سالي:ايوه جاية
تفتح الباب ثم
=سالي بصدمة وفرحة:سيف😍
=سيف بحرج وأسف:ايوه ياسالي ازيك
ترتمي سالي في احضان شقيقها وتقول
-وحشتني اووي ياسيف يااه لو تعرف اللي حصلي هتفرح اووي
=سيف بأمل وابتسامة:تعالي ندخل جوا وندردش سوا
=الام من المطبخ:مين علي الباب ياسالي.
=سالي:ده سيف يا ماما
=الام بعدم اهتمام:طيب
=سالي : ادخل ياسيف تعالي نتكلم في اوضتي
=سيف:حاضر
يدخل كلا من سيف وسالي الي غرفة سالي ويجلسو ليتبادلو الحديث..
=سيف:انا اسف يا سالي كان المفروض اقف جنبك واسمع.
=تقاطعه سالي وتقول بس ياسيف متتأسفش انا اللي المفروض اشكرك انك فوقتني وخلتني ارجع لربنا تاني شكرا بجد ياسيف
=سيف بسعادة: الشكر لله ياقلب سيف ثم يحتضنها بحنان بالغ ويقول احكيلي بقي عملتي ايه الكام يوم اللي فاتو..
=تضحك سالي في سعادة وتقص علي أخيها ماحدث معها وقرارها برتداء الحجاب الشرعي..
******************************
في ثلث الليل الأخير تجلس مريم بإسدالها علي سجادة الصلاة وتصلي ركعتين قيام الليل تناجي بهم ربها في الظلمات وتقول..
يارب اهدي عبير وسالي وثبتهن علي دينك واهدي ليلي وردها اليك مردا جميلا وتسجد مرة اخرى تدعي وتناجي ربها بالمغفرة والرضا والجنة... فها هي مريم نعم الصديقة الصالحة مهما تأذت من حديث الناس اليها بقول معقدة ومتخلفة وغبية تثبت علي دينها كأن شيئا لم يكن نعم فاهي مؤمنة بما تفعلو من عبادة لله وليست فقط تقضيه فروض.. تدعي الي رفقاء السوء حتي وان كانوا يكيلون لها من الحقد أضعافا تسامح من أذاها وتتقبله بصدر رحب وهذا يا أخواتي يكون الفرق بين الصحبة الصالحة ورفقاء السوء
******************************
في مكان اخر تجلس ليلى تتحدث مع رغد صديق سالي القديم وتبخ سمومها علي مسامعهو وتقول...
=ليلى: يارغد وافق بقي علشان خاطري دي بت حقودة ومتستاهلش
=رغد:بصراحة مش مصدقك معقولة سالي تعمل كدا
=ليلى بنفاذ صبر:ايوه ولو مش مصدق اسأل صحبنا دي صايعة وعايزة تعمل شريفة عليك وكمان مصحبة واحد اسمه سيف وسابتك انت
=رغد بغيرة: خلاص موافق
=ليلي بخبث:ايوه كدا يارغودي هو ده الكلام.. يلا هقفل معاك دلوقتي علشان عايزة انام
=رغد:ماشي يلا سلام
واغلق رغد الهاتف دون سماع كلمة اخرى من ليلى وهو يتوعد لسالي بأن يفضح أمرها
=ليلى بحقد كبير لنفسها:هه لما نشوف بقي يا سولا هتنزلي الكلية تاني ازاي هههههه او هتنزلي من بيتكم تاني ازاي😈
.................................**************