الجزء الثالث"عرض باهِر".

41 2 0
                                    


-

كانوا جالسين علَى الأرضية المطبخ، ثملتيان جدًا، يقهقهوا كثيرًا دون وعي، فقَالَت ذات الشعر البني بصوت حماسي: "أريد أن أفعل نخب"، لترد عليها الأخرى بحماس: "هيا أفعلي يافتاة"، نهضت ووأخذت كاسها ونظرت لصديقتها وقَالَت بثقة عالية وفخر: "لقوة امرأة في هذا العالم المثير للشفقة"، ثّم شربوا مشروباتهم جرعة كاملة بدون توّقف، نهضت الأخرى ذات العينين الزرقاء وقَالَت: 

ذا لَم تكون امرأة هي القوية أذا من هُو القوي؟ الرجل؟ لا أعتقد ذلك من هُو الذي ينجب الأطفال لهم؟، يتحمل الأساءة والعنف بدون أن ينفجر؟، يطبخ ويغسل ويعتني بكل الأشخاص؟، أننا نساء قويات مسئولين علَى كل شيء بهذا العالم، حتى الزوجة الملك تنصحه بأشياء يفعلها بتأكيد، لذلك الذي يضرنا سنتقم منه وبدون رحمة أو شفقة، لن نصمت بعد الأن، لن يتحرشوا بنا ولن يرونا كشيء للشبع شهوتهم، الأن عليهم أن يتحملوا شهوتهم ويتحكموا بها، لن نعطهم دلع زيادة سيتوقف الدلع وسيصبحوا بشر أخيرًا"، 

فصفقت لها ذات الشعر البني بأطراء، ثّم عادوا إلى غرفة النوم مع مشروباتهم، أستلقيا علَى السرير ونظرا للسقف ثّم سألت ذات العينين الزرقاء بهدوء: "هَل تعتقدين أن هناك حُب حقيقي؟"، فأجابت علَيها ذات الشعر البني بعد ماأخذت نفس عميق قبل أن تجاوب ب: "الحُب؟، بتأكيد فالحُب منتشر بكل الأماكن وبكل الأوقات، أيضًا عندما تعتقدين أن هناك ليس حُب حقيقي سيبقى فالهواء منتظر 

منك أن تستخدميه وتقعين به، ليس يجب أن يكون الحُب بـ حبيب، يمكن أن يكون بأشياء مثلاً خاتم أو حقيبة أو قبعة، يمكن أن يكون باخوأتك أو أصدقاءك أو مدينة أو النجوم والغيوم، الرسم، الغناء، الرقص، الطبخ، التنظيف، جميعها حُب"، فسألتها مجددًا بفضول: "هل كنتِ تعملين ككاتبة أو مغنية أو شاعرة؟"، فقَالَت ذات الشعر البني بأستغراب: "لماذا تعتقدين ذلك؟"، فأجابت ذات العينين:

"كلامك، أجاباتك، ملابسك أيضًا يجعلني أعتقد أنك كاتبة أو شاعرة، ولا أعتقد أنه رأيي فقط"، فأجابت ذات الشعر البني عن السؤال الأول قائلة: "لا لست ولن أصبح، لأن  النَّاس يفسروا كلامي علَى منطقهم وليس منطقي ولذلك لن يفهموا علَي أبدًا"، فأومات الفتاة الأخرى بتفهم، ثّم أردفت ذات الشعر البني ببطء: "أّّذا كنتِ صديقتي يجب عليك الثقة بي حسنًا؟"، فردت ذات العينين الزرقاء 

بسرعة: "تمامًا أثق فيكِ"، فسألت اخرى: "حتى عند اقترابك من الموت يا إليس؟"، فسألت إليس بتردد: "ماذا يدور بعقلك يا جيليان؟"، فنهضت جيليان وذهبت إلى النافذة وفتحتها، كَانت كبيرة يستطيع المرئ الدخول فيها والوقوف، كان الظلام الشديد، ربمًا لأنهم فَي منتصف الليل؟، فنهضت خلفها إليس وأقتربت مَن النافذة وأندهشت مَن المنظر كان جميلٌ جدًا، لا يوجد قمر، لكن يوجد

 الملايين مَن النجوم الساطعة، كان فقط عرض باهِر، كأن القدر يبتسم لهم قليلاً، فقَالَت جيليان مقاطعة اسْتِمْتاع إليس لمنظر: "أذا تثقين بي فأصعدي فوق النافذة وسأمسك اذرعك من الخلف وتقدمي خطواتان للأمام وأرخلي جسمك ببطء للأسفل كأنك تسقطين"، فصارخت إليس بخوف: "هل أنتِ مجنونة سأسقط وأموت"، فقَالَت جيليان بهدوء: "ليس أذا كنت بخلفك أمسك من اذراعك، ليس عليك 

سوِى الثقة بي وأذا لا تستطيعين أخرجِ من شقتي ولن أعتبرك صديقتي"، توقفت قليلاً  ثّم أردفت: "الثقة تولَّد الصداقة

نظرت إليس للأرض لثواني ثّم رفعت رأسها للأعلى وضربت رجلها بالأرض وقاَلَت: "واللعنة سأفعلها"، فأبتسمت جيليان ووضعت يديها في بعض ثّم وضعتها أسفل ذقنها بحماس، بينما إليس ارْتَشَفَت مشروب الفودكا أخر بسرعة، وصعدت علَى النافذة وقاَلَت بينما تمّد ذراعيها إلى جيليان: "أنا أثق بكِ تمامَا يا جيلي"، تأثرت جيليان عند سمعت دلعها مَن إليس، أمسكت اذرع إليس بشدة، وأرخت 

إليس جسمها ببطء شديد وكَانت مغمضة عينيها خوفٌ، وأعتقدت أنها ستموت بلحظة التالية، لكن صدمها الأمر عندما فتحت عينيها ورأت البيوت وبعض الأشخاص تحتها، شعرت كأنها حرة، رفعت رأسها ونظرت للسماء وصارخت بنَشْوةُ حَماسة: "أنا امرأة حرة لعينة تبًا لكم جميعكم"، وكررت خلفها جيليان الفعلة كأثبات صداقتهم والشعور الحلو اللذي شعروا به.

-

بارت بسيط وخفيف بين ماريانا وإليس- لا تنسوا تعلقوا على الفقرات والفوت حبايبي.

رأيكم بصراحه تامه؟.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 22, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Woman Power.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن