-
قَال وَهُو يُدخّن غليونه: "ستتزوجين صدِّيقي فايلب"، نظرت إليه باشمئزاز وَقَالَت بهدوء عارم: "لن أتزوجه"، فنهض وأقترب مِنْهَا وقَال: "أنتِ تفعلين مَاذَا أخبرك به يا امرأة"، ووُضِع سبابته وابهامه على شنبه الرفيع، كَانت كَلِمَة امرأة بالنّسبة لَه إهانة بحد ذاتها، لترد رافعة إصبعها السبابة لَه: "لن أفعل ابدًا، وماذا ستفعل إذا رفضت"،كَانت تُشعر بقوّة الَتِي بداخلها، ليبتسم ويقول بسخرية: "سأخبر الجميع أن أمك عاهرة، وأنك لستِ أبنتي بَل طفلة غيّر شرعيّة"، لترتفع نبضات قلبُها ممتائلة بكره أتجاه زَوْج أمها، فصفعته منصدمة من نفسَها، كَيْف أصبحَت جريئة؟، ليصفع رأسها بالحائط بقوّة،
لتشعر كأن جمجمتها قعد تحطمت، أغمى عليها، أدخل غليونه بجيب بدلته السوداء، وأمّر قِبل أن يُذهب: "أعملِ لي العَشاء سريعًا"، مرّت نص ساعة ثمّ أتى ورمى بَعْض المَاء عليها، وقال بتهجم: "أنتِ يا أيتها المقرفة أنهضِ وأطبخِ لي وَلا سأقتلك بيداي العاريتين"،
لتفتح عيناها العسلية أعتقدت أنها ماتت وأرتحت، لكن للأسف استيقظت لترى وجْهَه القبيح، فنهضت بتعب، وذهبت للمطبخ، لم تسأل عَن أمها فهي تُعرف أنها في المستشفى لأنها حَامِل، وعندما وصلت
المطبخ، نظرت للفرن ووضعت يديها علَى الطاولة، وأنفض الدمع في وجَّهها، مسحته مسرعة، نظرت للنافذة المطبخ، ثمّ للغاز، فكّرت للثواني وقررت أخيرًا، كُسرت النافذة فسمع زَوْج أمها صوّت تحطّم النافذة، فأتى مسرعًا للمطبخ، ولم يُرى أحد، فهاجمته من خلف
ضاربة رأسه بالكرسي الخشبي، وركضت للنافذة، وكَانت علَى وشك القفز لكن قرّرت أن تجعل نفسَها مصابة قليلاً، فأشعلت النار وجعلته تحرق فستانها، ثمّ رأته مستلقي على الأرض وقفزت من النافذة،
وانحرق المنزل بكامله.
تذكّرت كلامَه "سأقتلك بيداي العاريتين"، وسقطت على الأرض مغمى عليها.
-
رأيكم بالمقدمة أحسني متحمسه مرا لاتنسوا أنكم تصوتوا وتعلقوا على الفقرات😫😂🖤.سؤال/ التصنيف الرواية مناسب ولا؟.